في دورتها الـ27.. حل الأزمة الفلسطينية أهم قرارات جامعة الدول العربية.. إرسال قوات للحرب مع الكويت ضد العراق أبرز النتائج.. وفرض عقوبات اقتصادية على سوريا.. وانتخاب رئيس جمهورية في لبنان قسم الجامعة
الأزمات والمشاكل التى تتعرض لها الدول العربية فى الفترة الأخيرة تحتم على القمة العربية التي تجتمع في نواكشوط غدًا الإثنين، التعامل معها بروح الفريق الواحد، والابتعاد عن المصالح الخاصة والنظر الى أن امن المنطقة العربية سيعود على كل الدول بلا استثناء، لكن دائما ما تشهد الجامعة العربية بعض الانتقادات بأن قرارتها غير فعالة ودون جدوى.
وعقد العرب من إنشاء الجامعة العربية العشرات من القمم العربية منها العادية ومنها الطارئة والعاجلة، وأفرزت هذه الاجتماعات قرارات كثيرة منها ما تحقق وتسعى الدول العربية الى تحقيقه ومنها ظل حبر على ورق.
كان أول اجتماع لجامعة الدول العربية عام 1946 بدعوة من الملك فاروق، ودعت إلى "وقف الهجرة اليهودية" و"تحقيق استقلال فلسطين وتشكيل حكومة تضمن حقوق جميع سكانها الشرعيين بدون تفريق بين عنصر ومذهب.
وفي عام 1970 كانت هناك قمة استثنائية فى القاهرة، لمواجهة المشاكل بين الأردن والفلسطينيين، وقرر الاجتماع الذي قاطعته سوريا والعراق والجزائر والمغرب، تشكيل لجنة رباعية لحل الخلاف وأفضت إلى مصالحة بين عاهل الأردن الملك حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
ومن أبرز القمم الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التى كانت فى عمان عام 1987، لمناقشة الحرب بين العراق وإيران، وقررت التضامن الكامل مع العراق والوقوف معه في دفاعه المشروع عن أراضيه" و"إدانة استمرار احتلال إيران للأراضي العربية في العراق".
كما دانت "أعمال الشغب" التي يقوم بها الإيرانيون خلال التظاهرة ضد المشركين في مكة المكرمة خلال الحج.
وفي أغسطس عام 1990 بالقاهرة كان هناك قمة استثنائية بعد أسبوع من الغزو العراقي للكويت، ودانت "العدوان" العراقي على الكويت وطالبت بانسحاب القوات العراقية وأكدت "عدم الاعتراف بضم العراق للكويت"، وقررت إرسال قوات عربية لمواجهة القوات العراقية التي غزت الكويت لتحريرها البلاد من الغزو العراقي، وأكد المجلس سيادة الكويت واستقلالها، وشجب التهديدات العراقية لدول الخليج العربي.
أما فى مارس 2008 بدمشق شهدت القمة العربية انقسام عربي عميق، فغاب عن القمة نصف القادة العرب ولا سيما القريبون من الولايات المتحدة الذين اتهموا دمشق بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ودعت إلى انتخاب رئيس توافقي في لبنان وأكدت تمسكها بمبادرة السلام العربية وأكدت رفضها لتقسيم العراق، داعية الحكومة إلى حل الميليشيات وبناء الجيش.
وفى نوفمبر 2011 مجلس الجامعة العربية يوافق بأغلبية 19 صوتًا من أصل 22، على فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على سوريا لقمعها الاحتجاجات، من بينها حظر سفر كبار المسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الأموال المرتبطة بالحكومة السورية وعدم التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف الاستثمارات في سوريا.
ومنذ إنشائها عام 1946 كانت جامعة الدول العربية تؤكد على أهمية حل الأزمة الفلسطينة وكانت فى كل تجمع عادي أو استثنائي يكون هناك نقاش خاص بدولة فلسطين، وطرح حلول لحل الأزمة.