عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل تتحقق نظرية المؤامرة ضد مصالح مصر المائية؟.. سيناء خارج "الأطلس المائي" والصهيانة السبب.. وخبراء: لابد من سرعة تدخل الأمم المتحدة

الامم المتحدة .أرشيفية
الامم المتحدة .أرشيفية

أطلقت مبادرة حوض النيل، بمدينة عنتيبي الأوغندية، أمس الأول، أطلسًا للحوض ضم 10 دول، ولم تظهر فيه شبه جزيرة سيناء، لاعتراض إثيوبيا السابق المقدم إلى الأمم المتحدة على توسعات مصر الزراعية في سيناء عبر ترعة السلام، باعتبارها خارج نطاق حوض النيل، الأمر الذى بات أزمة حقيقة لمصر تفوق أزمة سد النهضة لو لم تنتبه القيادة المصرية وتنجح فى حسن التعاون مع هذه القضية.

من جانبهم، أكد العديد من الخبراء أن مبادرة أطلس المائى لابد من التصدى لها، منوهين بـأن إسرائيل هو المتآمر الأول فى منطقة الشرق الأوسط وتحاول الوصول إلى مياه النيل، وذلك بمساعدة إثيوبيا.

مؤامرة ضد مصر 

فى البداية، أكد الدكتور نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أن خريطة أول أطلس مائي لحوض النيل واستبعاد سيناء منها، لابد من مراجعته والتأكد من تطابقه مع الحدود الجغرافية والجيوسياسة والديموجرافية وذلك بالنسبة لدولهم.

وأضاف علام فى تصريحات لـ"العربية نيوز": "حتى وأن تم إقرار أطلس واستبعاد سيناء فمصر لن تعترف بها"، منوهًا بأن على مصر أن ترسل ما يثبت تاريخيًا التى تؤكد أن سيناء جزء من الحدود المصرية والإصرار على استرداد حقنا". 

وصرح وزير الري الأسبق، بإن أطلس حلقات من مؤامرة كبيرة، وإسرائيل هي العدو الاستراتيجي الأول لتفتيت دول حوض النيل، منوهًا بأننا نحاول أن نثبت حقنا بالشكل القانوني ولابد من إرسال المذكرات للأمم المتحده وسرعة تدخلها.

إسرئيل وراء خروج سيناء من "أطلس المياه"

وأوضح الدكتور أحمد الشناوى، الخبير الدولى فى الموارد المائية وتصاميم السدود، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن إثيوبيا اعترضت في السابق على التوسعات التى تقوم بها مصر فى توشكى وسيناء، اعتمادًا على مياه النيل باعتبار المنطقتين خارج نطاق حوض نهر النيل؛ لذلك كانت تدعم خروج سيناء من أطلس مياه دول حوض النيل.

وأضاف "الشناوي"، إن إسرائيل هى التي تقف وراء خروج سيناء من أطلس المياه، مشيرًا إلى أنها هى التى تدير إثيوبيا، مؤكدًا أنه إذا اعتمدت هذه الخريطة وتم تطبيقها فلن تصل إلى مصر نقطة مياه واحدة، منوهًا بأن الحكومة تثبت فشلها فى التعامل مع أزمات المياه، حيث ستمضى تلك الأزمة كما حدث أزمة سد النهضة فى مباحثات ومشاورات تُفضى في النهاية بمحصلة "صفر"، مؤكدًا أن وزارة الرى والموارد المائية تفتقد إلى الخبرة والتعامل مع الأزمات.

استبعاد سيناء من "حوض النيل" مؤامرة إسرائيلية

ويقول الدكتور ضياء القوصى، خبير مصادر المياه، فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن مبادرة "أطلس" التي أطلقت بمدينة عنتيبى الأوغندية، واستبعدت سيناء من نطاق حوض النيل يجب التصدى لها، مؤكدًا على ضرورة أن يكون لمصر وقفة جادة ورد صارم، إلى جانب التعامل مع هذه الأزمة بشكل يليق بمكانة مصر وعدم التهاون فى الرد على هذه المبادرة، مؤكدًا أن هناك مؤامرة ترأسها إسرائيل للأضرار بحصة مصر في مياه النيل.

وأضاف "القوصى"، أن المطامع الصهيونية في مياه النيل قديمة، لافتا إلى أن على مصر سرعة التحرك لتقديم الأدلة والمستندات لإثبات أن سيناء داخل الحدود المصرية. 

وتابع "خبير مصادر المياه": "إسرائيل ليست من دول حوض النيل، ولكن لو تم وصول مياه النيل إليها فسوف تصبح بحكم القانون ضمن دول الحوض، ويصبح لها الحق بالمطالبة بنصيب أكبر"، منوهًا بأنها تحاول التضييق على مصر في حصتها وتساعدها فى ذلك إثيوبيا".