وجوه تحولت وقناعات تبدلت.. فنانون وإعلاميون ورياضيون طاروا إلى "فضائيات الإخوان" في تركيا.. مطر وناصر يتصدران.. و"شومان" أنهى حلم النجومية.. وهشام عبدالله "الأغرب"
وجوه عديدة تبدلت، وقيم كثيرة وقناعات تحولت، البعض كان من رواد الفن، وآخرون ساروا على درب الثورة ورفض الظلم، لماذا حدث التحول؟، وتحت أي دافع يسلك الإنسان الطريق الذي يعادي فيه الجميع؛ رغبة في تحقيق مصالح شخصية، أو قناعات وهمية؟.
يبقى الفكر فكرًا لا أزمة فيه، ولكل حق في اعتناق ما يشاء من فكر؛ ولكن ما أن يتحول الفكر فعلا، وترتكب باسمه الجرائم، فإن الشخص يفقد كل ماهو له من رصيد، ويتحول إلى شخص إرهابي داعم إلى القتل والعنف وسفك الدماء.
معتز مطر
بدأ
مشواره المهني بالعمل بالصحافة، ثم عمل إعلاميًا رياضيًّا في شبكتي "أيه أر
تي"، و"مودرن"، وبعد ثورة يناير قدم برنامج "محطة مصر"، على قناة "مودرن حرية" التابعة لشبكة "مودرن"، حتى تركها في فبراير 2012؛ بسبب قطع الصوت عنه بدون سبب، وغاب
فترة طويلة، ثم عاد ليقدم برنامجًا بنفس الاسم على قناة "مصر 25" الناطقة باسم جماعة
الإخوان، واستمر فيه عدة شهور، حتى ترك القناة؛ بسبب تدخل القناة في سياسات البرنامج،
ثم عاد بعد الـ30 من يونيو ليقدم برنامج "مع معتز" على قناة الشرق.
يعتمد مطر
في أسلوبه على الارتجال والصرخات التي تكسب عاطفة المشاهد، وبعد ثورة الـ30 من
يونيو، حاول توظيف إمكانياته في التحريض على العنف، والدعوات إلى التظاهرات المسلحة.
محمد ناصر
بدأ حياته
نحو الشهرة بالانضمام عام 1993 إلى فرقة أوتار مصرية، مع المطرب والملحن وجيه عزيز، والفنان هشام نزيه، كما كتب للمخرج الكبير محمد خان سيناريو فيلم
"كليفتي" عام 2003، وكان من المفترض أن يقدما سويًا فيلم
"ستانلي"، كما شارك بالتمثيل في فيلمي محمد خان "بنات وسط
البلد"، و"في شقة مصر الجديدة"، وكتب للمخرجة نادين خان سيناريو
فيلم "هرج ومرج" 2013.
شارك ناصر
لفترات طويلة في إعداد البرامج والتمثيل في بعضها مثل "حسين على
الناصية" مع الفنان الراحل حسين الإمام، ظهر كمقدم برامج للمرة الأولى عبر
قناة "أو تي في"، من خلال برنامج "يبقى إنت أكيد في مصر"، بعد
ذلك انتقل لقناة المحور وقدم برنامج "شيزوفرينيا"، ثم برنامج "من
هنا ورايح" الذي توقف إثر خلاف مع مالكها حسن راتب؛ بسبب حلقة كان ضيفها
الكاتب "أشرف عبد الشافي" صاحب كتاب "البغاء الصحفي"، كتب
العديد من الأغنيات الناجحة من بينها "مش نظرة وابتسامة" لسيمون.
تولى
إدارة قصر ثقافة أكتوبر عام 2005 بعقد، أي بدون تعيين دائم في وزارة الثقافة، على
نفس المنوال تولى إدارة المكتب الفني لصندوق التنمية الثقافية لأربع سنوات انتهت
عام 2013، حيث غادر الوزارة محتجًا على تعيينه في درجة أقل من التي يستحقها، خريج
كلية الفنون الجميلة، قسم نحت، ومن مواليد محافظة بني سويف.
يعتبر
ناصر نفسه الآن إعلاميًا معارضًا لم يجد أي حرج في التحريض علانية على قتل ضباط
الشرطة في فيديو شهير لاقى رواجًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، رغم أنه طوال 15
عامًا على الأقل يعمل بصناعة الأغنية والبرامج والسينما في مصر، مفارقة تستدعي
التأمل إلى حد كبير، فتقريبًا كل الذين نزحوا لخارج البلاد من أجل العمل في قنوات
الإخوان، ويريدون دخلًا وفيرًا وقلة نادرة منهم هي التي تعارض من أجل مبادئ
يقتنعون بها، وإن أردنا أن نعرف الجانب الخفي لـ"محمد ناصر"، فإن علينا
مشاهدة حلقة "عزب شو" التي ركز بها على محاولة ناصر في التفلسف بكل
الأمور ودون وجه حق لذلك.
"محمد شومان"
ظهر
الفنان محمد شومان، على قناة "الشرق" المعروفة بتبعيتها فكريًّا لجماعة
الإخوان الارهابية، رسميًا، فى أكثر من دولة عربية، كمقدم للبرامج بعد هروبه إلى
تركيا بعد ثورة 30 يونيو، مقدمًا برامج يسخر فيها من النظام السياسي الحالي بمصر،
ورموز الدولة.
وكان
شومان البالغ من العمر 57 عامًا قد عرف ببطولة الحملة الدعائية لمصلحة الضرائب
المصرية، ومن أشهر الأدوار التى أداها شومان، دوره فى فيلم "واحد من
الناس"، والذى كان يعتبر علامة فارقة فى مسيرته المهنية، أصدرت نقابة المهن
التمثيلية قرارًا بفصله، وكان شومان من الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسى فى
انتخابات الرئاسة، ودعم شومان دستور 2012، كما شارك فى اعتصام رابعة العدوية
واعتلى المنصة.
هشام عبدالله
يعد
أكثر الرموز غموضًا، فكيف تحول من شخص يعارض الإخوان وسياساتهم وقت الحكم، ونزوله
في الـ30 من يونيو، وفرحه الشديد بحملة تمرد، إلا أنه ذهب أخيرًا ليعمل بقناة "الوطن" بتركيا التابعة إلى الإخوان، فخرجت زوجته لتعلن أنه يعمل بقناة معارضة تبث من
تركيا وليست بالإخوانية.
وتقدم
سمير صبري المحامي بمحكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا، ببلاغ عاجل لنيابة أمن
الدولة، ضد الفنان هشام عبد الله يتهمه بالخيانة، كما طالب بإسقاط الجنسية المصرية
عنه، موضحًا في بلاغه، أنه انضم حديثا إلى كتيبة الخونة والعملاء وتجار الوطن، المبلغ
ضده المدعو هشام عبد الله، ليظهر على شاشة قناة الوطن الإخوانية المملوكة للهارب
المدعو أيمن نور، ليسب الدولة المصرية قيادة وشعبًا، فيتطاول على نظام وشعب مصر.