وزير الأوقاف: الجمود الفكري صنيعة الجماعة الإرهابية
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن لاشك أن قضيَّة الفهم المستنير هي قضيَّة فكريَّة علميَّة ثقافية، غير أن الأمر يصبح أكثر أهمية وحساسيَّة عندما يتعلق هذا الفهم بالعقائد والأديان، بعد أن سيطر الجمود لعقود وربما لقرون على أذهان كثير من الناس في فهم هذه العقائد وتلك الأديان.
وأكد وزير الأوقاف، أن هذا الجمود الفكري هو صنيعة ما جرته علينا وعلى مجتمعاتنا الجماعات والتنظيمات المتاجرة بالدين، حيث يعتقد بعض الناس وبخاصة بعض الشباب أن مجرد التفكير في بعض القضايا القابلة للحوار والنقاش هو مساس بالثوابت وتضييع لها وللأديان نفسها، وأن مجرد محاورة الشيخ أو مرشد الجماعة أو مراجعته هي ردة يجب التوبة منها أو العقاب عليها، بحيث صار بعض من يؤثرون السلامة لا يجرؤون على البوح بمجرد التفكير في المناقشة أو المراجعة، مع أخذ كلام الشيخ غير المعصوم أو المنزه عن الأعراض البشرية مأخذ النص المقدس، بل إن أحدهم قد يسمح لنفسه بأن يناقشك في النص القرآني أو النبوي وطرائق الاستدلال به، غير أنه لا يسمح لك ولا لنفسه بمراجعته في إملاءات شيخه أو أميره التنظيمي أو مرشده.
وأضاف جمعة فى تصريحات صحفية: أعضاء الجماعة الإرهابية لا يراجعون قياداتهم حتى فيما لا يقتنعون به ؛ لأنهم يثقون فيهم ثقة مطلقة ويطيعونهم طاعة مطلقة، لأن قياداتهم وفق فهمهم الخاطئ المغلوط، ونقدر من المصالح ما لا يقدرون، وتدرك ما لا يدركون، بحيث نزهوهم عن الخطأ، ورفعوهم إلى درجات ومنازل لا يقبلها عقل.