عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نساء مصر يحملن السلاح.. أعداد المقبلات على طلبات حمل "المسدسات" ترتفع.. المخاوف المجتمعية و"فوبيا التحرش" أهم الأسباب.. وخبراء علم النفس يحذرون: يزيد نسبة الجريمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت أعداد من السيدات يلجأن إلى الإقدام على ترخيص الأسلحة "المسدسات"، بطريقة ملفتة للنظر، خلال السنوات الأخيرة، كنوع من أنواع الدفاع عن النفس.

وأشارت إحصائيات مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن 44% من السيدات يستخدمن السلاح الناري الغير مرخص في جرائم القتل، و5% جرائم تقع بالسلاح المرخص، كما أن 100 ألف سيدة يتهربن من الشروط والإجراءات ويخالفن القانون، ويلجأن لحمل السلاح بدون ترخيص سنويًا، فيما تملك أكثر من 300 سيدة رخصة سلاح أزواجهن ويتحفظن عليها ولا يلجأن لتقنين وضعهن.

واختلف خبراء النفس والاجتماع والحقوقيون حول هذا الأمر، حيث أكدوا أن السيدات يلجأن إلى "السلاح" لإصابتهن بفوبيا التحرش والمخاوف الاجتماعية، لافتين إلى أن حمل المرأة للسلاح، سيساعد على تطوير أداة الجريمة، إضافة إلى أنه دافع لزيادة الاعتداءات على المرأة وتحويله من اعتداء إلى عناد عنيف، فيما استنكرت تلك الإحصائيات، مؤكدة أن المرأة من حقها الدفاع عن عرضها ومالها وممتلكاتها وشأنها شأن الرجل.

يتعارض مع طبيعتة الأنثى الفسيولوجية
وأكد الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، لـ"العربية نيوز"، أن "بعض السيدات والفتيات يلجأن إلى حمل "السلاح" لإصابتهن بفوبيا التحرش، التي تدفعهن إلى حماية أنفسهن بشكل مبالغ فيه"، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تدرجت بداية من الصاعق الكهربائي والإسبراي حتى وصلت إلى حمل "المسدس".

وأضاف "فخري"، أن التكوين الفسيولوجي للمرأة مخالف لجهازها العصبي، لذا يعد حملها لـ"المسدس" خطرًا عليها، موضحًا أن المرأة سهلة الاستثارة خاصة في أيام الحيض "الدورة الشهرية"، التي تصيبها باضطرابات مزاجية نتيجة التغيرات الهرمونية، وتجعلها تتخذ قرارات متسرعة دون وعي.

وأوضح "أستاذ علم النفس"، أن انتشار حمل السلاح "المسدسات" بين السيدات، سيسهل ارتكاب الجريمة ويساعد على التعبير العدواني، لافتًا إلى أن العنف يولد عنفًا، معلقًا: "في الصعيد بيتم الثأر بشكل سهل بين الأهالي باستخدام "الأسلحة" نظرًا لتوافرها بأعداد كبيرة بينهم".

وشدد أحمد فخري، على أن الحماية ليست باستعراض القوة، موضحًا أن الثقة بالنفس وعدم الخوف والوعي لدى المرأة أساليب أقوى من "الأسلحة" للدفاع عن النفس.

تخوفات مجتميعة
ومن جانبه، قال الدكتور طه أبوالحسن، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، لـ"العربية نيوز"، إن "حمل السيدات للأسلحة كـ"المسدسات" يساعد على تطوير أداة الجريمة، إضافة إلى أنه دافع لزيادة الاعتداءات على المرأة وتحويله من اعتداء إلى عناد عنيف".

وأضاف "أبوالحسن"، أن غالبية السيدات اللاتي يلجأن إلى حمل الأسلحة "سيدات أعمال"، يحملن "الأسلحة" نتيجة خصومهن مع أطراف أخرى، مشيرًا إلى أن هناك سيدات أخرى ذات مرجعية "نفسية" يغلب عليهن اضطراب القلق الاجتماعي أو الإرهاب الاجتماعي، مما يجعلهن يلجأن إلى حمل "السلاح" لمحاربة المخاوف المجتمعية.

وأشار "أستاذ علم الاجتماع"، إلى أن تفشي أنواع الجرائم بالمجتمع المصري بالكم الذي يجعل السيدات يحملن "مسداسات" كنوع من الدفاع عن أنفسهن، مشيرًا إلى أن نسبة 50% ستكون هذه رسائل مقصودة من قبل بعض خصوم المسلمين لإظهار المجتمع المصري بأنه غير آمن، حيث إن البعض يربط مسألة الأمن بالعقيدة.

حق مكتسب"
واستنكرت سناء السعيد، البرلمانية السابقة وعضو الأمانة العامة للمجلس القومي للمرأة، في تصريحاتها لـ"العربية نيوز"، الإحصائية التى تشير إلى أن 44% من السيدات بحسب مركز البحوث الاجتماعية والجنائية يستخدمن السلاح الناري غير المرخص في جرائم القتل و5% جرائم تقع بالسلاح المرخص، مشيرة إلى عدم وجود جرائم تدين المرأة بافتعالها جرائم بهذا الكم.

وأكدت "السعيد"، أن المرأة شأنها شأن الرجل في إصدار رخصة "سلاح" كنوع من الدفاع عن نفسها وأموالها، مضيفة أن يكون الترخيص وفق عدة ضوابط وشروط يضعها القانون، لافتة إلى أن هناك بعض الوظائف التي تضع المرأة ومالها كلًا منهما معرضًا للخطر، كـ"موظفات البنوك"، وبالتالي من حقهن حمل السلاح لمواجهة أي نوع من أنواع العنف الذي يمكن أن يتعرضن له.

ونفت "البرلمانية السابقة"، وجود علاقة بين التغيرات الفيسولوجية للمرأة وبين حملها للسلاح، مشيرة إلى أنه إذا كانت الاضطرابات الهرمونية الشهرية تتحكم فى قراراتها وتصرفاتها، لما أصبحت المرأة طبيبة تجري بعض العمليات، ويكون تحت أيديها مصير المريض.