البرلمان التونسي يحجب الثقة عن حكومة الحبيب الصيد
حجب البرلمان التونسي، السبت 30 يوليو، الثقة عن حكومة الحبيب الصيد بالأغلبية.
وكانت أحزاب عدة، بينها أحزاب الائتلاف الحكومي الأربعة؛ نداء تونس والنهضة وآفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، قالت إنها لا تعتزم تجديد ثقتها بالحكومة.
وأعلن السبسي، في وقت سابق، أنه سيختار المرشح لرئاسة الحكومة بعد التوافق عليه بين الأحزاب داخل الحوار الوطني.
وكان "الصيد" قد بدأ جلسة البرلمان للتصويت على حكومته، السبت، بتقديم عرض دافع فيه عن إنجازات حكومته، وهاجم الأحزاب السياسية التي اتهمها بتجاهل التقدم الذي تحقق في مكافحة "الإرهاب" ومواجهة غلاء المعيشة.
قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، في جلسة أمام البرلمان، خصصت لبحث سحب الثقة بحكومته، إنني قبلت بمنصب رئيس الحكومة بدافع الواجب الوطني ولست متمسكًا به.
وأضاف رئيس الحكومة، في كلمته أمام نواب الشعب، يوم السبت 30 يوليو، إن مبادرة رئيس الجمهورية (تشكيل حكومة جديدة) مرحب بها "وتفاعلنا معها رغم أنها كانت مفاجئة، إلا أن تدخلات بعض الأطراف تحت مصالح فردية أو حزبية، جعل من الضروري التوجه إلى مجلس الشعب لطرح الإشكال وتوضيحه".
وأكد رئيس الحكومة في كلمته، أنه يعرف مسبقا النتيجة السلبية التي ستؤول إليها نتيجة التصويت على الثقة بحكومته، لكنه فضل احترام الدستور.
وقال الصيد، "أنا أعرف أن التصويت سيكون ضدي لكني فضلت أن احترم الدستور، وأنا سأرضى بأي قرار للمجلس السيد".
وأكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، أنه يتفق مع مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتكوين حكومة وحدة وطنية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت في ظرف صعب تعيشه البلاد، و"تسببت في تعطيل العديد من المشاريع والقوانين المهمة جدًا"، على حد تعبيره.