عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.."العربية نيوز" ترصد فرحة أوائل الثانوية العامة.. الطلاب يروون قصص الكفاح.. "الأهل" جنود مجهولون.. "التسريبات" الشبح الذى عانى منه الجميع

مها البربري اولى
مها البربري اولى علمى دقهلية

حالة من الترقب والقلق الشديد عاشها طلاب الثانوية العالمة خلال الأيام القليلة الماضية، قبل إعلان النتيجة بشكل رسمي، حيث يعيش الطلاب فى حالة من الخوف خاصةً فى ظل الأجواء التى أقيمت فيها الامتحانات الماضية وما صاحبها من تسريبات.

وفى التقرير التالى ترصد "العربية نيوز" فرحة أوائل الثانوية العامة بعد أن تكللت مجهوداتهم خلال عام دراسى شاق بالنجاح والتفوق.

حالة من الفرحة والصياح وعدم التركيز أعقبها اندهاش للدقائق الأولى، عندما أفاقت نورهان أكرم الكيلاني من نومها على محادثة هاتفية من وزير التربية والتعليم، لم تصدق نفسها أنها الأولى مكرر بشعبة العلمي علوم. 

وعلى الفور هاتفت والدتها المهندسة ميرفت عبد الرحيم ووالدها المهندس محمد أكرم الكيلاني وهو مثلها الأعلى في الحياة، الذي كان يؤدي صلاة الظهر ليفاجأ بعد الصلاة بأرقام كثيرة هاتفته، منها مكتب الوزير لإبلاغه بتفوق ابنته.

وهرعت نورهان وشقيقها إلى منزل جدتهما للاجتماع مع العائلة والاحتفال بالخبر السعيد، وفي كلمات مليئة بالفرحة، قالت نورهان "مكنتش مصدقة نفسي إنى أكون من الأوائل على مستوى الجمهورية، صحيح أنا تعبت أوي وكنت طول عمري متفوقة، ولكن كنت متوترة، بسبب تسريب الامتحانات، وما قيل عن إعادة توزيع الدرجات، وكلي أمل في الالتحاق بكلية الصيدلة أو طب الأسنان، وبابا له كل الفضل في اللي وصلت له هو اللي كان بيذاكر معايا وخاصة الفيزياء، لأنه أصلا مهندس، وكان بيشجعني وينتظرني لمدة تصل إلى ثلاث ساعات أو أكثر في السيارة أمام سنتر المدرس الخصوصي، ولم أشعر بتوتر أو ضغط نفسي بالمنزل أبدًا، والحمد لله أنا أحفظ القرآن، ولي هوايات أهمها القراءة والتي ابتعدت عنها خلال الثانوية العامه للتركيز في المذاكرة، وكنت في صغري أمارس لعبة الجمباز، ولم أحدد ساعات معينة للاستذكار، ولكن كل الوقت الذي لم أكن به بالدرس كنت أقضيه في الدراسة، وكنت أخاف من الفيزياء جدًا لولا مساعدة والدي لي، وأخي محمد طالب بكلية الهندسة كان أيضًا خير معين لي".

وأرى أن هذا العام استثنائي خاصة ما حدث من تسريب الامتحانات، فشهر الامتحانات لم يكن طبيعيًا بالمرة، فقد مررنا بتجربة الثانوية العامة مع أخي، ولم يحدث مثل هذا الأمر.

وقالت والدة نورهان: "ابنتي متفوقة من صغرها وكانت تستحرم الغش، وأهم شيء إنها رغم أحداث الامتحانات وتخوفنا من الغش والتسريبات إلا أنها كانت متوكلة على الله تمامًا".

كما أكد والد نورهان: "أتمنى من الله أن يحفظ نورهان ومحمد، وكنت متوقعًا لها هذه النتيجة، ولم أضغط عليها بتاتًا، ولكنني كنت أحرسها وأرعاها".

فيما قال عمر محمد الحسيني، الحاصل على المركز الأول بقسم علمي علوم أيضًا على مستوى الجمهورية: "عند اتصال الوزير لإبلاغي بالنجاح والتفوق، أعتقد أنها برنامج الكاميرا الخفية، ولم أكن أتوقع أن أكون من الأوائل، ولكن أمي كانت دائمًا متوقعة ذلك". 

وأكد عمر، أنه على الرغم من مشكلة التسريبات، إلا أنه كان متأكدًا بأنه لن ينجح ويتفوق إلا الطالب الذي ذاكر دروسه فعلًا، وأنه لا يتساوى مع  من تعب وذاكر مع آخر قام بالغش.

وقال عمر:" كنت أذهب للدروس الخصوصية في كافة المواد، كباقي الطلاب".

وأضاف أن شقيقته سمر هي المثل الأعلى له، فكانت دائمًا تمثل القدوة لي، وكانت قد تحصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة، تستطيع أن تدخل به كلية الطب، ولكنها اختارت الصيدلة.

وأضاف أنه يهدي هذا التفوق إلى أسرته الصغيرة والده ووالدته وأشقائه، مشيرًا إلى أنه سوف يختار كلية الطب.

كما أكد عمر أنه يجب على كل طالب أن يحدد هدفًا له، وبالتعب سوف يصل إليه.

فى حين قالت شيماء محمد محمد جاد الحاصلة على المركز الأول مكرر بقسم علمي علوم أيضًا على مستوى الجمهورية، ووسط حالة من الفرحة والسعادة وسط الأهل، أنها سوف تختار كلية الطب. 

وأضافت أنها لم تكن تتوقع بأن تكون من الأوائل على مستوى الجمهورية، مضيفًة أنها كانت تتحصل على دروس في مجموعات عادية، ولكنها كانت تذاكر دروسها يوميًا.

 وعن التسريبات التي حدثت في الامتحانات، قالت "أصابتني حالة من التوتر، ولكن والدي موجه رياضيات بالمعاش، طلب مني عدم الالتفات إلى هذة التسريبات، وأن أركز فقط في مذاكرتي".

وقالت شيماء: "حزنت من المواقع التي تقوم بعمليات التسريب، وتساءلت ماهو الهدف منها، وقدمت الشكر لكل المدرسين، وطالبت الوزارة بـأن تكون أكثر حرصًا على التعليم وتلافي بعض السلبيات، والعمل على الانضباط مرة أخرى داخل المدارس، لعودة الطلاب إلى المدارس بدلًا من الهروب منها لتوفير النفقات على الأهالي، خاصة فى ظل وجود العديد من المدرسين الأكفاء في جميع المدارس.

وأضافت شيماء، أنها كانت تتمنى أن تكون والدتها موجودة لتشاركها فرحتها خاصًة وهي أصغر أشقائها.

وقدمت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لما يحاول أن يقدمه ويساعد في نهضة مصر والتعليم. 

بينما قالت مها إبراهيم البربرى بمدرسة ميت غمر الثانوية علمت بحصولي على المركز الأول مكرر بشعبة العلوم بالقسم العلمى بمجموع 409.5 من خلال اتصال هاتفى من مكتب وزير التربية والتعليم .

وأضافت:"والدي يعمل مهندسًا ووالدتي حاصلة على بكالوريوس تجارة، ولي شقيقان ياسر بالصف الثاني الثانوي، وياسر في الإعدادية، وكنت متفوقة في التعليم منذ صغري، وحصلت على مجموع 99.6% بالشهادة الإعدادية".

وأضافت: "قدوتي ومثلي الأعلى هو الدكتور مجدي يعقوب الإنسان، الذي ترك المال ليعالج فقراء بمصر بالمجان. 

وعبرت عن رغبتها فى الوصول لمرتبته العلمية، وتسجيل اسمها في الدوريات العلمية، وتكون ها أبحاث وعمليات باسمها.

وتابعت: "أنا أحفظ القرآن بأكمله، وكنت أركز على المذاكرة طوال فترة تواجدي بالمنزل، وأهملت كافة هواياتي أثناء الثانوية العامة ومنها القراءة للمواد العلمية"، مضيفًة: "واجهت إحباطًا شديدًا من صفحات شاومينج وما شابهها، ولكنني سلمت أمري لله، وبالفعل وجدت مكافأتي من الله كبيرة".

وفي قرية تيرة التابعة لمركز نبروه، كانت الزغاريد تصدح بالقرية عقب اتصال مكتب وزير التربية والتعليم بالطالبة آية عصام عبد الحميد، الأولى مكرر بقسم العلمى علوم بمجموع 409.5.

وقال والد آية "أعمل مدرسًا لمادة الأحياء، ولدي خمس بنات وولد، وآية هي الصغرى، وكنت متوقعًا تحقيقها نتيجة ممتازة، ولكن لم تذهب توقعاتي إلى هذا الحد، وكوني أعمل بالتربية والتعليم، فقد التزمت بتوفير الجو النفسي الجيد دون ضغوط، وكنت أحفزها أن تحذو حذو شقيقتها المستشارة دعاء التي كانت الأولى على كليتها".

وتابع: "سافرت للعمل بالخارج لتزويج شقيقاتها الكبريات وعدت لمصر لأرعى آية، بعد أن تزوجت شقيقاتها ولاء وشيماء والمستشارة دعاء وعبير، ولي ابن واحد أحمد بالثالث الإعدادي، وكانت سنة صعبة نظرًا للثانوية العامة والإعدادية".

فيما قالت آية "أتمنى الالتحاق بكلية الصيدلة فهى تناسب طموحي وميولي العلمية. 

وأوضحت آيه أن تلك الكلية مناسبة أكثر لي كوني فتاة، وأنا ملتزمة بالصلاة، وأصحى فجرًا لأصلي ثم أذاكر يوميًا، ولم أشاهد التلفزيون هذا العام مطلقًا، وكنت قلقة من امتحان اللغة الإنجليزية، والحمد لله استطعت أن أجيب درجة فيه بالكامل، وأعشق الفيزياء، ولكن والدي رفض التحاقي بعلمي الرياضة، نظرًا لأن كلية هندسة غير مناسبة للفتيات".