الإمام الأكبر: الأزهر مستعد أن يكون صوت المسلمين في باكستان
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الفريق أول رحيل شريف، رئيس هيئة أركان القوات البرية الباكستاني والوفد المرافق له خلال زيارته للقاهرة.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالفريق أول رحيل شريف في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن زيارة سيادته تأتي في مرحلة مهمة يمر بها عالمنا الإسلامي الذي يواجه خطر الإرهاب اللعين، هذا الوجه القبيح الذي يحاول تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأوضح فضيلته أن الأزهر الشريف على استعداد تام للتعاون مع دولة باكستان في أن يكون للأزهر صوت هناك يدعو المسلمين للابتعاد عن الفرقة والخلاف التي تنتهي بسفك دماء الأبرياء، من خلال استقدام بعض الأئمة من باكستان ضمن برنامج أزهري يستمر لمدة ثلاثة شهور لتدريبهم على مواجهة التحديات المعاصرة وكشف زيف القضايا التي يتمسك بها الإرهابيون، بالإضافة إلى تدريب أبناء باكستان الذين يدرسون في الأزهر الشريف على نفس البرنامج وإرسالهم إلى باكستان لنشر تعاليم الإسلام السمحة.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر مستعد لزيادة المنح المقدمة للطلاب الباكستانيين للدراسة بجامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن الأزهر يدرس به من دولة باكستان 83 طالبًا وطالبة منهم 52 طالبًا على منح كاملة من الأزهر الشريف، ويقدم الأزهر سنويًّا 30 منحة للدراسة بمختلف كلياته ومعاهده.
من جانبه، استعرض الفريق أول رحيل شريف التحديات التي تواجهها بلاده وخاصة الإرهاب الذي لا يفرق بين إنسان وآخر، مضيفًا أن موجة هذا الإرهاب قد انحسرت كثيرًا في الآونة الأخيرة بحيث أصبح الناس مطمئنين، ولديهم فرصة كبيرة لتحقيق تقدم اقتصادي في البلاد.
وأكد سيادته أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية تستدعي تضافر جميع القوى الدولية لمواجهته، خاصة الدول الغربية التي تمتلك الإمكانات والتكنولوجيا الحديثة للقضاء على هذا المد الإرهابي الأسود، موضحًا أن بلاده تنظر إلى الأزهر الشريف على أنه معقل الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، وأنهم يتطلعون لزيارة فضيلة الإمام الأكبر لباكستان، لأن فضيلته يمثل صورة الإسلام الحق والمعتدل في العالم.