وزير الأوقاف: "الإخوان" حاولت خطف الخطاب الديني لخدمة مصالحها
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه عندما تاجرت بعض الجماعات وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية وما انشق عنها أو انبثق منها أو نسّق معها من جماعات إرهابية تاجرت بالدين، رأينا فكرًا شاذًّا غريبًا على ديننا وأخلاقنا وقيمنا وحضارتنا، رأينا كذبًا واختلاقًا وافتراءً لا يحتمله عقل ولا بشر ولا مجتمع، وعادت الجماعة إلى سيرتها الأولى من العنف والقتل والاغتيال وإهلاك الحرث والنسل، وتخريب العامر، وهدم البنيان، وترويع الآمنين أو استهدافهم، دون وازع من دين أو ضمير إنساني حي.
وأكد وزير الأوقاف، أنه الجماعة الإرهابية انبثق عنها وتفرع منها وخرج منها من انضم أو نسق مع داعش، والقاعدة، وجماعات الخزلان، وأعداء بيت المقدس، وجند الشيطان، ممن عاثوا في الأرض فسادًا، واستحلوا ما حرم الله من ذبح البشر وحرقهم والتنكيل بهم في موجات عنف لا تمت للإنسانية بصلة حتى رأينا من يذبح أخاه أو والده حجة أنهم لا يصلون، ورأينا من يدهس المواطنين الأبرياء الآمنين، لا ندري بأي ذنب قتلوا أو دهسوا ؟ وأي دين هذا الذي استباح دماءهم ؟ وأي مجرم هذا الذي أفتى بجواز ذلك ؟، بل أي إنسان هذا الذي خطط ودبر ونفذ؟.
وأشار جمعة إلى أن بعض الشباب قد ينجرون أو يساقون إلى هذه التنظيمات أو ينساقون إليها دون فهم أو وعي وبلا إدراك لطبيعة هذه الجماعات الضالة المضلة المجرمة المخربة المفسدة، حتى إذا ما دخلوا إليها دخلوا من الباب الذي لا خروج منه ولا رجوع إليه، فإذا ما فكر الملتحق بهذه الجماعات مجرد تفكير في تغيير وجهته عن هذه الجماعات الضالة الآثمة، لاقى من العنت والتنكيل أضعاف ما يلقاه أعداء هذه الجماعات، ليجعلوا منه عبرة لكل من تسول له نفسه الخروج عليها أو الانصراف عنها.
وأضاف وزير الأوقاف، أنه بدرجة أو بأخرى سعت جماعات كثيرة إلى اختطاف الخطاب الديني من علمائه المدققين وأهله المتخصصين، وعملت على توظيفه لتحقيق مكاسب حزبية أو شخصية أو أيدلوجية ولو على حساب دينها ووطنها معًا، لأن بعضها لا يؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، وبعضها الآخر ولاؤه لتنظيمه فوق كل ولاء، وانتماؤه له فوق كل انتماء.