لواء سابق: "تيران وصنافير" سعوديتان
قال اللواء إبراهيم محمود أول ضابط مصري يدير "تيران" و"صنافير"، إنه طلب استعارة الجزيرتين من الملك عبد العزيز آل سعود فى نطاق جامعة الدول العربية، والتي تسهل الإجراءات أو باستخدام قانون الإعارة والتأجير الذي أصدرته أمريكا وقت الحرب العالمية الثانية.
وأضاف "محمود" خلال لقائه مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن الأمر عندما وصل لرئاسة الجيش للفريق حيدر والذى أرسلها للملك فاروق، واستجاب وأرسل زوج أخته اللواء إسماعيل شريف، وزير الحربية وقتها، لافتًا إلى أنه عند عرض الموضوع على الملك عبد العزيز رد قائلًا: "سلموا الجزيرتين لأخونا فاروق".
وأردف: "سعدت جدًا ورحت على الجزيرتين وأول واحد شافهم وأول واحد حط رجليه عليهم، رغم أنه ليس بهم موضع لقدم، وكلهم أشواك من الصخور والتى لا تشجع إنسانًا على النزول فيها، ولذلك جئت بدوريات من سلاح الحدود القادرة على التعامل مع الأراضى الصعبة، ثلاث دوريات كل واحدة من 30 فردًا، واحدة لتيران وأخرى لصنافير، والثالثة لنقطة 91 بطابا".
وتابع اللواء إبراهيم محمود: "كنت أبلغ من العمر 30 عامًا حينما توليت إدارة الجزيرتين، وأملى أعيش سنتين عشان أشوف أمل الرئيس السيسي فى نهضة مصر بالمدة الأولى له"، لافتًا إلى أن هناك عبئًا كبيرًا على الرئيس السيسي.
وأوضح أنه بدأ تأسيس قاعدة إدارية بالجزيرتين بعد تسلمهما، بكل عنصر من عناصر القوات البرية من مشاة ومضادة للطائرات وإشارة وأشغال ومهندسين ومهمات، مشيرًا إلى أنه تم استلام أربع مراكب حربية عام 1949 تم استخدامها في السيطرة على خليج العقبة.
وذكر اللواء إبراهيم محمود، أنه تمت السيطرة جيدًا على الموقف، لافتًا إلى أنه تعرف على جمال عبد الناصر حينما كان كبير معلمين، ووصفه فى تقريره بأنه "دقيق للغاية".
وأكد أنه أول من طالب بإرجاع الجزيرتين إلى السعودية، موضحًا أن الحقيقة واضحة وبسيطة وتغيرت بواسطة أشخاص من الحكومة أو وزارة التربية والتعليم بسبب الجهل وسوء التقدير الذي تم به الخروج عن الحقيقة، لافتًا إلى أنه هو من طلب الجزيرتين، ولابد من عودة الحق لأصحابه، وأى بيانات قيلت خطأ يجب تصحيحها.
وأوضح أن الإخوان لهم مصلحة فى تهييج الشعب على الحكومة والرئيس، لافتًا إلى أنه كان يجب رد الجزيرتين منذ فترة ونحن تأخرنا فى ذلك، وعند استعجالهم بدأت المراسلات.