"سلامة" يطالب وزير الأوقاف بالإفصاح عن المحرضين لتشوية الإسلام
أصدر المجاهد الإسلامي الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس والمستشار الأسبق للإمام الأكبر شيخ الأزهر بيانا صباح اليوم الخميس، طالب فيه وزير الأوقاف بالإفصاح عن المحرضين لتشوية صورة الإسلام بشأن الخطبة المكتوبة.
وقال "سلامة": إن الصراع الدائر الآن وتلك المهاترات التي تفاجئ المسلمين في هذه الأيام من إسراف وزير الأوقاف ومن خلفه من رؤسائه وتحدياتهم بما أجمع عليه رأي هيئة كبار العلماء بمشيخة الأزهر فيما استحدثه وزير الأوقاف بغير سابقة له من عمل يؤكد بدعة الوزير في الخطبة المكتوبة.. وكأن الإسلام في حاجة إلى رأي وزير الأوقاف ومن يقف خلفه.. بعد حوالي خمسة عشر قرنًا من الزمان.
واستطرد "سلامة" إن الأمة الإسلامية منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم لم تختلف عما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولها عند الاختلاف الرجوع إلى قوله تعالى "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ".
وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".
والله تبارك وتعالى قال لرسوله- صلى الله عليه وسلم: "وشاورهم في الأمر".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثه بدعة".
كما أمرنا الله تبارك وتعالى بقوله: "وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".
وكما قال صلى الله عليه وسلم: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" فلسنا في حاجة إلى الصراع بين هيئة كبار العلماء بمشيخة الأزهر وانفراد وزير الأوقاف ومن خلفه ممن يريدون الفتنة بين المسلمين.
لافتا أن غير المسلمين ينتظرون نهاية هذا الصراع والاختلاف عما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فبعد أكثر من خمسة عشر قرنًا من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء وزير الأوقاف بهذه البدعة المسماة بالخطبة المكتوبة ليفرق بين المسلمين دون أن يملك دليلا من الكتاب أو السنة.. متسائلا هل المصلون في جميع أنحاء العالم سيتبعون الخطب المكتوبة من بعض أتباع وزير الأوقاف ويلتزمون بها كما ستفرض على أئمة وزارة الأوقاف بمصر وحدهم ؟
فيا سيادة الوزير أفصح عما وراءك والمحرضون لك لتشويه صورة الإسلام بعد مضى حوالي خمسة عشر قرنًا من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.
فإنك بهذا العمل المبتدع ستفرق كلمة المسلمين وتشجعهم على هجر المساجد وتضرب الناس بعضهم ببعض الأمر الذي حذر منه الشرع الحنيف قال تعالى على سبيل الاستفهام الذي يراد به النفى "ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
أتق الله واعلم علم اليقين أن لك يومًا لا بد لك فيه من عمل تلقاه في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.