عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. أزمة الدولار تذبل الورود.. قتل "سفير الحب" بمقصلة الغلاء.. عم أحمد: الاستيراد والجمارك مأساة العصر.. والانقراض ينتظر "بائعي الزهور"

الورود
الورود

بين زهريات الأوركيد ولفائف القرنفل ورائحة عطر الورد البلدى، يقبع عم "أحمد عبده" بين باقات الورد؛ ليقص زهره الأستر التى لم تعد تتحمل الصبر عليها أكثر من ذلك، ويهيئ تناسق الورود فى كشكه الصغير ليستقبل الزبائن التى صامت عن الشراء.

عم أحمد الذى لم يعرف سوى الورود يجلس بينها منذ أكثر من عشرين عامًا، بدايةً من فترة دراسته الجامعية يصرف منها على نفسه إلى أن أصبح صاحب كشك.

ومن خلال رحله تنسم بهوائها من قبل، وحصد شوكها الآن، وأجبره ضيق الرزق على التفكير في ترك المجال مثل العديد من أبناء مهنته، بل باتت بمثابة أمنية حياته أن يتركها، لكنه مازال ينتظر، فَتغير النشاط يحتاج لخبرة لأى مجال جديد إضافة إلى تعلقه بكشكه "سفير الحب".

المبيعات "أزمة المهنة"

ووسط جمال الزهور، أشار عم أحمد إلى قلة عملية المبيعات، فلم يعد الإقبال كسابقه حتى فى المواسم الرائجة، ويرجع السبب في ذلك لارتفاع سعر الدولار، فكل شيء يستورد حاليًا من الخارج، وسعر الوردة أصبح 10 جنيهات بعد أن كانت بـ3 جنيهات، مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود البساتين فى مصر، إلا أن مواسم أعياد الحب والأم، تأتى فى الشتاء والورد موسمه فى الصيف، فلابد هنا من الاستيراد إلى أن تظهر مصانع مصرية لإنتاج مستلزمات الورد، والتي من شأنها أن توفر الكثير، لكن الجميع يتجه إلى الاستيراد استسهالًا، مضيفًا أن عمل بائعي الورد يعتبر عملًا ترفيهيًا، ومن ثم تتم زيادة الجمارك لـ 40% وذلك بخلاف الإكراميات لكى تتحرك البضاعة وتنزل السوق.

كما أوضح "عبده" أن مهنته تنقرض من وجهة نظره وذلك وفقا للأوضاع الحالية، وإهمال الأحياء وأجهزة المحافظات في متابعتهم، والنظر في متطلباتهم واحتياجات المهنة.

توابع الدولار

ومن جانبه، أشار مصطفى عبد السلام مندوب شركة طيبة إلة أن الأسعار فى ازدياد بسبب الدولار حيث كانت "الويسسز" إحدى مستلزمات باقات الورد تباع بـ 65 جنيهًا، وأصبح سعرها التجاري 80، وكما الحال فلفافة الورد كانت بـ5 جنيهات، وأصبحت بـ 9 وكذلك عيدان البامبو كانت بـ10جنيهات، وأما الآن فالعود بـ15 جنيهًا، وأيضا الزهر الصناعى كان يباع للتجار بـ18 جنيهًا وأصبح حاليًا بـ 28.

وأشار إلى أنه وفى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية بدأت شركته فى تقليل العمالة، كما لا توجد حلول من وجهة نظره لإعادة إحياء مهنة بائعي الورود.