الأمم المتحدة تتهم الحكومة النيجيرية بالفشل في مواجهة المجاعة

اتهمت منظمة الأمم المتحدة نيجيريا، بالفشل في مواجهة خطر المجاعة الذي يحصد أرواح عشرات السكان يوميًا، ويهدد آلاف آخرين شمال شرق البلاد.

وقالت المنظمة الدولية، إن "الحكومة النيجيرية لم تتحرك بالسرعة الكافية ولم تبذل الجهود المناسبة، لإنقاذ أرواح المواطنين الذين يعانون من شح المواد الغذائية في المناطق المنكوبة".

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات النيجيرية، تفرض رقابة صارمة وإجراءات مشددة بشكل يعوق وصول المساعدات الإنسانية ووسائل الإعلام إلى المنطقة، التي تعاني من إهمال متعمد.

وأكدت الأمم المتحدة، أن أكثر من 4.4 مليون شخص في منطقة بحيرة، مهددون بالموت بسبب "خطر المجاعة"، وباتوا في حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.

وحذر مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية والمنسق الإقليمي للشئون الإنسانية "توبي لانزر"، من وفاة الآلاف بسبب المجاعة في شمال شرق نيجيريا، إذا لم تتحرك الحكومة النيجيرية والدول المانحة، لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

وقال "لانزر" إن منظمة الأمم المتحدة، ليس لديها الموارد الكافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في شمال شرق نيجيريا، ودعا الدول المانحة إلى تقديم 279 مليون دولار بشكل عاجل لمنع وقوع الكارثة.

ويعاني شمال شرق نيجيريا من وضع اقتصادي متدهور، بسبب القتال الضاري الذي تشهدة المنطقة بين الجيش النيجيري وتنظيم بوكو حرام المصنف إرهابيًا.

وفشل سكان المنطقة للعام السابع على التوالي، في زراعة أو حصد المحاصيل الزراعية التي يعتمدون عليها في الحياة اليومية، خاصة في ولاية بورنو التي تستضيف أكثر من 2.4 مليون نازح من المناطق والمدن المجاورة، حتى إن سعر جوال الأرز وصل إلى أكثر من 100 دولار أمريكي.

وأكدت رئيس عمليات منظمة "أطباء بلا حدود" "ايزابيل مونيامان"، أن الوضع في الشمال النيجيري أصبح كارثيا، مع وجود أكثر من 1.9 مليون نازح بدون رعاية صحية، في مايدجوري عاصمة إقليم بورنو، و39% منهم من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وانتشار الأمراض.