بالفيديو.. مواساة الطفل البرتغالي للمشجع الفرنسي يشعل الفيس بوك
قدمت بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في فرنسا، وحقق لقبها منتخب البرتغال، دروسًا عديدة في الإنسانية، واحترام الفن والأخلاق، كما أظهرت كيف يكون إحكام القبضة الأمنية والتصدي لعنف الجماهير دون إقصائهم عن دورهم في اللعبة كجمهور وأحد أهم عناصرها، وقدرة البلاد علي مواجهة الإرهاب والإرهاب المحتمل في أصعب الأمور وأخطرها.
إلا أن لقطة الطفل البرتغالي "ماتياس" صاحب الأعوام العشرة، الذي يقف سعيدًا بفوز منتخب بلاده لأول مرة في تاريخه، ببطولة الأمم الأوروبية، ليجد شابًا يرتدي قميص منتخب فرنسا وهو يبكي بسبب خسارة بلاده كأس اليورو، على أرضه ووسط جماهيره، فما كان من الطفل إلا أن ذهب للشاب وقام بمواساته ودعمه، فلم يتمالك الشاب الفرنسي دموعه وحضن الطفل في واحد من أهم وأروع مشاهد يورو 2016.
تعامل الطفل البرتغالي "ماتياس" بطبيعته، وقام بتصرفه بسبب أنه تربى وتعلم أن كرة القدم تحب وتفرح بالفائز، وتقدر وتحترم المهزوم، وأن فرحتك بانتصار فريقك لا يجب أبدًا أن تنسيك أن هناك مهزومًا يجب أن تقدر مشاعره.
وحقيقة الأمر، فإن سلوك الطفل يعد انعكاسًا إلى مشاهدة نجوم منتخب بلاده، الواقفين صفين في ممر شرفي ويصفقون ليعبر منه لاعبو المنتخب الفرنسي، لاستلام ميداليات المركز الثاني، ففعل تصرف مشابها لمن يحبهم من نجوم، وهذه هي القدوة، وهذا ما يجب أن يعلم ويقدم.