بعد مبادرة "أبو الغيط" للمصالحة بين مصر وقطر.. خبراء سياسيون لـ"العربية نيوز": الدوحة تدعم الإرهاب.. و"نزيف سوريا" أولى باهتمام أمين الجامعة العربية
شهدت العلاقات المصرية القطرية العديد من الصراعات التى أحدثت العديد من التطورات في عهد الرؤساء المصريين، مرورًا بتوتر العلاقات وصولًا لانقطاعها منذُ اعوام قليله وبجانب ذلك دعا أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية صرح فى مقابلة خاصة عبر فضائية "العربية" أمس لضرورة عودة العلاقات بين القاهرة والدوحة، منوهًا بأنه سيذهب إلى دولة قطر كأمين للجامعة، وسيتوسط لإعادة علاقاتها مع مصر مرة أخرى حال وجود نافذة وأبدى الطرفان ذلك.
من جانبه، أكد العديد من الخبراء أنه لا داعى لأى مبادرات مصالحة مع دولة قطر لإنها تعادي مصر مؤكدين على أن يجب على الجامعة أن تهتم بالعديد من قضايا المنطقة كقضية سوريا واليمن منوهين بأن على الجامعة أن تنتبه ألا تعيد سياستها القديمة وتعمل على خدمة جميع الدول العربية وليس مصر فقط.
أبو الغيط قادر على حل النزاع
قال
السفير جمال البيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الجامعة العربية مؤهلة تمامًا
لحل أي نزاع بين مصر وقطر، منوهًا بأن أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية
تواصل مع السيسي بالآونة الأخيرة، مشيرًا إلى إنه لن يتبنى أبوالغيط فكرة
المصالحة أو طرحها إلا إذا رجع إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف
بيومي فى تصريحات لـ"العربية نيوز" بأن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر صافح
عبدالفتاح السيسي خلال حفل الغداء الذى أقامه الأمين العام للأمم المتحدة بمقر
الأمم المتحدة بنيويورك، لافتًا إلى أن إلى أن يوجد بوادر مصالحة لدى الطرفين.
وأشار
السفير الأسبق إلى نية أبوالغيط بلم شمل الدول العربية، والسعي نحو تقريب وجهات
النظر بين الدولتين، فهو دبلوماسي عظيم وقادر على حل النزاع، والجامعه العربية
مؤهلة لذلك، موضحًا أن المصالحة ستتم بناءً على الشروط التي أعلنتها مصر، وهو ألا
تأوي قطر عناصر معادية لمصر ولا تقوم بتموليها، ولا تقود حملة مضادة لمصر عبر
قنواتها.
الصراع قائم
أوضح
الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، والبرلماني السابق، أن مساعي أحمد
أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، ومحاولة وصل العلاقات بين الدول العربية بغض
النظر عن خلفياتها وتحقيق الاستقرار بينها شيء مُرحب به، منوهًا بأن الحديث عن
عودة العلاقات المصرية القطرية يعيد إنتاج السياسات القديمة للجامعة فلا بد أن يعمل
لحساب جميع الدول العربية وليس مصر فقط.
وأضاف
زهران في تصريحات لـ"العربية نيوز" لا بد على أمين الجامعة أن يوجه جُهده
ويضع الأولويات لتشترك مع القضايا المصيرية الحقيقية، متسائلًا أين الجامعة من
مشاكل اليمن، القضية الليبية أو أحداث سوريا؟
وأشار
أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الجامعة تتبع محورًا واحدًا وهي خدمة السياسة
المصرية والتخديم على المحور المصري الخليجي متجاهلة جميع القضايا العربية
بالمنطقة، مُشيرًا إلى أن بذلك تنتقل الجامعة من فشلِ إلى فشل أكبر، لافتا إلى أن
قطر تقف ضد الشعب المصري وهذا اتضح في ثورة يونيو، ودعمت الإخوان والجامعات
الإرهابية ودعمت الإرهاب بسوريا بمساعدة السعودية.
يحتاج لمبادرة من البلدين
وأوضح
الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة
لــ"العربية نيوز"، أن المصالحة بين قطر ومصر لن تكون بين البلدين إلا
بتوافر إرادة قوية واستعداد لقبول المصالحة من كلا الجانبين، مشيرًا إلى إنه لا
توجد مؤشرات المصالحة من جانب قطر مع مصر، كما أن مصر قد اشترطت من قبل للمصالحة
مع قطر بوقف الهجوم والتشويه الذي تتبناه إحدى قنواتها ضد مصر، ولكن قطر تصر على
عكس ذلك.
وأضاف
أستاذ العلوم السياسة أن إذا أرادت الحكومة المصالحة، فالشعب المصري ليس له دخل في
ذلك والحكومة لن ترضخ إلى رأي الشعب، فإذا وافقت الحكومة فإن الشعب لن يعترض.