"عاد لينتقم".. أردوغان يسحق معارضيه.. اعتقل 15200 معلم و8 آلاف شرطى..عزل 3 آلاف قاضٍ.. منع صلاة الجنازة على قتلى الجيش.. جرد "جنرالات الانقلاب" من ملابسهم
منذ مساء الجمعة الماضى، لا صوت يعلو فى العالم على صوت أحداث تركيا، والانقلاب الذى فشل فى الاطاحة بالرئيس التركى إردوغان، لكن الرأى العام انقسم إلى طرفين الأول مؤيد للحراك العسكرى الذى أجرته بعض قوات الجيش التركى، والآخر مؤيد لبقاء أردوغان لأسباب كثيرة.
لكن بمرجرد أن فشل الانقلاب العسكرى فى تركيا بدأت عمليات الانتقام من مؤيدي ومنفذى محاولة الانقلاب، وشهدت البلاد حالات ممارسة عنف "مدنى" تجاه رجال الجيش وأفراده، كما لم تسلم الشرطة التى وقفت بصف أردوغان من التنكيل.
اعتقال جماعى
شنت قوات أردوغان حملات إقالة واعتقال لـ 15200 من هيئة المعلمين بوزارة التربية التعليم، كما طالب مجلس التعليم العالى 1577 من عمداء الكليات فى مختلف الجامعات بتقديم استقالاتهم، كذلك جميع رؤساء الجامعات، كما تم اعتقال ما يقارب من 6000 من أفراد الجيش.
التنكيل بالجيش
بعد أن فشلت بعض القوات من الجيش التركى فى تحقيق الانقلاب بشكل حقيقى وناجح، قام اردوغان بإقالة 8700 موظف بوزارة الدفاع، و100 آخرين من جهاز المخابرات، كما تم إعتقال 11 جنرالًا عسكريًا، هذا بجانب 8000 شرطى.
الشئون الدينية
وأعلنت رئاسة الشئون الدينية التركية، أنها استبعدت 492 عاملا من المعينين بها، وابعادهم عن وظائفهم بشكل نهائى، بسبب علاقتهم ببعض المنظمات التى كانت تدعو الى الانقلاب، كما تم استبعاد 3 من مفتى اللايات التركية، بجانب مستشار لرئاسة الشئون الدينية، بالاضافة الى عشرات الأئمة والخطباء والمؤذنين.
حرم قتلي الانقلابيين من صلاة الجنازة عليهم
كما قررت الشئون الدينية التركية حرمان "قتلى الجيش" من صلاة الجنازة، الأمر الذى يظهر مدى وحشية التعامل مع القتلى، ويعكس فكر إردوغان والمؤسسات التركية التى ربما تتشبه بالفكر النازى الذى كان يقوده هتلر، حتى أطلق البعض على هذه التصرفات بالممارسات الداعشية النازية.
الانتقام من القضاء
أصدر الرئيس التركى إردوغان قرارا بإقالة ما يقرب من 3 آلاف قاضى من بينهم قاضى فى المحكمة الدستورية العليا، كما عين 40 قاض تابعين له ومواليين لكل سياساته للتحقيق في محاولة الانقلاب.
إيقاف الإجازات
وفى سياق قرارات الرئيس التركى بعد فشل الانقلاب، قرر بوقف الإجازات السنوية لأكثر من 3 ملايين موظف في الحكومة، وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول.
كل هذه القرارات التى صدرت من الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بعد محاولة الانقلاب الانقلاب العسكرى الفاشل، أظهرت حكم الانتقام، خاصة عمليات التمثيل بالجثث، وتعرية أفراد وعناصر الجيش الرسمى، وجلدهم من قبل أتراك بمظاهر "داعشية" وممارسات شاهدنا مثيلتها من عناصر التيارات الإرهابية فى سوريا والعراق.