الانقلاب الفاشل مسمار النعش الأول في جسد إخوان تركيا.. الخرباوي: مصير أتباع الإرهابية محفوف بالخطر.. الزعفراني: القيادات تهرب إلى بريطانيا.. و"بان" يتوقع طردهم من أنقرة
بات مصير قيادات جماعة
الإخوان الهاربة إلى تركيا، مهددًا بالخطر بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته
"تركيا" ضد الرئيس "رجب طيب أردوغان"، ولكن لحسن حظ
"الجماعة" أن هذا الانقلاب لم يفلح، إلا أن مصير مازال الإخوان مجهولًا ومهددًا.
وتوقع عدد
من المنشقين عن جماعة الإخوان ما يحدث فى تركيا الآن ماهو إلا "هدوء ما قبل
العاصفة"، وأشاروا إلى أن فى حال سقوط حكم "أردوغان" ستنقسم قيادات
الإخوان الموجودة فى تركيا إلى قسمين سيُقدم جزء منها إلى المحاكمة مع
"أردوغان"، والجزء الآخر سيُرحل لمحاكمته فى مصر.
هدوء ما قبل العاصفة
فى
البداية يصف ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق ما يحدث فى تركيا بهدوء ما
قبل العاصفة، مشيرًا إلى أن ما حدث أمس، هو بمثابة الفصل الأول لنهاية حكم
"أردوغان" وحزب "العدالة والتنمية".
وأضاف
الخرباوي، أن هناك مؤشرات لوجود انقسامات داخل الجيش، وبين المجتمع التركي، مرجحًا
أن الفصول الأخرى داخل تركيا ستكون أكثر دموية وستسفر عن أعداد من الضحايا.
وأكد
الإخوانى المنشق، أن الخلاف بين تركيا وبين دول الشرق الأوسط سينتهي بمجرد نجاح
الانقلاب العسكري ضد "أردوغان"، موضحًا أن سياسات القيادات الجديدة
لتركيا ستتغير، مشيرًا إلى أن مصير قيادات الإخوان الموجودة داخل تركيا مهدد
بالخطر، موضحًا أن جماعات الإخوان ستنقسم إلى قسمين سيُقدم جزء منها إلى المحاكمة
مع "اردوغان"، حيث إنها كانت تقذف خلفه وتدعمه وتؤيد موقفه، والجزء
الآخر سيُرحل لمحاكمته فى مصر.
ولفت
"ثروت الخرباوى"، إلى أن الجبهة التى تحركت من الجيش لم تكن من الجبهة
العلمانية، موضحًا أنها جبهة تدين بالولاء إلى المفكر والداعية الإسلامي التركي
"عبدالله كولن"، الذي عمل على الانقلاب العسكري ضد "أردوغان"
بعدما حدث الصدام الفكري بين كليهما.
ترحيل "الإخوان"
لمحاكمتهم بمصر
ومن جانبه، أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الانقلاب العسكري ضد
الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" فشل، مشيرًا إلى أنه يصعب التنبؤ بمصير
قيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا فى حال سقوط حكم "أردوغان".
وتوقع "الزعفراني،
أنه بعد سقوط حكم "أردوغان" سترحل القيادات الجديدة، قيادات جماعة
الإخوان إلى مصر لإخضاعهم للمحاكمة، إضافة إلى هرب بعضهم إلى بريطانيا، حيث أن
أعدادًا كبيرة من جماعات الإخوان استوطنت فى جنوب شرق آسيا بعد هروبهم من مصر.
فشل الانقلاب أو نجاحه لن يكون في صالح الإخوان
وفى سياق متصل، أكد أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"العربية نيوز" بأنه سوف يتم التضييق على جماعة الإخوان المسلمين داخل تركيا سواء نجح الانقلاب أو فشل، منوهًا بأنه من المحتمل أن تقوم الحكومة التركية بطرد المنتسبين لجماعة الإخوان المسلمين المصريين، أو يتم التضييق عليهم.
كما أشار أحمد بان، إلى أن جماعة فتح الله كولن، قد شاركت في الانقلاب العسكري على نظام الطيب أردوغان رئيس تركيا، مما قد يدفع الحكومة التركية باتخاذ إجراءات ضدهم.
أردوغان سيتخذ مسارًا جديدًا مع الإخوان
أكد
الدكتور مصطفى حمزة، مدير مركز الدراسات الإسلام السياسي لـ"العربية
نيوز"، أن تركيا ستتخذ سياسات جديدة فيما يخص علاقة تركيا الخارجية وعلاقتها
بجماعة الإخوان الإرهابية، وفيما يخص تداخل جماعة العدالة التنمية، وخصوصًا عندما
تبينت غضب الجيش من سياسة الحكومة التركية.
وأشار
حمزة إلى أنه من المحتمل أن تقوم الحكومة التركية بغلق القنوات الإخوانية التي
تبنت إعلاميين من مصر والمنتسبين إلى الجماعة الإرهابية، أو أن تقوم الحكومة
بتحديد سياسات خاصة تسير عليها القنوات.