عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"دراسات الإسلام السياسي": الدهس الجماعي أحد أساليب "داعش"

 مصطفى حمزة، مدير
مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي

قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام "داعش" ليس بعيدًا عن جريمة الدهس الجماعي الوحشية التي شهدتها مدينة "نيس" الفرنسية، مساء أمس الخميس، مشيرًا إلى أن أسلوب الدهس أحد أساليب التنظيم الإرهابي.

وأضاف حمزة في بيان له اليوم أن القيادي البارز بالتنظيم طه صبحي فلاحة الشهير بـ"أبو محمد العدناني"، والذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم التنظيم، حث على استخدام الدهس في القتل، حينما قال في تسجيل صوتي يعود لعام 2014م،:" إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة، أو فشلت في فتح النار على مشرك من الفرنسيين أو الأمريكيين، يمكنك طعنه بسكين أو ضربه بالحجر أو سحقه بسيارة".

وأشار مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إلى أن تنوع الأساليب القتالية لدى التنظيم، هي استراتيجية معروفة لديه، أكد عليها القيادي العسكري أبو بكر الناجي في كتابه "إدارة التوحش"، موضحًا أن تنوع الأساليب الإجرامية يربك حسابات الأجهزة الأمنية والجيوش النظامية، لأنها ستعمل على إرباك توقعاتهم في كل مرة، وتجعلهم متربصين لكل ما هو جديد.

وأضاف "حمزة" أن التركيز على أماكن تجمعات المدنيين أخذها "داعش" من تنظيم القاعدة الذي لجأ إليها بعد عام 2003م، مؤكدًا أن التركيز على هذه التجمعات يعمل على تشتيت قوات الأمن التي ستسعى بلا شك لتأمين جميع الأهداف المشابهة وأماكن التجمعات الأخرى، ما يدفع إلى خلو أو نقص أماكن أخرى من التأمين اللازم.

وتوقع مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، تكرار الحوادث الإرهابية في أوربا خلال الفترة المقبلة، منبهًا أن عددًا من العواصم ستشهد مزيدًا من العمليات التي تساعد التنظيم على ضم وتجنيد عناصر متطرفة جديدة تعوضه الضعف والتراجع الذي يواجهه في العراق وسوريا، لا سيما وأن متطرفي أوروبا يميلون إلى العنف، وتجذبهم عمليات "داعش" الوحشية.

وشدد حمزة على أن عددًا من الدول الأوروبية تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، للقيام بعمليات في الدول العربية مقابل عدم ممارسة أي من هذه العمليات داخل بلادها، لكنها تجهل أن الإرهاب لا عهد له ولا أمان، وينقلب على الجميع.