بالصور.. إحالة المسئولين عن دار الصفا للأيتام بالدقهلية للتحقيق
قرر محافظ الدقهلية حسام الدين إمام، إحالة المشرفين الثلاثة على دار الصفا للأيتام بطلخا إلى الشئون القانونية، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة بسبب الاعتداءات التي وقعت على عدد من الأطفال بالدار.
وكان المحافظ قد أمر بتشكيل لجنة تضم الإدارة العامة للتنمية البشرية ومديرية التضامن الاجتماعي ورئاسة مركز ومدينة طلخا وفريق التدخل السريع ومدير إدارة الأسرة والطفولة ومدير إدارة طلخا الاجتماعية، لبحث الاعتداء على الأطفال. وعلى الفور قامت اللجنة بالاستعانة بلجنة طبية من مستشفى طلخا المركزي.
وتوجهت إلى الدار والتقت مع الأطفال، وتحدث أعضاء اللجنة معهم واستمعوا لكل شكواهم الخاصة بواقعة الاعتداء عليهم، للتعرف على حقيقة الأمر وتقصي أسبابها لتحديد المتسبب فيها والمسئول عنها. وقامت اللجنة الطبية بفحص حالة الأطفال الجسدية والنفسية، وتحديد وقوع اعتداءات من عدمها وحجمها والتي تبين منها عدم وجود آثار تعذيب ووجود آثار ضرب.
وقد قامت اللجنة، بعرض تقريرها على المحافظ الذي اتخذ قرار الإحالة للتحقيق، المشكلة من عضو من الشئون الاجتماعية، وعضو قطاع الصحة، وعضو من إدارة التموين بطلخا، لمتابعة حالة الأطفال، وتم الانتقال إلى الموقع للوقوف على حقيقة الشكوى.
وقد تبين بالفعل وجود آثار للضرب على جسد بعض الأطفال الموجودين بالدار، وإجبارهم على عمل تمارين شاقة لا تتناسب مع أعمارهم الصغيرة، بالإضافة إلى الحالة السيئة بشكل عام التي توجد عليها الدار، التي تثبت وجود إهمال جسيم من قبل القائمين على الدار، وعند نزول أعضاء الفريق بواسطة المصعد من الدور العاشر فؤجئ بانقطاع التيار الكهربائي عن المصعد عند الدور التاسع وسقوط المصعد بشكل مفاجئ بالبدروم، مما ترتب عليه وقوع إصابات لبعض أعضاء الفريق المعاون للسيد الوزير المحافظ وعضو الشئون الاجتماعية. وعلى الفور تم نقل المصابين إلى مستشفى طلخا المركزي.
وتم الاتصال من قبل المحافظ بوكيل وزارة الصحة بالدقهلية، الذي قرر نقل جميع المصابين للمستشفى الدولي بالمنصورة، لإجراء فحص شامل.
وتم تحرير محضر بمركز شرطة طلخا بالواقعة، وتم طلب تشكيل لجنة هندسية لمعرفة أسباب سقوط المصعد بهذا الشكل المفاجئ، وجارٍ المتابعة للوقوف على حقيقة الأمر.
وأكد المحافظ أن هؤلاء الأطفال هم أبناؤنا ورعايتهم واجب علينا يكفله القانون والدستور، والاعتداء عليهم هو اعتداء على كل ضمير إنساني حي فهؤلاء لا مأوى لهم سوانا ويجب على الجميع حسن معاملتهم وبذل كل الجهود لراحتهم وإدخال السعادة في نفوسهم.