عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل الولايات المتحدة متورطة في هجمات ألمانيا؟.. الصراع على "البيت الأبيض" ينتقل إلى دول العالم.. أستاذ علوم سياسية: أمر مستبعد.. و"اللاوندي": العنف صناعة أمريكية

حادثة إطلاق النار
حادثة إطلاق النار داخل مركز تجاري بألمانيا

أثار حادث إطلاق النار داخل مركز تجاري بألمانيا، أمس الجمعة، والتي خلفت مقتل ما يقرب من 20 مواطنًا ألمانيًا، العديد من التساؤلات حول تورط المخابرات الأمريكية في هذا الهجوم من عدمه، خاصة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تدق الأبواب، والصراع يشتد بين ترامب مرشح الحزب الجمهوري، وهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي.

وتباينت آراء الخبراء حول ضلوع الولايات المتحدة في هذه الهجمات، إلا أنهم أجمعوا على أن أمريكا هي صانعة الإرهاب في العالم.

التحقيقات لا تزال في بدايتها
في البداية، يقول الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن "الأحداث الإرهابية التي وقعت بألمانيا أمس، والتي خلفت وراءها ما يقرب من 20 قتيلاً، لم توضح التحقيقات فيها أي نتائج حتى الآن".

واستبعد أن تكون داعش هي التي قامت بتلك العمليات الإرهابية، قائلًا "لا أتوقع أن تكون ألمانيا هدفًا من أهداف داعش"، لافتًا إلى أن هذا العمل الإرهابي ليس له تأثير على الانتخابات الأمريكية القادمة والتي يتنافس فيها "كلينتون وترامب"، وعلى القيادة الأمريكية الجديدة.

وأضاف "توجد ملفات كثيرة موجودة في المناطق الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا، وهذه الملفات مثلت إقصاء لنظام أوباما، وعلى الرئيس الجديد أن يبحث في هذه الملفات ويستفيد منها ويعدل في سياساته، سواء كان الرئيس من الحزب الجمهوري أو من الحزب الديمقراطي الذي يتبعه أوباما".

وشدد أن هذا العمل هو مجرد عمل إرهابي لا يمكن أن تكون أمريكا لها دخل به، لأنها لا تقوم بمثل هذه الأعمال داخل دول أوروبا، والدليل على ذلك تصريح أوباما اليوم والذي قال فيه "ألمانيا حليف قوي لأمريكا".

العنف صناعة أمريكية
وأكد أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أنه من المُتوقع أن تكون للولايات المتحدة الأمريكية لها يد في الانفجار الذي حدث في مدينة ميونخ.

وأكد "دراج" أن العنف في العالم أجمع ما هو إلا صناعة أمريكية، لافتًا إلى أن كافة الخطط التي تطرحها الولايات المتحدة من عولمة لها مدلول سياسي مجهول، مذكرًا أن تلك الأحداث تشير إلى أنها من الممكن أن تقوم بأعمال إرهابية إجرامية وأكثر.

كما أكد أستاذ العلوم السياسية، أن هذه الحادثة هي الأولى في ألمانيا من نوعها، مشيرًا إلى أنها لا تهز وضع ألمانيا في الاتحاد الأوروبي، مستبعدًا انسياق الألمان وراء أقاويل بأنه حادث داعشي أو غيره، لأن الألمان باحثون جيدون وغير متسرعين في الحكم على مجريات الأحداث.

واختتم أن "الحل الأمثل للقضاء على الإرهاب يتحقق في معالجة ميزان العدل في العالم، والابتعاد عن الانحراف الفكري والهوس الديني المتطرف".

أوروبا "رهينة" في يد الإرهاب
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، في تصريحاته لـ"العربية نيوز"، إن "التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس بألمانيا لن تؤثر على النظام الأمريكي، ونظرته إلى قيادته السياسية".

واتهم "اللاوندي" النظام الأمريكي بصناعة الإرهاب، قائلًا: "النظام الأمريكي" هو من صنع تنظيم القاعدة وهو من صنع داعش، حتى وإن انقلب السحر على الساحر"، لافتًا إلى أن أمريكا تقع في منأى من العمليات الإرهابية، لكونها محصنة بحدودها الطبيعية ووجود رجالها داخل التنظيمات الإرهابية.

ووصف أوروبا بـ"الرهينة، في يد الجماعات الإرهابية، خاصة بعد تفاقم الأزمات الإرهابية، خاصة بضرب فرنسا ومن بعدها ألمانيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في حالة يرثى لها، وهو الآن يتفكك واحد وما حدث في ألمانيا سلسلة من التفجيرات، ومن قبلها فرنسا، وانسحاب بريطانيا مؤشرات بانهياره، في ظل محاولة الاتحاد الأوروبي محافظته على تمسكه.

وعن مدى تأثر الانتخابات الأمريكية بالعمليات الإرهابية في العالم، قال "ترامب أمس هاجم هيلاري كلينتون واعتبرها أنها تسببت في تدمير الشرق الأوسط حينما كانت وزير خارجية، وهذا من المؤكد يصب في صالح ترامب، ويعلي من كفته رغم أن سياسته معادية للشرق الأوسط".