عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"أضرحة الأولياء" تفجر الصراع بين السلفيين والصوفية.. داعية: شرك بالله ومتبعو "الأضرحة" ضحايا شيوخ الأزهر.. والشبراوي: لا يمكن تكفيرهم.. وكيل الأوقاف: اتقوا الله في آل البيت ومن يزورهم

الشيخ محمود عامر
الشيخ محمود عامر الداعية السلفي

صراع دائم بين الدعاة السلفيين، ومشايخ الطرق الصوفية، لا يتوقف أبدًا حول زيارة آل البيت والأضرحة، فالسلفيون يكفرون من يزور الأضرحة ويتقرب إليها وبدأت الأزمة بالهجوم الذي شنه الداعية السلفي محمد الرضواني، على عقيدة الطرق الصوفية ووصف ممارستهم بالشرك النابعة من الجهل بصحيح الإسلام.

كما أكد الشيخ محمود عامر الداعية السلفي، إن الناس التي تتمسح بالقبور، وتنادي أصحابها، أو التي تطلب من أصحاب القبور ما تطلبه من الله فهذا شرك، ولكن ليس من الصحيح تكفير الأعيان؛ ولكن تكفير الفعل، فالدعاء لغير الله حكمه الشرعي شرك بالله، ومن يقوم بهذا جاهل، ومن شريعة الإسلام العذر بالجهل.

وأضاف عامر، لـ"العربية نيوز"، أن من يقيمون بهذه الأشياء هم ضحايا المشايخ المنتسبون للأزهر، الذين أضلوا الناس، مشيرًا إلى أن لو تلك المؤسسة العريقة بعلمائها ودعاتها في الأوقاف ومؤسساته الدعوية كثفوا جهودهم ليحذروا الناس من أن هذه الأفعال تتنافى مع عقيدة التوحيد، وإنه لا يوجد من ينفع أو يضر غير الله، فسيرتفع الإشكال.

لا يمكن تكفير زوار أولياء الله الصالحين 

لكن بعض شيوخ الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية رفضوا الرد على هذه الادعاءات، معلنين أن السلفيين لا يعرفون صحيح الدين، فيقول الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية لـ"العربية نيوز"، إن مشايخ الطرق الصوفية، وشيوح الأزهر يرفضون ما قاله الداعي السلفي محمد رضوان عن تكفير من يصلون ويزورون أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين، شكلا وموضوعًا، موضحًا أن من يذهب لمسجد الحسين والسيده يعلم أن المدد من الله لاغيره ولكنهم يتبركون بأحبابه.

وأشار عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلى أن كثير من العلماء العارفين أمثال الدكتور عبدالحليم محمود شيخ جامع الأزهر، وكذلك مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة، وغيرهم من العارفين الأجلاء، قد ردوا من قبل على هذه الإفتراءات من القرآن والسنة، فلن نتطرق إلى ذلك ثانية، لا نملك الآن غير الدعاء لهم.

وأضاف عبدالخالق، أن دعاة السلفية المناصرين لداعش، يخافون من الصوفية لمحاولتها تطهير البلاد من الأفكار الداعشية، متسائلا "الله أمرنا في الصلاة بأن نصلي على آل البيت حيث لن تتقبل صلاتنا دون ذلك، فما الذى لا يعجبهم فى ذلك".

اتقوا الله في آل البيت ومن يزورهم 

وأوضح الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد سابقًا، إن الأزهر وشيوخ الصوفية والأوقاف قد قاموا بالرد رسميًا على كل ما يقال عن تكفير من يزور الأضرحة وآل بيت النبي.

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، لـ"العربية نيوز"، أن كلا من يقول إن زيارة الأضرحة كفر وجهل مخطئ، لأن هذا بعيد عن الحقيقة الشرعية، مضيفًا أن الله خص ذكر آل البيت في الصلاة عند التشهد وفي القرآن، حيث قال تعالى: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز آل البيت ويطهركم تطهيرا".

وأشار إلى أن المصلين يزورون بيت آل النبي للتآسي بهم وبجدهم، وهم يعلمون علم اليقين أن الطلب والمدد من الله لاغيره لكن ببركتهم والسير على نهجهم، كما أن علماء الأزهر والأوقاف وعارفين الطرق الصوفية قد ردوا من قبل، ولكنهم دائمًا ما يريدون الجدل والتشتت.

ومن جانبه، وجه الشيخ فؤاد إلى الدعاة السلفيين، دعوة له بالهداية وأن يعيد النظر في قراءته ليتوصل إلى الحقيقة وأن يتقي الله في آل البيت ومن يزورهم.