عاجل
الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وداعًا زمن سي السيد.. مصر الأولى عالميًا في ضرب النساء لأزواجهن.. 50% من السيدات يتعدين على الرجال بالضرب.. "أستاذ شريعة": مخالف لطبيعة الأمور.. و"خبراء": كيدهن العظيم أبرز الأساليب

ماهر الضبع و الدكتور
ماهر الضبع و الدكتور سيف رجب قزام

من المعتاد أن تجد فى جميع مدن العالم، الرجال يعتدون على نسائهن بالضرب؛ ولكن من الغريب أن تجد الأمر يتحول فى صالح النساء ويقع الرجال فريسة تحت أيدي نسائهن، حيث أصبح الرجل ضحية للعنف الاجتماعي من جانب المرأة، وأكدت مراكز بحثية أن 50% من السيدات يتعدين على أزواجهن بالمجتمع المصرى، بينما كشف مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة عن ظاهرة "ضرب الأزواج"؛ حيث أعلن أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في قائمة أكثر نساء العالم اعتداء أو ضربًا للأزواج بنسبة 28٪، تليها أمريكا بـ23%، ثم بريطانيا 17%، ثم الهند 11%، وقال إن النسبة المصرية كبيرة للغاية، وتعد ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري.

وأكد خبراء النفس والإجتماع، ورجال الدين، أن ضرب الزوجة لزوجها مخالف لطبيعة الأمور، كما أشاروا إلى أن أساليب تعنيف الزوجة تختلف عن أساليب الزوج فى تعنيف زوجته، حيث إن المرأة تلجأ إلى أساليب التعنيف السلبية، وتعتمد على هبتها من الله عز وجل وهي "الكيد العظيم".


سلاح السيدات "كيدهن العظيم"

فى البداية، أكد ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، لـ"العربية نيوز"، أن سلاح السيدات للدفاع عن أنفسهن هو "كيدهن العظيم" الذي خصهن به الله عز وجل، موضحًا أن طبيعة المرأة ليست ميالة للعنف.

وأضاف "الضبع"، أن المرأة تلجأ إلى استخدام العنف السلبي مع زوجها كنوع من التعبير عن الغضب، مشيرًا إلى أن بعض السيدات عادة ما يستخدمن "الصوت العالي، وأدوات المنزل، والحذاء واليد"، كنوع من تعنيف أزواجهن.

وأشار أستاذ علم النفس، إلى أن مثل تلك الإحصائيات ليست بالصورة الدقيقة، لافتًا إلى أنه على الرغم من أن المرأة أصبحت الآن لها شخصيتها المستقلة ودورها الهام فى المجتمع، إلا أنها لم تصل درجة تعديها على زوجها مثل صورة الاعتداء الجسدي النمطية التى يرتكبها العديد من الرجال فى حق زوجاتهم. 

وتابع الضبع، أن كثير من الرجال يتهمون زوجاتهن بالاعتداء عليهم، حتى يكون مبرر لهم بالاعتداء عليهن.


"الكذب" السبب

ومن جانبه، أكد طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، لـ"العربية نيوز"، أن العلاقة الزوجية التى يتخللها "الكذب" تجعل الزوجة ترى نفسها أقوى من زوجها، ويمكن أن تدفعها إلى الاعتداء عليه بالضرب مع مرور الوقت، إضافة إلى انعدام الثقة بينهما.

وأضاف "أبوالحسن"، أن بناء العلاقة الزوجية على أساس خاطئ، يفقد العلاقة نوعًا من التكافؤ الذي يولد العنف بين الطرفين، مشيرًا إلى إجماع العلماء على أن الأخلاق أساس العلاقات الزوجية السليمة.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، إلى أن اعتداء الزوجة على الزوج بالضرب، ربما نتيجة مبادئ اكتسبتها من الجو الأسري التى كانت تقطن فيه، مشيرًا إلى أن التربية سلوك أخلاقي تراكمي.


مخالف لطبيعة الأمور

وقال الدكتور سيف رجب قزام، عميد كلية الشريعة، بجامعة طنطا، لـ"العربية نيوز"، إن العلاقة بين الزوجين أساسها المودة والرحمة، مستدلًا بقول رسول الله "خيركم خيركم لأهله"، مشيرًا إلى أن اعتداء الزوجة على زوجها بالضرب مخالف لطبيعة الأمر، موضحًا أنه ينبغي على الزوجة أن تشارك أهلها الأمر، إضافة إلى رفع الأمر إلى القاضي باعتباره ولى أمر المسلمين.

وأضاف "قزام"، أن الزوج عادة ما يلجأ لضرب زوجته فى حالات النشوز، ويكون الضرب غير مبرح، ويقتص منه القاضي، كدفاع عن المعتدي عليها، بينما المرأة حينما ترى أنها تعتدي على زوجها لنشوزه فتكون مصابة بخلل نفسي وخلل ثقافي، مشيرًا إلى أن نفس الشيء يقع على الرجل الذي يتقبل فكرة اعتداء زوجته عليه، مستدًلا بقوله تعالي "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف".

وأشار عميد كلية الشريعة، إلى أن يقع على الزوجة إثم عظيم حينما تعصي زوجها، مشيرًا إلى أن طاعة الزوج واجبة، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "اعلمي - وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها، واتباعها موفقته ومرضاته؛ يعدل ذلك كله"، موضحًا أن طاعة الزوج تعادل ثواب الرجل إذا خرج حاجًا أو معتمرًا أو خروجه للجهاد فى سبيل الله.

وطالب الدكتور سيف رجب، الجهات المعنية بالأمر من الإعلام وتنظيم الأسرة بالتكاتف للتصدي لمثل تلك القضايا الهامة، ومعالجتها دينًيًا وثقافيًا.