"أبوالسعد" يوضح سبب ضعف وسائل "تجديد الخطاب الديني"
قال طارق أبوالسعد، الخبير في الشئون الإسلامية، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن الارتباك في فهمنا لتجديد الخطاب الديني هو الأساس في ضعف الآليات والوسائل المتبعة من الأزهر والأوقاف جراء الملف كاللافتات التي تنتشر على الكباري وتعلن سماحة الإسلام، أو حتى الخطبة المكتوبة والموحدة.
وأضاف أبوالسعد أن الأزهر يفهم تجديد الخطاب الديني بمعني السيطرة على المساجد، والخطبة ذات الموضوعات المملة، وإقصاء الإخوان والسلفيين من المشهد، وأن غيرهم ممن يتناول الملف يري أن الملف يستهدف تنقية الدين من بعض الشوائب التي تحولت مع الزمن الي ثوابت.
وأوضح الخبير في الشؤون الإسلامية أن الدين ثابت مما لا شك في ذلك، وأن الشعب المصري يرتبط بالدين ارتباطًا وثيقًا ذا طابعا مميزا، ففلسفتنا في فهم الدين بها إشكالية كبيرة، فقديما كان مفهوم التدين في اللحي وإقامة السنن، فما أن أصاب الخلط بين هيأة الالتزام ومضمون الالتزام، مما أصاب صورة الدين المنعكسة عند الشعب خلط كبير.
وأشار أبوالسعد إلى أن تناول ملف تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى حوار مجتمعي كبير للمسلمين بمصر، للوقوف على صحيح الدين، والتطبيق العادل له، فالدين جاء لتنظيم علاقة البشر مع بعضهم، ومع الخالق، وإن الأولوية في الأساس هي تنظيم التعامل بين البشر مما يحفظ سلام التواجد الآدمي.
واختتم الخبير في الشئون الإسلامية بأن تناول الملف يحتاج إلي البوابة الصحيحة، ولا يجب في البداية أن يعيق شيخ الأزهر أي متناول لنصوص كصحيح البخاري محاولا تنقيته من الشوائب، كما يجب على المتناول أن يعي شدة ارتباط الشعب المصري بالدين فيتعامل مع الأمر بالحكمة والهدوء الشديد، فتجديد الخطاب الديني يحتاج إلى البوابة التي توصل إلى الفكر الأعم الذي يتم تناوله كخطاب ديني.