سياسيون يجيبون عن السؤال الأبرز.. لماذا فشل الانقلاب العسكرى في تركيا؟ أوغلو: غياب التنظيم عن صفوف الجيش.. زهران: تمسك الشعب بأردوغان .. السعيد: قوة الرئيس
بعد فشل الانقلاب العسكري في تركيا من قبل جزء من الجيش التركي، ونجاح أردوغان في السيطرة على الوضع بدعم من الشعب والشرطة وحتى الأحزاب المعارضة له في تركيا نستعرض ردود أفعال بعض الخبراء السياسيين.
"أوغلو" لـ"العربية نيوز": توقعت الانقلاب العسكري التركي وفشله
قال تورجوت أوغلو الخبير بالشئون التركية لـ"العربية نيوز"، بإنه توقع انقلابًا عسكريًا في العاصمة التركية أنقرة، خلال هذه الأيام، نظرًا للتعامل المباشر بين داعش وأردوغان خلال الفترة السابقة ورفض عدد كبير من قيادات الجيش لمثل هذه العلاقة، ولكن دائما مايكون الاعتراض في الخفاء نظرا لديكتاتورية أردوغان في الحكم.
وأضاف "أوغلو" أن الانقلاب بالآلية التي حدث به كتب نهايته قبل حدوثه نتيجة عدم وجود تنظيم بين صفوف القوات رغم كثرة عددهم، نسيان وتناسي رد فعل الشعب عقب إعلان الانقلاب على العملية الديمقراطية.
وأشار "أوغلو" إلى أنه رغم أخطاء أردوغان ديكتاتوريته إلا أنه يملك رصيدا كبيرا لدى الشعب التركي بما في ذلك معارضيه، نتيجة الطفرة التي أحدثها في تركيا منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد.
الشعب أنقذ أردوغان من "الخلع"
قال مصطفى زهران الخبير في الشئون التركية في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن سبب فشل الانقلاب العسكري في تركيا هو التفاف الشعب حول الحكومة التركية بقيادة أردوغان، مشيرًا إلى أن سبب ذلك أن الشعب التركي قد ذاق مرارة الانقلابات العسكرية عدة مرات كان آخرها انقلاب 1997 ولا يريد الرجوع بعجلة الديمقراطية للخلف.
وأضاف "زهران" أنه رغم ماحدث من تقدم في الساعات الأولى للانقلابيين إلا أن كل المؤشرات كانت تشير إلى صعوبة مرور ماحدث بشكل إيجابي، نتيجة الظهير الشعبي الكبير متمثل في مناصري أردوغان من حزب العدالة والتنمية وحتى الأحزاب المعارضة مثل الشعب الجمهوري.
وقاد مجموعة من قيادات الجيش التركي انقلابا عسكريًا محدودًا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من أبناء الشعب التركي.
أحداث 15 فبراير تذكرنا بمحاولة الانقلاب على السادات
قال رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع لـ"العربية نيوز"، إن ماحدث مساء أمس من انقلاب لن يضعف من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ولكنه سيزيده قوة وشراسة للتمسك بمنصبه وعمله على إبادة جميع من وقف أمامه لإسقاطه.
وأضاف رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، أن ماحدث بتركيا شبيه بماحدث بمصر في يناير 1977 في ظل عهد الرئيس محمد أنور السادات، وسيرجع نظام أردوغان بسلسلة من المحاكمات شديدة القسوة، وسيزيده وحشية وتمسك بسياسته الخاصة للحفاظ على شرعيته الموجهة من الولايات المتحدة الأمريكية ومعاهدة السلام المنعقدة بينه وبين إسرائيل في تعاونات اقتصادية وعسكرية واضحة.
وأشار السعيد إلى أن دعم أردوغان للجماعات الإرهابية وعلى رأسهم جماعة "داعش" الإرهابية لن تتوقف وسيظل صامدًا بوجهه النظام المعادي كما فعل بشار الأسد بأبنائه.