صرخة الأقباط للرئيس.. 5 رسائل لا يمكن تجاهلها.. إعلاء دولة القانون.. القضاء على طائفية المسئولين.. وعدم التمييز في التعليم والوظائف الأبرز
دائمًا ما تصاحب أزمات الفتنة الطائفية المطالب المشروعة للمواطنين الأقباط على مستوى المحافظات، فصعيد مصر يمتلك النسبة الأكبر في معدل الحوادث بين المسلمين والمسيحيين التي تصل إلى حد الاعتداء المتبادل والمشاجرات العنيفة، التي دائمًا ما تخلف ضحايا أبرياء من كافة طوائف الشعب، حيث تتحمل أجهزة الدولة الجزء الأكبر من المسئولية السياسية أمام الشعب لأنها بداياته دائمًا ما تكون مشاجرات بين الصغار أو قصص حب متبادل بين ذكر وأنثى.
مطالب الأقباط من السيسي تبدأ بتطبيق القانون
في البداية، أكد جمال أسعد، المفكر القبطي والكاتب السياسي، أن مطالب الأقباط في مصر من الرئيس السيسي هي في النهاية مطالب مواطنين مصريين، وليسوا أقباطًا، لافتًا إلى أن رسالتهم إلى الرئيس السيسي، تتلخص في تطبيق القانون وتفعيل الدستور، لأن الأمر بات يمثل خطرًا على الدولة ككل وعلى الرئيس نفسه.
وأكد المفكر القبطي لـ"العربية نيوز" أن أعداء الوطن دائمًا ما يجدون في إثارة الفتنة طريقًا لتنفيذ مطالبهم، فالمستهدف خارجيًا الآن نقل الفوضى الموجودة في الدول العربية إلى مصر، طالبًا من الحكومة بأن يكون النظر أشمل من كونها قضية محلية.
وأضاف "أسعد" أن الدولة تتحدث عن الاستقرار، لكن هذا غير واضح في تعاملها مع ملف الفتنة الطائفية، فأين هيبة الدولة، فما يحدث جريمة في حق الوطن، لافتًا إلى أن الدولة لا تدرج حجم المشكلة، فالتطرف الفكري وصل إلى بعض المسئولين أيضًا، فالفكرة ليست في مطالب المسلمين أو الأقباط فحسب بل القضية تتعلق بالوطن ككل.
ائتلاف "أقباط مصر" يطالب الرئيس بالقضاء على طائفية المسئولين
وأوضح أمير نصيف، الحقوقي والمنسق العام لائتلاف أقباط مصر، أن جموع المسيحيين خرجوا في 30 يونيو ليؤيدوا الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما إنهم يثقون في قدرته على حل تلك الاعتداءات الطائفية التي تحدث تجاه أقباط الصعيد، مضيفًا أن الرئيس يدعم القانون وحق المواطنة، ويسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل لكل المصريين، لكن مؤسسات الدولة تسعى لهدم ما يتم بناؤه.
وأضاف عضو ائتلاف الأقباط، أن الكنيسة تتواصل مع الرئاسة على حجم حدودها وتطالب الرئيس بتفعيل دولة القانون التي يدعو لها، والقضاء على طائفية بعض المسؤلين تجاة الأقباط في مصر.
وأدان نصيف ما يحدث في المنيا من اعتدائات طائفية ضد المسيحيين، ويتساءل عن سر التمسك بمسئولي المنيا بداية من المحافظ حتى مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية، فهما يتعاملون مع الأحداث الطائفية بسياسة التباطؤ التي ترتقي إلى التواطؤ مع ما يحدث.
كما أشار إلى أن المنيا تعيش في غياب تام عن القانون، وتحولت إلى إمارة داعشية والأمن يرضخ ويرضى بما يحدث، سيان محافظ المنيا أو وزير الداخلية الذي يعلم بكل ما يحدث ولكنه لا يطبق القانون.
مروجو الفتنة الطائفية يريدون هدم "تحالف 30 يونيو"
قال المفكر القبطي كمال زاخر، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن أقباط مصر يريدون إبلاغ الرئيس السيسي أنهم لا يريدون سوى تنفيذ القانون وتطبيقه على المخطئين، دون النظر إلى انتمائهم الدينى، مطالبًا بإعادة هيكلة دوائر السلطة والقرار فى مصر وتنقيتها من العناصر الموالية للتطرف.
وأكد "زاخر"، أن مروجى الفتنة الطائفية يريدون هدم تحالف ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن هناك رسالة خطيرة موجهة إلى الرئيس السيسى من قبل التنظيمات الإرهابية، لأنه لو سقط تحالف 30 يونيو ستسقط الدولة.
وأوضح "المفكر القبطي"، أن "الأقباط" لديهم بعض المطالب المتمثلة فى عدم التمييز فى المناهج التعليمية، بجانب عدم تهميش التاريخ القبطى، بالإضافة إلى الحصول على نصيب أكبر فى المناصب القيادية فى الدولة، مطالبًا أن يكون الاحتكام هنا للكفاءة فقط دون تمييز بين شخص وآخر.