عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في دورتها الـ27 "الجامعة العربية" تسعى لاستعادة قوتها.. الإرهاب وأزمتا ليبيا وسوريا ضمن الأولويات.. "سياسيون": عدم مشاركة الأعضاء يضعفها.. و"أبوطالب": اجتماع "لم يحضر أحد"!

الجامعة العربية
الجامعة العربية

مع انعقاد كل قمة لجامعة الدول العربية، توجه إليها الانتقادات بسبب عدم قدرتها على اتخاذ القرار فيما يخص الأزمات والمشاكل العربية، فهى تعانى من ضعف سياسى ودبلوماسى واضح منذ تأسيسها عام 1946، ولم تكن قرارتها فعالة بالشكل المطلوب الذى يحفظ التحالف العربى، فهذه الجامعة أنشأت من أجل العرب لكن وضعها الآن يبتعد عن العرب بشكل واضح.

ويسعى الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى عرض رؤيته لتعزيز دور الجامعة على الساحات العربية والإقليمية والدولية، فضلًا عن دعم العمل العربي المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مشاركته بمجلس القمة العربية التي يقيم صباح الغد في العاصمه الموريتانية لحل بعض الأزمات والقضايا الخاصة بالشأن الداخلي لكل دولة، ولكن هذه المبادرات قبلت بأهمال جسيم من بعض رؤساء الدول عدم المشاركة في هذه الجلسات، وهذا يؤثر بالسلب على قوة الارتباط العربي الدولي وضعف القرارات المعلنة من المشاركين لقلة عددهم.

عدم المشاركة يعني ضعف القرار

يقول رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، إن انعقاد جلسات القمة العربية يعد عبئًا على بعض الدول العربية، والكثير يرى هذا العبء الكبير عليهم في جميع قراراتها وسياستها الداخلية الروتينية المنفذة على مدار تاريخها دون جدوى أو نتائج حقيقية لها.

وأَضاف "السعيد"، أن عدم مشاركة الكثير من القادة والرؤساء العرب في هذا المؤتمر يضعف من قوة وصحة القرارات المتخذة داخله، فهذه مأساة تؤدي إلى المزيد من التباعد ورفض الأكثر في المشاركة.

وأشار "رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع" إلى أن على العرب توحيد مطالبهم وابتعاد خلافاتهم المكتومة داخل بلدانهم، ومن أكثرهم سوريا ولبنان والعراق وتركيا وقطر لحل الأزمات المتراكمة بالبلدان العربية وتوحيد الصفوف كما يدعو لها الأمين العام للجامعة العربية.


قمة نواكشوط وطموحات "أبو الغيط"

وأشار الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إلى أن انعقاد القمة العربية صباح الغد يعد الأضعف في تاريخ الجامعة العربية، لعدم مشاركة الكثير من القادة والرؤساء العرب، ونحن بأشد الحاجة لهذه الجلسات في ظل الظروف الصعبة والأيام المربكة داخل جميع الدول العربية.

وأضاف "اللاوندي"، أن أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية يسعى لتطوير منظومة الجامعة والسياسات الروتينية المتبعة به للخروج من هذه الأزمات الممنهجة داخل البلاد العربية، وعلينا جميعًا الوقوف بجانبه وتفادي هذه الانقسامات المتواجدة في كل دولة.

وأوضح "خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية" إلى أن الجمهوية الإسلامية الموريتانية تزينت لاستقبال رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية المشاركين في القمة العربية في دورتها العادية السابعة والعشرين المقرر انطلاقها غدًا الاثنين، وقد أعدت الجهات المعنية بموريتانيا العدة لهذا الحدث الكبير، وبهذه المناسبة لتعلن ترحيبها الشديد لهذا الاجتماع.

اجتماع "لم يحضر أحد"

ومن جهته، قال حسن أبوطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة الموريتانية يتيح فرصة تبادل الآراء بين الرؤساء العرب لتخطي الأزمة الحالية والارتباك المتواجد داخل البلدان العربية، وتعد مبادرة إيجابية لمناقشة بعض القضايا الخاصة بمعظم الدول العربية من الشرق إلى الغرب دون التركيز على دولة واحدة من آن إلى آخر.

وأضاف "أبو طالب"، أن المتوقع من الرؤساء العرب التفاعل أكثر من ذلك في هذه الجلسات نظرًا للتنويه عنها منذ فترة، وتم تأجيلها أكثر من مرة لانشقاق الصفوف ببعض الدول والارتباك المتواجد بالبعض الآخر، ولكن وعلى غير المتوقع اعتذر الكثير من القادة العرب عن الحضور، وعلى رأسهم رئيس فلسطين والجزائر والمغرب وستسجل الجلسة "لم يحضر أحد".

وأشار "أستاذ العلوم السياسية" إلى أن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد على إعادة إصلاح الجامعة العربية خلال فترة توليه، ولكنه لا يعلم أن هذه الأمور ليست بيده؛ ولكنها بيد الرؤساء والقادة العرب جميعًا، ولكننا نأمل ونتمسك بتطوير الجامعة العربية لتقف بجانب الشعوب العربية ككل.