عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حملات تطالب بإلحاق الفتيات في صفوف القوات المسلحة.. وخبراء: مشاركتها في الجيش يجعلها أكثر اتزانًا.. وأستاذ علم اجتماع يتسائل: "هو مبقاش في رجالة ولا إيه"

حملة مجندة مصرية
حملة "مجندة مصرية"

فى الوقت الذى يهرب فيه شباب من التجنيد بصفوف الجيش، نجد كثير من الفتيات يحلمن بارتداء الزي الميري، والانضمام للقوات المسلحة، للدفاع عن أرض الوطن، ويرون في هذا نوع من أنواع المساواة بين الرجل والمرأة.

وحول هذا الصدد، خرجت كثير من الحملات تطالب بتجنيد الفتيات مثل حملة "جنودنا ومجندة مصرية" وغيرهم من الحملات التى تحلم بإخضاع الفتيات للخوض فى الحياة العسكرية.

الفتيات أكفأ للتجنيد من جيل "الأسطورة"
فى البداية قالت نهال زاهي، إحدى مؤسسي حملة "مجندة مصرية"، لـ"العربية نيوز"، إنه لا يوجد ما يفرق بين الولد والبنت سوى الخبرة في دخول الجيش، مشيرة إلى أن هناك عديدًا من الفتيات أكفأ لتحمل مسؤولية الحياة العسكرية مقارنة بشباب جيل "الأسطورة وعبده موته".

وأشارت "زاهي"، إلى أن هناك أماكن تحتاج لوجود مجندات فتيات خاصة وأن كثيرًا من البنات تتعرض لكثير من المضايقات التى تخجل من التبليغ عنها مثل "التحرش"، وتصبح بحاجة إلى "شرطية" للدفاع عنها، مضيفة أن الحملة لافتت كثيرًا من ردود الفعل الإيجابية من قبل الفتيات حتى وصل عدد أعضائها منذ عام 2013 حتى الآن مليون و500 ألف فتاة.

ولفتت إلى أن السيدات الصحابيات كن يساعدن الرسول صل الله عليه وسلم والمجاهدين في الحروب والغزوات، مؤكدة أن الحياة العسكرية لن تتعارض مع طبيعة تكوين الأنثى لا من الناحية العضوية أو النفسية، والدليل أن معظم الجيوش العربية تضم مجندات فتيات، مُشيدة بالرائد "مريم المنصوري" التي انضمت للجيش الإماراتي وحصلت على رتبة قائد سرب بالطيران الحربي.

وتساءلت: "نهال": "لماذا في مصر الأمر مقتصر على انضمام الفتاة للأمور الإدارية والتمريض العسكري"، لافتة إلى أن المملكة العربية السعودية على الرغم من أنها مجتمع مغلق بالنسبة للسيدات، إلا إنها بدأت في تفعيل قرار تجنيد الفتيات بالجيش.

جدير بالذكر أن حملة "مجندة مصرية"، بدأت عام 2013 وكانت تضم 12 ألف فتاة، مطالبات بتجنيد الفتيات وانضمامهن جانب صفوف القوات المسلحة، وعلى الرغم من أنها حظت بتأييد بعض المسؤلين إلا إنها لم يتم تفعيلها حتى الآن.

يجعلها أكثر اتزانًا
وأوضح الدكتور فتحي الشرقاوي، رئيس قسم علم النفس، بجامعة عين شمس، لـ"العربية نيوز"، أن الفتيات التي خضعت للخدمة العسكرية بالجيش المصري أكثر انضباطًا واتزانَا مقارنة بالفتايات الأخريات.

وأضاف الشرقاوي: أنه لا ضرر من انضمام الفتاة لخدمة الجيش المصري، مادامت مقتصرة على الأمور الإدارية التي تتماشي مع مؤهلها الجامعي وليست القتالية، على سبيل المثال "انضمام خريجات الإعلام إلى صفوف الحرب الباردة إضافة إلى انضمام خريجات الجامعات الهندسية إلى صفوف الجيش لاستصلاح الأراضي الزراعية الخاصة بالقوات المسلحة.

واستنكر الشرقاوي، اتهام الفتاة بالخشونة والرجولية بسبب هذا الشأن، مؤكدا "بل بالعكس تزيدهم نضجًا وإثبات للذات، موضحًا أن الأمور الإدارية لا يوجد بها أى نوع من أنواع العنف الذكوري ولا تمارس أعمال قتالية، مُعلقًا: "البنات كده كده أهدروا الأنوثة في الشارع".

وأشار أستاذ علم النفس، إلى أن مفهوم الجيش عند بعض الجماعات المتطرفة هو أن الجيش يقتصر على العمليات القتالية، ولكن القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم تنقسم إلى مجموعة أجزاء من الداخل، فهناك جهات معينة بالشئون القتالية وآخرين عن الشئون الإدارية والمعنوية.

خارج نطاق الطبيعة البشرية
وأكد الدكتور طه أبوالحسن، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، لـ"العربية نيوز"، إن الفتيات التى تطالبن بالانضمام لصفوف القوات المسلحة يميلوا إلى المظاهر وحب السلطة فقط، بالإضافة إلى أن هذا الطلب يُعد ضد مهنية الحياة وخارج نطاق الطبيعة البشرية، ويتعارض مع التغيرات النفسية التي تحدث للبنت نتيجة "الدورة الشهرية".

وأضاف أبوالحسن، أنها مجرد شعارات ترددها الفتيات، مشيرًا إلى أن مشاركة الفتيات بالصفوف القتالية للجيش لا يندرج تحت مسمى المساواة، مؤكدًا أن هناك فرق بين المساواة وبين العدل فليست فليس كل عدل مساواة وليست كل مساواة عدل.

ولفت أستاذ علم الاجتماع، إلى أنه قد يكون فرصة لحدوث بعض التجاوزات الجنسية، موضحًا أن الجيش مكون فرعي اجتماعي، ويمكن أن ينضم إليه فئة من المختلين أخلاقيًا، مشيرًا إلى أن فى عام 2013 تم رصد 12 ألف عملية إجهاض داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، نتيجة 50 علاقة غير شرعية بسبب الاختلاط، فضلًا عن 19 عملية داخل الجيش الأمريكي، بينما لا نجد فى الجيش البريطانى تجنيد لأنه ينتمي إلى مجتمع أصيل يرعي الأصول والأخلاقيات. 

وتسائل: "هو مبقاش في رجالة ولا إيه"، وتابع: "يمكن انضمام الفتيات لصفوف القوات المسلحة لما الرجالة تخلص". 

وكانت أكثر من 20 ألف فتاة طالبن بتجنيدهن والانضمام لصفوف القوات المسلحة وارتداء الزي الميري.