"فرانسوا هولاند" الفرنسي المنحوس.. لم تنصفه سياساته فوقع في مصيدة الإرهاب
رغم أنه سياسي محنك، وأفاده كثيرًا ترأسه لقيادة الحزب الاشتراكي الفرنسي، الأمر الذي جعل منه السياسي المخضرم الخبير بشئون دولته الداخلية، وغيرها من شئون خارجية، إلا أن التوفيق قد خانه، والحظ لم يحالفه، فشهد مدة رئاسته حتى الآن عدد كبير من الوقائع الإرهابية، والأزمات التي قد تعصف ريحها بأعتى الجبال.
من هو؟
هو رئيس فرنسا السابع للجمهورية الفرنسية الخامسة منذ 6 مايو لعام 2012م، والسياسي المخضرم الذي ترأس قيادة الحزب الاشتراكي الفرنسي خلال الفترة 1997-2008م، بعدما كان الأمين الأول للحزب.
الوصول إلي الرئاسة
بدأ مشواره السياسي من خلال الانضمام للحزب الاشتراكي الفرنسي عام 1979م عقب تطوعه في الحملة الانتخابية الرئاسية لـ"فرنسوا ميتيران" عام 1974م، وعلى الرغم من عدم نجاح الحملة إلا أنه استطاع أن يلفت إليه أنظار "جاك أتالي" كبير مستشاري ميتران الذي ساعده لدخول انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية عام1981م ضد الرئيس المستقبلي "جاك شيراك" قائد التجمع من أجل الجمهورية آنذاك.
خسر "هولاند" في الشوط الأول من الانتخابات لصالح جاك شيراك، ولكنه استكمل نشاطه السياسي حتى أصبح المستشار الخاص للرئيس ميتران والسكرتير الأول للحزب الاشتراكي خلال الفترة 1997-2008م، كما تمكن من الحصول على مقعد في البرلمان الفرنسي منذ 1988 وحتى عام 1993م، ثم من 2007م وحتى 2012م عن منطقة الكوريز، وتولى أيضًا منصب رئيس بلدية تول" خلال الفترة (20012008م).
استطاع "فرانسوا هولاند"، من خلال فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي أن يصبح مرشح الحزب الرئيسي للانتخابات الرئاسية عام 2012م، حيث فاز بنسبة أصوات بلغت حوالي 51.8% على نظيره اليميني "نيكولا ساركوزي" في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فأصبح رئيسًا للجمهورية الفرنسية يوم 6 مايو 2012م.
"المنحوس"
تعتبر الهجمات المتكررة، والأحداث الإرهابية التي قد لا تكون جديدة على البلاد، إلا أنها الأعنف، ضغطا كبيرا علي الإدارة الفرنسية الحالية، ورغم إدانة الرئيس الفرنسي للاعتداء بالحرق على مسجد "أوش" جنوب فرنسا، معتبرًا إياه اعتداءً على قيم ومبادئ الجمهوية الفرنسية، إلا أن ذلك لم يشفع له عند "المتطرفين" والتي بدأت هجماتهم في الظهور منذ شاركت فرنسا في التحالف الدولي ضد داعش، وتوجيه ضربات جوية للتنظيم المتطرف في سوريا.
عراقيل في طريق الرئيس:
هجمات باريس
عاشت فرنسا كارثة إرهابية بكل المقاييس حيث هزت العاصمة باريس 7 هجمات هي الأعنف في تاريخ البلاد وخلفت عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى عملية احتجاز رهائن في مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية قتل فيها أكثر من 100 شخص ما دفع الرئيس الفرنسي إلى إعلان حالة الطوارئ.
كما وجد عدد من الهجمات الأخرى المتزامنة والمنسقة، حيث بدأت بإطلاق نار قرب مطعم في فرنسا، ثم هز انفجاران محيط استاد فرنسا الدولي أثناء مباراة لكرة القدم بين المنتخبين الألماني والفرنسي كان يحضرها الرئيس فرانسوا هولاند.
شارل إيبدو
شهدت العاصمة الفرنسية هجوما داميا آخر في بداية العام حيث استهدف مسلحان مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في قلب العاصمة باريس وقتلا 12 شخصا من أسرة التحرير وأصابا 11 آخرين.
المتجر اليهودي
وفي هجوم آخر، قتل شخصان في تبادل لإطلاق نار في متجر يهودي، حيث احتجز مسلح عددا من الرهائن في منطقة "فينسين" شرقي العاصمة الفرنسية باريس.
سكين "نيس"
كما شهدت نيس هجوما آخر أصيب فيه جنديان فرنسيان بعد اعتداء بسكين في مدينة نيس جنوب فرنسا.
نيس من جديد
فرنسا أمس تجدد للعمليات الإرهابية التى أدت لمقتل نحو 84 شخصا وجرح مئة آخرون -حالات بعضهم خطيرة- في عملية دهس بشاحنة استهدفت حشدًا لمحتفلين باليوم الوطني لـفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد، بينما أكد وزير الداخلية برنار كازنوف تعزيز خطة الاحتراس الأمني إلى أقصى درجة في منطقة نيس.