المحكمة تأمر بالتحفظ على أحد الشهود في قضية "مذبحة كرداسة"
استكملت الدائرة 11 "إرهاب" بمحكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، سماع أقوال شهود الإثبات خلال جلسة سماع أقوال الشهود في إعادة محاكمة 156 من المتهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة مركز كرداسة"، التي راح ضحيتها مأمور المركز ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة.
وبعد انتهاء الشاهد من الإدلاء بشهادته، قام المستشار محمد شيرين فهمي، بتوجيه له تهمة الشهادة الزور لصالح المتهمين محمود عبد النبي زرزور، والشحات مصطفى محمد، ومحمد مصطفى، وسأله لماذا غيرت أقوالك أمام المحكمة بما شهدته بتحقيقات النيابة، وكيف علمت من انعقاد جلسات المحكمة بعد الثانية عشرة ظهرًا، ونفى الشاهد التهمة المنسوبة إليه من المحكمة بالشهادة الزور. وأمرت المحكمة، أمن القاعة، بالتحفظ على الشاهد لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، لاتهامه بالشهادة الزور.
"الشاهد لم يتذكر احداث الاقتحام"
وقامت المحكمة باستدعاء الشاهد رقم 50 مجند بوحدة مباحث قسم مركز كرداسة، وتمسك بأقواله بتحقيقات النيابة. وقرر أمام المحكمة، بأنه لم يتذكر الأحداث لطول وقت المسافة على الواقعة، وقامت المحكمة بتلاوة ما قرره الشاهد بتحقيقات النيابة من أن أحد المتجمهرين، قام بإنزال مادة الكيروسين على جسده، نتج عنه إصابته، وصمم الشاهد على أقواله بتحقيقات النيابة.
كما قامت المحكمة، باستدعاء شاهد آخر، وقرر بأنه كان مجندًا بمديرية أمن 6 أكتوبر، وطلع مأمورية لقسم مركز كرداسة لمدة 20 يومًا قبل الحادث بيوم. وأضاف "صحينا على صوت صراخ من العساكر علشان كان أهالي كرداسة يلقون عليهم الطوب والحجارة، وكل واحد من المجندين أخذ سلاحًا ونزلنا من القسم بالدور الثاني، وإذ بالأهالي يقومون بإطلاق النار على القسم، وكذا ضربوا علينا قذيفة آر. بي. جي."
وقامت هيئة الدفاع بمناقشة الشاهد من أنه تعرف على صورة المتهم إبراهيم محمود جمعة، الذي اتهمته بالتعدي عليه، أنكر المتهم، وقام الدفاع بطرح سؤال على الشاهد بمشاهدت قذيفة ال. آر. بي.جي. فأجاب الشاهد بأنه سمع صوت القديفة ولم يشاهد من أطلقها.
وقامت المحكمة باستدعاء الشاهد محمد أحمد عسلان المنسوبة له تهمة الشهادة الزور، وسألته المحكمة على أنه مصمم على أقواله التي أدلى بها أمام هيئة المحكمة، وأنت تحمل القسم بحلف اليمين، فرد الشاهد المتهم من أنه أقسم قسم الله، وهو ما أدلى به، ورفعت الجلسة للمداولة.
والشهود المجندون الذين حضروا بجلسة اليوم هم: رجب ماهر خليل حمزاوي، وإبراهيم أحمد علي أحمد، ومحمد عز الدين سيد محمد.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الهيئة، وعضوية المستشارين رأفت محمود زكي، ومختار صابر العشماوي، وحضور ممثل النيابة العامة، وبسكرتارية حمدي الشناوي، وعمر محمد.
ووجهت النيابة للمتهمين، تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة.
كما أسندت النيابة للمتهمين تهم التجمهر والإتلاف العمدي والتخريب والتأثير على رجال السلطة العامة وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص وأسلحة بيضاء وأسحة وذخيرة ثقيلة، وأدوات للاعتداء على الأشخاص.