مسئول سابق بـ"التعليم": استراتيجية "2030" تشمل مشروع تطوير الثانوية
قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي 2030 تضمنت مشروعا متكاملا لنظام الثانوية العامة الجديد.
وأضاف نور الدين، في تصريحات صحفية، إن هذا المشروع من الحلول التي من الممكن الأخذ بها لحل مشكلة الثانوية العامة ونظام القبول بالجامعات، وأن الدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم الأسبق كلفه بوضع برامج تنفيذية لمشروع تطوير التعليم الثانوي العام والفني الجديد والذى يعتمد برنامج الدراسة فيه على مقررات "الجذع المشترك" حيث يدرس جميع الطلاب بالتعليم الثانوي العام والفني مقررات إجبارية أساسية (الجذع المشترك) وهي: "التربية الدينية، اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، الإحصاء، العلوم، الدراسات الاجتماعية، التربية القومية ومهارات التفكير والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات".
وأشار معاون وزير التعليم الأسبق، إلى أن عدد الساعات المحددة لهذه المقررات تختلف بين كل من التعليم العام والتعليم الفني.
كما تقل عدد الساعات المخصصة لمقررات الجذع المشترك لدى طلاب التعليم الثانوي العام بتقدم الصف الدراسي.
وتابع: أن المشروع المقترح للثانوية يتضمن أيضا "المقررات الاختيارية" حيث يدرس طلاب التعليم الثانوي العام مقررات اختيارية بكل من الصفوف الثلاث تزداد الساعات المقررة لها تصاعديا، وذلك بواقع مقرر واحد بالصف الأول (2 ساعة)، ومقرر واحد بالصف الثاني (3 ساعات)، وأربع مقررات (12 ساعة) بالصف الثالث الثانوي العام.
واستطرد: "إن الطالب في التعليم الفني يدرس المقررات الاختيارية بكل من الصفين الثاني والثالث، بواقع مقرر واحد بالصف الثاني (3 ساعات)، ومقررين بالصف الثالث (6 ساعات).
وإن الطالب بالتعليم الثانوي العام يختار إحدى اللغات الأجنبية الثانية (إنجليزية، فرنسية، ألمانية، إيطالية، إسبانية) بواقع (ساعتين) بالصف الأول، و(3) ساعات بكل من الصفين الثاني والثالث. كما يتخير الطالب إحدى مجالات التربية التكنولوجية بواقع (6) ساعات أسبوعيا بالصف الأول، و(4) ساعات بالصف الثاني، و(3) ساعات بالصف الثالث. يدرس طلاب التعليم الفني مقررات تخصصية فنية (تكنولوجية) بالصف الأول (21 ساعة: "12 ساعة مواد مجال، 9 ساعات مواد شعبة")، وبالصف الثاني (21 ساعة: "9 ساعات مواد شعبة، 12 ساعة مواد تخصص")، وبالصف الثالث (21 ساعة جميعها مواد تخصص).
وذكر أن جميع طلاب التعليم الثانوي العام يدرسون في الصفوف الثلاثة مادتي التربية الرياضية وأحد الفنون التي يتخيرها الطالب تبعا لرغبته (الموسيقية – الفنية – الفنون الأدبية)، بواقع ساعة أسبوعيًا بالتعليم الثانوي العام على مدار العام الدراسي لكل منهما، بينما تقدر عدد الساعات في التعليم الفني بساعة واحدة أسبوعيًا لمدة فصل دراسي لكل من التربية الرياضية والفنون (بالتبادل).
وإنه بالنسبة لمدة الدراسة فوفقا للمقترح تبدأ الدراسة في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر لمدة تسعة أشهر.
وفيما يخص نظام "الاختبارات" في المقترح الجديد، قال نور الدين، إن اختبارات الصف الثالث الثانوي تعقد في مواد التربية التكنولوجية واللغة الأجنبية الثانية والتربية الرياضية والفنون والمواد الاختيارية المؤهلة، وفقا لنظام التقويم الشامل على مستوى المدرسة، في بداية الأسبوع الأول من شهر مايو، ولمدة أسبوع واحد.
وقال إن الاختبار القومي يعقد للطلاب الناجحين في اختبارات المدرسة في المقررات التالية: التربية الدينية، اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الإحصاء، العلوم، والدراسات الاجتماعية، في بداية الأسبوع الرابع من شهر مايو. ثم يعقد الاختبار الأول للقدرات وهو "المؤهل لكليات القطاع المختار" للطلاب الناجحين في اختبارات المدرسة عقب انتهاء الاختبار القومي مباشرة وتعتبر مادة التربية الدينية مادة نجاح ورسوب، ولكن لا تحتسب درجاتها ضمن مجموع درجات الطالب.
وأكد أن اختبارات الدور الثاني تعقد للطلاب الراسبين في المواد المدرسية والمواد المؤهلة وذلك على مستوى المدرسة في بداية الأسبوع الثاني من شهر يونيو ثم تعقد اختبارات الدور الثاني في الاختبار القومي للطلاب الراسبين في مادة أو مادتين على الأكثر في امتحانات الدور الأول في بداية الأسبوع الثالث من شهر يوليو من العام، على أن يحصل الطالب على (50%) فقط من النهاية العظمى من درجات مواد الدور الثاني.
واستطرد أن المقترح الجديد يسمح للطلاب المحرومين من دخول الاختبار القومي في دوره الأول لرسوبهم في اختبارات المواد المدرسية والمؤهلة، دخول الاختبار القومي في الدور الثاني في جميع المواد بشرط اجتيازهم الاختبارات المدرسية في دورها الثاني، على أن تحتسب لهم درجاتهم الفعلية التي يحصلون عليها. كما يعقد الاختبار الثاني للقدرات "المؤهل لكليات القطاع المختار" عقب انتهاء الاختبارات القومية للدور الثاني مباشرة.
وتابع بأنه يجوز للطالب الناجح التقدم لاختبار القدرات مرة أخرى على أن يحصل على درجة توازي (90%) من الدرجة الفعلية التي يحصل عليها في الاختبار الثاني، وفي حالة أدائه الاختبار للمرة الثالثة فيحصل على درجة توازي (80%) من الدرجة الفعلية التي يحصل عليها.
وأوضح أنه في حال أداء الطالب لاختبار القدرات أكثر من مرة تحتسب له الدرجة الأعلى من بين درجات اختبار القدرات، مشيرا إلى أن الطالب الراسب في امتحانات الثانوية العامة يمكنه من دخول الامتحانات في العام التالي لعام الرسوب في المواد التي رسب فيها فقط، على أن يحصل الطالب على 50% فقط من النهاية العظمى لدرجات هذه المواد.
وفيما يخص "المواد المؤهلة" فأن المشروع اعتمد على أربعة محاور هي قطاع "العلوم الأساسية والطبية" الذي من خلاله يدرس الطالب أحياء وكمياء وقطاع "العلوم الهندسية والحاسبات" ويدرس الطالب من خلاله الرياضيات والفيزياء وقطاع "الآداب والفنون" ويدرس الطالب من خلاله الفلسفة والاجتماع ثم المحور الأخير وهو"إدارة الأعمال والقانون" ويدرس الطالب من خلاله مهارات الاتصال والاقتصاد.
أما بالنسبة لمواد "التربية التكنولوجية"، إن المناهج التكنولوجية تقسم إلى ثلاثة مستويات هي مواد مجال وتكون مواد عامة تهدف لتعريف الطالب بأسس مجال الدراسة (صناعي، تجاري، زراعي) ويتم تدريسها أيضا لطلبة الثانوي العام "التربية التكنولوجية" أما المستوى الثاني فهو مواد شعبة: هي مواد موجهة لطلبة الشعبة الواحدة بما تؤهل الطالب للمعرفة الأساسية بتخصصات الشعب المختلفة والمستوى الثالث مواد تخصص: هي مواد تساعد الطالب على التعمق الرأسي في التخصص الدقيق الذي اختاره الطالب للدراسة.
وأضاف أن صلاحية شهادة التعليم الثانوي وفقا لمقترح المشروع تصلح شهادة إتمام المرحلة الثانوية لالتحاق الطالب بمؤسسات التعليم العالي مدة "خمس سنوات" اعتبارا من تاريخ الحصول على الشهادة.
واختتم أن حساب المجموع الاعتباري للطالب عند الالتحاق بالجامعة فيتكون المجموع الاعتباري للطالب من شقين، الأول عبارة عن مجموع درجاته في مواد الاختبار القومي بدون درجات التربية الدينية، والثاني درجات اختبار القدرات المؤهل للقطاع المراد الالتحاق بإحدى كلياته.
ويحتسب مجموع الطالب عند الالتحاق بالجامعة على النحو التالي: مجموع الطالب= 70% (مجموع درجات مواد الاختبار القومي) + 30% (مجموع درجات اختبار القدرات).