اعترافات مثيرة لمعيد كلية العلوم الطبية المتهم بـ"التخابر مع قطر"
اعترف أحمد إسماعيل ثابت إسماعيل (المتهم السابع) بتحقيقات قضية التخابر مع قطر أنه فى غضون شهر نوفمبر 2013 اِلتقى بصديقه علاء عمر سبلان (المتهم العاشر) الذى كان يزامله فى دراسة كلية العلوم الطبية بجامعة 6 أكتوبر الذى أخبره بحيازته لمجموعة من المستندات الهامة، وبعد ذلك تقابل مع أحمد على فى (مول العرب) بمدينة السادس من أكتوبر - وكان قد تعرف عليه من خلال علاء عمر سبلان (المتهم العاشر) - وأخبره أن الأوراق لديه.
ثم تلقى اتصالًا هاتفيًا من علاء سبلان وأخبره أنه سوف يسافر إلى تركيا لبيع الأوراق إلى قناة الجزيرة فى قطر، وطلب منه إعداد ملفات (فايلات) ولاصق لترتيب الأوراق بها، وضرب له موعدًا للقائه بمسكن أحمد على فى أكتوبر، فقام بشراء ما كلفه به وتوجه إلى أحمد على فى مسكنه فوجده قد أحضر سكانر (جهاز ماسح ضوئى) ويقوم بتصوير الأوراق عليه، وشاهد بعض الأوراق تحمل شعار رئاسة الجمهورية، والرقابة الإدارية، ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى مستندات مكتوبة على الكمبيوتر وموقعه بِاسم (باكينام الشرقاوى)، وأوراق مكتوبة لرئيس الجمهورية عن الاقتصاد، ومستندات خاصة بعادل لبيب الذى كان محافظًا لقنا، وعلاء عبد العزيز (وزير الثقافة الأسبق) فعلم حينئذٍ بأهمية الأوراق وأنها صادرة من مؤسسات الدولة، وأضاف أنه علم أن أحمد على وعلاء عمر سبلان قاما بمساعدة أسماء الخطيب (المتهمة التاسعة) على الهرب إلى ماليزيا.
وأنها هى التى أحضرت المستندات، وبعد ذلك اتصل به علاء عمر سبلان هاتفيًا وطلب مقابلته فى المساء بمسكن أحمد على، فتوجه للقائه حيث أخبره أنه ترك مجموعة أخرى من الملفات (فايلات) لدى أحمد على وطلب منه تصويرهم عن طريق الإسكانر وإرسالهم له بعد سفره على الفيس بوك (التواصل الاجتماعى)، وبعد سفر علاء إلى قطر كان يقوم بتصوير الأوراق وإرسالها إليه على الفيس بوك الخاص بعلاء، حيث كان يقوم علاء بعرض الأوراق على المسئولين فى قناة الجزيرة بقطر لبيعها، ومن بينهم شخص يدعى إبراهيم هلال (المتهم الحادى عشر)، واستطرد مقررًا أن علاء سبلان اتصل به من قطر وأخبره أن أمن الدولة سألت عليه فى الجامعة هو وأحمد على وطلب منه أن يأخذ البرينتر (جهاز الطباعة) الذى قام بطباعة الأوراق عليه، وبالفعل أخذها إلى منزله وقام بأخذ نسخة مطابقة لكل الأوراق المصورة على وحدة تخزين (فلاشه) واحتفظ بها فى منزله.
واسترسل مقررًا أنه فى غضون ديسمبر2013 قبل سفر علاء سبلان إلى قطر تقابل مع علاء سبلان وأحمد على فى كافيه (مقهى) بالحى الثانى بالسادس من أكتوبر وكان معهما محمد كيلانى (المتهم السادس)، واتفقوا على أن يقوم محمد كيلانى بنقل الحقيبة التى تحوى الأوراق إلى قطر لكونه مضيفًا جويًا ويسهل نقلها معه فى إحدى رحلاته وتوصيلها لعلاء سبلان ليتولى تسليمها إلى إبراهيم هلال فى قطر، كما أخبره علاء سبلان حال تواجده بدولة قطر بأنه أرسل حوالة مالية بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكى إلى أحمد على، كما علم منه أنه قد تم تعيينه فى قناة الجزيرة القطرية مكافأة له على المستندات والأوراق التى باعها لهم، وأنهى أقواله أنه لم يتقاض ثمة مبالغ، ولكنه كان يرغب فى فضح ما أسماه "الانقلاب العسكرى"، وأنه كان يعلم خطورة تلك المستندات على الأمن القومى.