ننشر أبرز ما جاء بكتاب خطايا سامح عاشور نقيب المحامين
تستعرض"العربية نيوز" كتابًا هامًا يوثّق خطايا نقيب المحامين سامح عاشور، للمحامي رامي عبد الحميد، والذي يرصد من خلاله صفقات عاشور مع نظام حسني مبارك.
فيقول" دائمًا ما كان يبحث النقيب عن ما يرجح كفته أو يعلي اسمه في المواقف المختلفة لاسيما السياسية منها، فكان عاشور ابنًا بارًا لأحمد الخواجة، نقيب نقباء المحامين، واحتل مكانه سياسية كبرى داخل النقابة، بعد أن قام السادات باعتقاله مع عدد من أعضاء النقابة أبرزهم النقيب أحمد الخواجة، الذي كان يتبع عاشور في ناصريته، على خلفية اعتراض الخواجة وعاشور والمجلس، على توقيع اتفاقية كامب ديفيد، حتى تم حل المجلس بالكامل وقتها، وبعد أن تم اغتيال السادات خرج "عاشور من المعتقل"، لتبدأ علاقته الطيبة بمبارك".
كانت أولى وطأة لعاشور داخل مجلس النقابة، حينما وافق مجلس الشعب بتمرير قانون جديد للمحاماة، يستلزم وجود شابين بمجلس النقابة لا يزيد عمرهما عن 35 عامًا، وفاز وقتها في الانتخابات مختار نوح، عضو جماعة الإخوان، بثلاثة أضعاف الأصوات التي حصل عليها عاشور، وكان الشاب الثاني هو النقيب الحالي "سامح عاشور" عام 1985.
وبعد سيطرة جماعة الإخوان على النقابة العامة 1994 من أحمد الخواجة، كتب سامح عاشور عريضة دعوى فرض الحراسة على النقابة، داخل مكتبه الخاص وفقًا لما أعلنه منتصر الزيات، المرشح الخاسر على مجلس النقابة، وكان يترافع بالدعوى عدد من المحامين على رأسهم صبري مبدي، حتى فرضت الحراسة للمرة الثانية عام 1994.
لم تكن هذه مكافأة مبارك فقط لسامح عاشور، بل قام مبارك بتعيينه عضوًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان كأحد الامتيازات التي تعطيها الأنظمة لرجالها المخلصين، وقام أيضًا بعقد صفقة مع نظام مبارك في انتخابات 2005، حينما حاول الإخوان السيطرة على النقابة وقتها، فأتى به النظام ممثلًا عنه داخل النقابة في مقابل تمرير قانون المحاماة الجديد، وهذا ما جعل عاشور ينفلت من العمل النقابي. وقرر أحمد عز مهندس صفقات النظام وقتها بإبعاد سعيد الفار منافس عاشور بالانتخابات لصالحه، بعد أن فضح "الفار" "عاشور" على الملأ، وهدد شعبيته داخل النقابة.