عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

لماذا غاب الحديث عن الأزمة السورية ورحيل بشار؟.. خبراء: الانتخابات الأمريكية سبب ابتعاد أوروبا عن الشأن السوري.. وخطر "داعش" يهدد الكتلة الغربية ويعزز قوة الأسد

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي و خالد الزعفراني

الأزمة السورية باتت غير مطروحة على طاولة المفاوضات الدولية، الأمر الذي عزز قوة بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة، وفشل دول الاتحاد في إيجاد رؤى جديدة ومبادرات لحل القضية السورية، وتوقع لسان حال الخبراء الدوليين، أن اختفاء المبادرات والمفاوضات لحل الشأن السوري؛ يرجع إلى السياسة التي تنتهجها أمريكا بوقف المفاوضات في الشأن السوري، إلى أن يصل الرئيس الأمريكي الجديد، وإذعان أوروبا وعلى رأسها روسيا إلى السياسة الأمريكية، كما أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وضربات داعش الإرهابية في بعض الدول الأوروبية، زعزع المشهد السياسي بالكامل.


الانتخابات الأمريكية سبب ابتعاد أوروبا عن الشأن السوري

يقول الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط  لـ"العربية نيوز"، إن الموقف الأوروبي من القضية السورية لم يتراجع، وإنما يأتي بعد الموقف الروسي، موضحًا أن الجانب الأوروبي دول واتحاد مختلفون في هذا، ونحن أمام موقفين متباينين، موقف من دول الاتحاد الأوروبي وله مواقف محددة اتجاه القضية السورية، وعدم الإقدام على طرح رؤى جديدة وتصورات ومبادرات، ومن جانب آخر يأتي موقفهم كرد فعل للسياسات الروسية والأمريكية.

وتابع "إن الجانب البريطاني والألماني والفرنسي، موقفهم مختلف إيذاء القضية السورية من زاويتين، الأولى تشير إلى أن الجميع في انتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة"، موضحًا أن الموقف الأمريكي يتبع سياسة الإشغال وهى وقف المفاوضات في الشأن السوري إلى وصول إدارة أمريكية جديدة وانحسار الموقف الأوروبي تجاه الإقليم بأكمله وليس سوريا فقط، منوهًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يحكمه أولويات منها الخروج البريطاني من الاتحاد، والعمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في بعض الدول.

وأشار "فهمي" إلى أن الجانب الروسي تباطأ لدرجة التواطؤ مع الموقف الأمريكي، ولكن ذلك لا يعني مساندة بشار، لكن المصالح الأوروبية الآن تضمن محاولة تهدئة مع نظام بشار، ومواجهة الإرهاب.


خطر "داعش" يهدد أوروبا ويعزز قوة بشار 

وأوضح خالد الزعفراني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، لـ"العربية نيوز"، أن الوضع السوري متقلب ومتغير وبالتالي موازين القوى تتغير بسرعة كما موقف الاتحاد الأوروبي وتحديدًا بعد ما شهدته بعض العواصم من عمليات إرهابية، مشيرًا إلى أن مساندة روسيا وقوات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، بجانب الرئيس السوري بشار الأسد في الفترة الأخيرة، أدى إلى تعزيز قوته أمام قوة الجماعات الإسلامية وداعش على الأراضي السورية.

وأكد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، على أن خطر داعش امتد لأوروبا؛ فبدأ الأوروبيون يستشعرون هذا الخطر، فكثفت الغارات من روسيا ودول التحالف للقضاء على الإرهاب، موضحًا أن موقف سوريا سيظل غامضًا، فلا نستطيع أن نجزم بتراجع العمليات الإرهابية أو أن كفة بشار راجحة أمام داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.