في ذكرى ميلاده.. أسامة أنور عكاشة أديب بدرجة "ابن البلد"
في مثل هذا اليوم 27 يوليو 1941 ولد عميد الأدب الدرامي، أسامة أنور عكاشة في محافظة الغربية انطلق حاملا أحلامه إلى القاهرة ليلتحق بكلية الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس حاصلا على ليسانس ليسلك طريقة تجاه العمل ليكون تارة أخصائي اجتماعي في دار رعاية وأخرى في جامعة الأزهر وتارة مدرس في أسيوط، ثم عمل في إدارة العلاقات العامة بمحافظه كفرالشيخ ليكتب قصص من نبض القرى والنجوع والقصور وتملأ حكايات الشارع وجدانه.
ادعاءات العلمانية
يصعب التنبؤ بمعتقدات سيد الدراما العربية بل بسبب خروج عكاشه بتصريح ان "عمر بن العاص لا يستحق أن يمجد في عمل درامي من تأليفه "أدخله في دوامات من الاتهامات والجلد بينما ظهر عكاشة في مناظرة مع الشيخ خالد الجندي بعدها وأعرب أنه من غير المنطقي أن يتم تكفيره لمجرد رأي، وعلى الرغم من أرائه الصادمة تجاه هذا الأمر فكان عكاشة يختم القرآن كل ثلاثه أيام ومحافظا على الصلوات في أوقاتها.
زواجه الثاني
تعد قصة زواج أسامة أنور عكاشة من عبير عبدالمجيد عمل درامي آخر لكن جسد على أرض الواقع ففارق العمر الثلاثين لم يكن عائقا كما هو الحال عن شهره عكاشة الأمر الغير محبذ لدى أسرة عبير لارتباطها بهذه الفئة، فبات الزواج في أول الأمر غير معلن للجميع، للأقارب أي في نطاق محدود ثم شيئا في شيئا، ورغم حب عكاشة لها لم يرشحها في أدوار ولم يفتح لها مجالا في التمثيل، ألا وقد أتى المخرج إسماعيل عبدالحافظ بترشيحها بدور في مسلسل المصراوية، بدأت علاقة الحب من 7 سنوات قبل وفاته فعامين قبل الزواج و5 سنوات زواجا ليرحل بين أحضانها وهي تلقنه الشهادة وتقرأ عليه سورة يس تخفيفا لسكرات الموت.
صدامات عكاشة
قدم آخر أعماله الدرامية مسلسل المصراوية عام 2007 حاملا بها الأفكار الناصرية لكنه لم يكن من معتقديها بل عارضها ودعى لحل جامعة الدول العربية وإنشاء منظومة مبنية على التعاون الاقتصادي.
بل كان هناك صدام بعد تصوير الجزء الخامس من ليالي الحلمية بعد تناوله لأبناء الوزراء ومدى فسادهم بسبب استغلال النفوذ ما كاد أن يمنع المسلسل من العرض، فكان عكاشة دائم الصدام فرفض الحصول على جائزة مبارك لأنه لا يقبل أن يحصل على جائزة تحمل اسم رئيس جمهورية مهما كانت إنجازاته، كما تحمل أعمال عكاشة تنبؤات لقيام ثوره 25 يناير
الكتابة عشقه الأول
كثيرا ما كان يترك زحام القاهرة ليمكث في الإسكندرية حيث الكتابة والإبداع المثقل بالنضج الفكري لتظهر أدب درامي ملحمي على الشاشة، رغم حبه الشديد لزوجته لم يسمح بالاطلاع على كتابته ألا بعد الانتهاء منها نوعا من الخصوصية واحتراما لكتاباته ونصوصه.
ولديه مسلسل ليالي الحلمية محاكاة تاريخ مصر في سلسلة من أفضل السلاسل الدرامية في تاريخ مصر، كما كتب ضمير أبله عفت للفنانة فاتن حمامة، فشهد معه النجوم نجاحات بالغة مثل يحيى الفخراني وصلاح السعدني وهشام سليم وأثار الحكيم كما هو من رشح جيل الشباب ظهرت معه الفنانة حنان ترك ولمع معه الفنان محمد رياض كما أخذ أحمد الفيشاوي دور البطولة في مسلسل عفاريت السيالة بغير أفلامه مثل كتيبة الإعدام والأسكندراني وتحت الصفر وأعماله الروائية كمنخفض الهند الموسمي وأحلام في برج بابل.