استشاري الطب النفسي: حفلات البول بارتي نتيجة الرفاهية الزائدة
أكد الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس لـ"العربية نيوز"، أن ظاهرة حفلات البول بارتي، وقبلها حفلات عبدة الشيطان، يعود إلى عوامل كثيرة، أولها عامل الأعمار السنية لمنظمي هذه الحفلات، والتى تتراوح بين 17 إلى 20 وهي مرحلة المراهقة.
وأضاف استشارى الطب النفسى، أن هؤلاء الشباب ليس لديهم الشعور بقيمة المال بل تجد أغلبهم مصدر أمواله من المصروف وليس عملًا خاصًا به، لذا نجد أن هذه الحفلات تقام في التجمع الخامس والمناطق الراقية، بجانب ظهور التعليم الأجنبي فستجد أغلب المشاركين في هذه الحفلات هم طلاب مدارس "الإنترناشونال" أو مصريين يقضون إجازتهم بمصر وباقى العام بالخارج.
وأشار مجدى إلى أن وجود نوع من الفراغ والملل ورغبة في المغامرة وكسر حاجز الخوف والخجل يساعد على إقامة هذه الحفلات.
وصنف استشارى الطب النفسي، هؤلاء الشباب إلى نوعين الأول الهستيري الذى يريد لفت الانتباه بمغامرة، وبما هو غير مألوف، والثاني هي الشخصية المزاجية التى لا تعلم حقيقة نفسها فهي في مرحلة من التوهان فمن الممكن أن تصلي، ثم بعدها ترتكب ذما كبيرًا، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب لم يمكثوا طويلا مع صخب هذه الحفلات فسرعان ما سينشغلوا مع متطالبات الحياة كما أنه من المتوقع أنه سيسافرون للخارج بسبب دراستهم المؤهلة لعمل لكن على جميع الأحوال فنحن نحتاج لشباب واعي ومدرك لما يحدث في البلاد والمجريات الخارجية للانتماء للوطن وزيادة فهم المسئولية الاجتماعية وطبيعة المجتمع.