سلوى أبوالنجا.. المرأة التي وهبت حياتها فداءً للقطط
تجسدت فيها معالم الإنسانية والرحمة في زمن قل فيه من يحمل في جنبات قلبه ذرة من رحمة، وهبت حياتها فداء لغيرها ليس بالضرورة إنسان بلا حيوان ولما لا، فالرحمة عنوان شامل يجمع جميع مخلوقات المولى عز وجل.
نتحدث عن سلوي أبو النجا التى رحلت في عمر الـ62 ربيعًا، وكان وفاتها من كتب لها الخلود وكان موضع اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رغم كونها غير معروفة ولم تظهر في أي فعاليات فنية قبل ذلك مع أخيها الفنان "خالد أبوالنجا"، ولكن هناك أسباب دفعت الجمهور والرأي العام لمتابعة حادث وفاتها.
الإنسانية في أنبل صورها
على الرغم من أنها شقيقة للفنان خالد أبوالنجا، الذي انضم مؤخرًا لدائرة الجدل بسبب آرائه السياسية المعارضة للأوضاع السياسية، وبالرغم من أن حادث الوفاة نفسه شكل عامل اهتمام كبير حيث إن الحريق الذي سيطر على منزلها يعد في منطقة من أهم المناطق السكنية الراقية في مصر والبعيدة عن مناطق إثارة الجدل، الأمر الذي سلط الأضواء على الحريق إلا أن كون "أبو النجا" دفعت حياتها لإنقاذ قطط كانت تهتم بها وبلغ عددهم 40 قطة، رغم أنها كانت تمتلك الوقت لإنقاذ نفسها والفرار من الموت ولكنها فضلت عدم تركهم، الأمر الذي أدى إلى اختناقها نتيجة لكثرة الدخان ووفاتها ونفوق قططها عدا واحدة فقط.
قرار سلوى أبوالنجا، خلد اسمها وتسارعت كل مواقع الرفق بالحيوان لنعيها وإرسال فريق لإنقاذ قططها قبل معرفتهم بنفوقها، ولكنها باتت رمزًا للتضحية لديهم من أجل الحفاظ على كائن ضعيف.
عندما يعبر الموت عن رقة القلوب
أكدت سامية أبو النجا شقيقة الراحلة سلوى أبو النجا أن حادث احتراق شقة شقيقتها كان بسبب عقب سيجارة ثم إلقائه من الشقة التي تعلو شقة شقيقتها في البلكونه التي يتواجد فيها مجموعة القطط التي كانت تعتني بهم الراحلة سلوى أبو النجا ويصل عددها إلى 40 قطة وعندما عادت سلوى لانقاذها وذهبت لجلب المياه من الحمام للسيطرة على الحريق تعرضت للاختناق بسبب الأدخنه وتوفيت في الحال.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية للإعلامي جابر القرموطي في حلقة من برنامج "مانشيت" أن شقيقتها لم تتعرض لأي حرق في جسدها ولكنها ماتت بسب الاختناق موضحة أنه لا توجد إي شبهه جنائية في حادث الوفاة ولكنه قضاء وقدر، وكشفت أن شقيقتها وصديقتها خرجا من الشقة سالمتين ولكن سلوى تذكرت أن القطط موجودى بالشقة فعادت لإنقاذها وأثناء ذلك تعرضت للاختناق والوفاة.