العالم عصام حجي يكشف عن برنامجه لـ"رئاسة مصر".. التعليم والصحة والمصالحة المجتمعية أساس الحكم.. خبير سياسي: أفكار جديدة للنهوض بالدولة.. وإسراء عبد الفتاح: انسوا الأشخاص أو الأسماء ودعونا نبني وطن
كشف الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا، عن برنامجه الرئاسي المقترح خلال الفترة المقبلة، فى إطار استعدادات مبكرة لانتخابات رئاسة الجمهورية 2018، حيث تناول برنامجه إعداد مشروع وطني للترشح كفريق رئاسي لانتخابات عام 2018، لافتًا إلى أن هذا المشروع مبني على التعليم والمصالحة الوطنية، مشددًا على أن هذين المحورين هما مخرج مصر من كل ما هي فيه من أزمات.
الملف العلمي
وأشار حجى إلى أن ملف التعليم من أهم الملفات الموجودة فى هذا المشروع، وأنه سيقدم المساعدة في الملف العلمي بذلك المشروع، دون أن يكون له أي دور آخر، وأن معه خبراء آخرين يساعدون مجموعات الشباب لتقديم بديل للشعب المصري، مؤكدًا أن هناك تركيزًا كبيرًا على إيجاد حلول للمشاكل التى يعانى منها الوطن، وهى: الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والمساواة بالمرأة.
وأكد حجى، أن أى مواطن مصرى شريف يمكن أن يشارك فى هذه المشروع الرئاسى، ويقدم مقترحات من شأنها مساعدة الدولة فى المجالات التى نعانى منها، دون النظر إلى التوجهات السياسية، فالمشروع الرئاسى يرحب بكل المصريين سواء كانوا من أنصار مبارك أو الإخوان أو الرئيس السيسى، فالأمر يتوقف فقط على الاتفاق على المبادئ العامة.
المصالحة ممكنة
ودعا العالم المصرى إلى لم شمل المصريين حتى يتقدم الوطن، مهما كانت الأخطاء، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى الرحمة قبل القضاء، لافتا إلى أن ملف المصالحة يبدأ بالإفراج عن كل المعتقلين على أساس قضايا سياسية أو توجهات دينية.
التعليم طريق التقدم
وطالب حجى من القوات المسلحة التنازل عن بعض نفقاتها ومعوناتها لصالح التعليم، مؤكدًا أن التعليم هو الحل من أجل التخلص من الإرهاب، بجانب خلق الرغبة في الحياة لدى الشباب.
ثقافة عصام حجي تثير "الجدل"
فيقول الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية لـ"العربية نيوز"، إن عصام حجي، المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، من الشخصيات العامة المحترمة في مسار السياسة وفكرة طرحه للبرنامج الرئاسي الآن هي محاولة منه لطرح أفكار جديدة قائمة على الحوار لمساعدة الدولة والعمل على التنمية فى مصر.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن فكرة طرح مشروع وفريق رئاسي في التوقيت الراهن لن تثير أي أزمة داخل البلاد، بل من الممكن أن تساعد فى حل كثير من المشكلات الموجودة الآن، مشيرًا إلى أن ثقافة عصام حجي تجبره على طرح كثير من الأفكار التي تثير الجدل والنقاش.
المشروع الرئاسى يكافح الفقر والجهل والمرض
وأكدت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، أن حقيقة المشروع الرئاسي، هو مشروع سياسات للتعليم والصحة والعدل والمساواة والاقتصاد، مشروع يحتوي على أفكار وخطط عمل وهيكل للحكم من أول مساعد وزير إلى الرئيس، مشروع عدوه الحقيقي الفقر والجهل والمرض.
وأضافت إسراء، في تدوينة عبر حسابها الشخصي بـ"فيس بوك": "أن مشروع الفريق الرئاسي لا يهتم حاليًا بأشخاص، فالترتيب الأمثل هو وضع السياسات والوصف الوظيفي والمؤهلات والهيكل الوظيفي الحكومي، ويأتي في المرحلة الأخيرة الاتفاق على الأشخاص، فمصر تحتوي على كثير من الكفاءات التي سينطبق عليها تلك المؤهلات، وتستطيع بخبراتها تنفيذ مهام المشروع على أرض الواقع".
وتابعت: "انسوا الأشخاص أو الأسماء، فكم عانينا من ذلك طوال الفترة الماضية، دعونا نتفق على الهدف ونحدد العدو ونبني خطة استراتيجية لوعي مجتمعي حقيقي، بأن التعليم هو الثورة الحقيقية التي يحتاجها هذا المجتمع، الدكتور عصام حجي لم يفكر في أشخاص أو أسماء، بل فكر فقط في محاور مشروع، وفي الهيكل الوظيفي للحكم الذي من الممكن أن يكون بمثابة نواة لمشروع قومي كبير، إذا نجحنا ولو لمرة واحدة قبل ما نموت أن نتفق وأن نتوحد على فكرة، وأن نحققها دون تفتت وتشتت".