عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في الذكرى الـ64 لثورة 23 يوليو.. لماذا تراجعت الشعبية الناصرية واختفى دورها السياسي؟.. قيادي: النظام الحالي السبب.. الأحزاب تستمد قوتها من تفاعلها مع الشعب

أحمد عبدالحفيظ وأمين
أحمد عبدالحفيظ وأمين إسكندر

فى الوقت الذى تحتفل فيه البلاد بالذكرى الـ64 لثورة 23 يوليو، والتى يرجع فيها الفضل إلى الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" الذي قادها، ومعه مجموعة من الضباط الأحرار الذين استطاعوا خلال فترة وجيزة تحقيق نتائج مذهلة؛ سواء من خلال القضاء على الاستعمار وتحقيق الاستقلال الوطنى أو من خلال التركيز على تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وعلى الرغم من أن القوى الناصرية استمرت فى سياساتها لتكمل مشوار الرئيس جمال عبد الناصر بعد رحيله إلا أننا لم نعد نشهد تكتلا ناصريًا واحدًا يعبر عن التيار الناصري فى الفترة الراهنة، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل إلى اختفاء القوى السياسية الناصرية.

وأكد عدد من القادة بالأحزاب الناصرية، أن التكتلات الناصرية ضعفت ووصلت لحد الاختفاء ولم يبقَ لها دور فعال بين الصراعات السياسية الأخرى، حيث إنها لم تفلح فى الاتفاق على مهام محددة تلتحم حولها وتنجزها.


النظام الحالي وراء ضعف القوى الناصرية

فى البداية، يقول أحمد عبدالحفيظ، القيادي بالحزب الناصري، لـ"العربية نيوز"، إن التكتلات الناصرية ضعفت ووصلت لحد الاختفاء، ولم يبق لها دور فعال بين الصراعات السياسية الأخرى، موضحًا أنها لم تفلح في الاتفاق على مهام محددة تلتحم حولها وتنجزها. 

وأشار "عبد الحفيظ"، إلى أن القوى الناصرية كان لها دور فعال في ظل نظام مبارك، وأيضًا نظام المعزول مرسي، موضحًا أنه كان هناك نوع من التوافق بين التكتلات الناصرية، على معارضة سياسات معينة في كل من النظامين السابقين.

وأكد "القيادي الناصري"، أن الوضع اختلف في ظل نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث إن هناك جزءًا كبيرًا من الناصريين يؤيد حكم "السيسي" والآخر يعارض معارضة سياسية من داخل النظام، لافتًا إلى أن هذا الاختلاف السياسي ما أضعف سياسة الناصريين.

وأشار "عبد الحفيظ"، إلى ضعف جميع القوى السياسية في الوقت الراهن، حيث إنهم يسيرون دون منهجية معينة، فضلًا على أن النظام يطلب التأييد سواء بالصمت أو بعدم المشاركة في الاحتجاج على أي قرار.


الأحزاب الناصرية تستمد قوتها من تفاعلها مع الشعب

ومن جانبه، أكد أمين إسكندر، وكيل مؤسسي حزب الكرامة، لـ"العربية نيوز"، أن هناك العديد من التيارات والأحزاب الناصرية التى تعبر عن الحزب الناصري، موضحًا أنه يوجد 4 أحزاب منهم حزب واحد فقط الذي يطلق سياسات، ويهتم بقضايا المواطنين ويحقق نتائج ما فى البرلمان.

وأضاف "إسكندر"، أن سياسات الأحزاب الناصرية في مصر تستمد قوتها من خلال تفاعلها مع الشعب، مشددًا على أن كلا من التيار الشعبي والذي يرمز له حمدين صباحي، إضافة إلى حزب الكرامة، لهما دور فعال فى تفجير قضية تيران وصنافير إضافة إلى تنظيمهما حركة كفاية التى كانت سببًا فى عدم تمديد للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

ولفت إلى أن التيار الشعبي وحزب الكرامة سيتم اندماجهما خلال الشهر الجاري حتى يصبحا قوى سياسية واحدة تعبر عن الفكر الناصري، تحت اسم تيار الكرامة.

لا يمكن القول بإن الفكر الناصري "اختفى" 

وأوضح الدكتور حامد أحمد حامد، عضو اللجنة المركزية بالحزب الناصري، فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، إنه لا يوجد أحد في مصر ليس مع الحرية أو مع العدالة الاجتماعية بغض النظر عن منظوره الرأسمالي أو الاشتراكي، مشيرًا إلى أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رسخ تلك الأمور في الستينيات، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن الفكر الناصرى اختفى.

وأضاف "الحركات الناصرية قدمت الدعم لـ"تمرد"، وهم من غيرت المعادلة فى 30 يونيه بشهاده الإخوان أنفسهم.

وأشار "عضو اللجنة المركزية بالحزب الناصري" إلى توارى الدور القيادى على الساحة للجميع فلا وجود لحزب الوفد أو أحزاب الإسلام السياسي أو حزب الدستور الذي تفكك بعد عام من تأسيسه بجانب الحركات الشبابية مثل 6 أبريل.