تباين آراء البرلمانيين ورجال السياسة حول قانون "الانتخابات المحلية".. القوائم المغلقة تثير أزمة.. "الحريري": مفسدة مطلقة.. "بدراوي": يخدم الأحزاب.. و"المحافظين": في صالح المواطن
تباينت آراء السياسيين وأعضاء الأحزاب حول قانون الانتخابات المحلية، والذي يعد خطوة مهمة نحو اكتمال مؤسسات الدولة، حيث نص مقترح القانون على أن يكون انتخاب كل المجالس المحلية بواقع 75٪ بنظام القوائم المغلقة و25٪ بنظام الفردي، ويخصص ثلث مقاعد القائمة للشباب وثلث عددها للمرأة، ولا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن ثلثي عدد مقاعد القائمة، وأن يكون من بينهم مسيحي وذو إعاقة على الأقل، وأن تكون القائمة مطلقة، وليست نسبية.
فيما اعتبر فريق أن تطبيق القانون سينتج عنه استنساخ لما حدث في انتخابات مجلس النواب، والذي أفرز ائتلاف "دعم مصر"، إلا أنه أثار استحسانًا لدى البعض الآخر، واعتبروه خطوة مهمة نحو تمكين الأحزاب في الحياة السياسية وفرصة لتدارك ما حدث في انتخابات مجلس النواب الأخيرة، من غياب واضح لعدد من القوى الحزبية.
"مفسدة مطلقة"
وإعادة إنتاج "في حب مصر"استنكر المهندس هيثم الحريري، عضو البرلمان عن ائتلاف "30-25"، في تصريحات صحفية له، خوض الانتخابات المحلية بنظام القوائم المطلقة، وفقًا لما نص عليه قانون الإدارة المحلية، المزمع عرضه على البرلمان خلال الفترة المقبلة.
وقال "الحريري" إن "القوائم المطلقة مفسدة مطلقة"، مشيرًا إلى أن التمسك بالقوائم المطلقة يعني إصرار الحكومة والنظام على إعادة سيناريو قائمة "في حب مصر"، وما أثير عن تدخل أجهزة سيادية في تشكيلها"، داعيًا جميع الطوائف الشعبية خاصة الشباب بخوض انتخابات المحليات المقبلة.
وتابع "عضو البرلمان" أن ذلك لا يعني عدم خوض المعركة الانتخابية في انتخابات المحليات القادمة، مناشدًا الوطنيين وفي القلب منهم الشباب بخوض معركة المحليات.
يخدم
الأحزابومن جانبه، قال النائب محمد سعد بدراوي، عضو مجلس النواب عن حزب الحركة الوطنية، في تصريحات
خاصة لـ"العربية نيوز"، إن تطبيق نظام القوائم على 75% من مقاعد
المجالس المحلية، يخدم ترسيخ وجود الأحزاب في المحليات.
وشدد "بدراوي" على أهمية وجود قواعد قوية للأحزاب السياسية بالشارع المصري، حتى لا تسيطر القوائم المستقلة على الانتخابات المحلية، المزمع عقدها في العام المقبل، خاصة أن المستقلين بالفعل شرعوا في تجهيز قوائم لخوض المحليات.
وأضاف: "يجب على الأحزاب أن يتخذوا مثال مجلس النواب نصب أعينهم، بعد سيطرة المستقلين عليه، والذي أظهر مدى ضعف الأحزاب بالشارع المصري".
وطالب الأحزاب بضرورة تحضير كوادر تخوض بها الانتخابات المحلية حتى لا تسيطر القوائم المستقلة؛ ويترك في النهاية الحكم للشعب.
وشدد "بدراوي" على أهمية وجود قواعد قوية للأحزاب السياسية بالشارع المصري، حتى لا تسيطر القوائم المستقلة على الانتخابات المحلية، المزمع عقدها في العام المقبل، خاصة أن المستقلين بالفعل شرعوا في تجهيز قوائم لخوض المحليات.
وأضاف: "يجب على الأحزاب أن يتخذوا مثال مجلس النواب نصب أعينهم، بعد سيطرة المستقلين عليه، والذي أظهر مدى ضعف الأحزاب بالشارع المصري".
وطالب الأحزاب بضرورة تحضير كوادر تخوض بها الانتخابات المحلية حتى لا تسيطر القوائم المستقلة؛ ويترك في النهاية الحكم للشعب.
القانون في صالح المواطن
وأوضح
محسن فوزي، الأمين العام المساعد لحزب المحافظين، لـ"العربية نيوز"، أن
الإدارة المحلية تمثل خدمة للمواطن وتشكل له استقرارًا، مشددًا على ضرورة وجود رقابة
شعبية بالمجالس المحلية لمحاربة الفساد بها.
وأضاف
"الأمين المساعد لحزب المحافظين"، أن الأحزاب لا تمتلك فرص الاستحواذ
على جميع مقاعد المجالس المحلية، لأن عدد المقاعد تخطى الـ50 ألف مقعد، في حين أن
الأحزاب السياسية لا تمتلك كوادر حقيقية في الشارع، قادرة على تغيير وجهة الرأي
العام المصري نحوها خلال الانتخابات المزمع عقدها في العام المقبل.
وشدد
على ضرورة تحالف الأحزاب مع بعضها حتى يتم تقسيم المجالس المحلية القادمة بشكل
جيد، منوهًا من خوض الأحزاب للانتخابات المحلية ضد بعضها، مما سيعطي فرصة كبيرة لتصعد
القوائم المستقلة.
