الناصريون يحمّلون النظام مسئولية التهميش.. علاء عبدالحي: جميع مطالبنا السياسية تقابل بالرفض.. رئيس حزب الكرامة: إن لم يقدم السيسي إنجازات يكفيه إزاحة الإخوان عن الحكم
مع قدوم عبد الفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية أعلن منذ الوهلة الأولى أنه داعم للفقراء، مؤمنًا بالعدالة الاجتماعية، يقدر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فاعتبر الناصريين أنها انفراجتهم، وطريقهم لاعتلاء المشهد السياسي ولكن حدث العكس، فاندثر الناصريون في المناصب القيادية والسيادية، وغابوا عن الانتخابات البرلمانية، ولم يتبق إلا بقاياهم داخل البرلمان.
الشكوى من تضيق الخناق على المؤتمرات والحفلات
وأرجع علاء عبدالحي، عضو التيار الديمقراطي، عدم تصدر الناصريين للمشهد السياسي، عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي بسبب التضييق عليهم.
وأوضح ان هذا التضييق أثر سلبًا في تواصلهم مع الشارع المصري قائلًا: "من يريد أن التواجد في المشهد السياسي عليه بالعمل والارتباط بالشارع، ولكن في الوقت الحالي، إذا طلبنا تصريح لعمل مؤتمر صحفي نعرض فيه أراءنا وأفكارنا، فسيقابل طلبنا بالرفض، أو طالبنا عمل مسرحية عن حقبة عبدالناصر، فلن نجد من يستجيب".
وأكد أن افكار عبدالناصر كانت حاضرة في ثورتي يناير ويونيو، حينما طالب الشعب المصري بكرامته ضد كل طاغية، مشيرًا إلى أن الأشخاص زائلون الأفكار باقية.
وأضاف "قيادات الناصرية اختفت بعد بداية هجرتهم من مصر أواخر عصر السادات، ثم عادوا بملتقى حزب التجمع الذي لم ضربته المشاكل منذ البداية بسبب كثرة التيارات بداخله، لافتًا إلى أن تجربة عبدالناصر هي تجربة خاصة لا يمكن استنساخها في العصر الحالي.
ونوه إلى الخلافات بين الناصرين والنظام الحالي، وترجع بسبب سير النظام على خطى مبارك في نظرته إلى العالم الخارجي وردود أفعاله على الشأن المصري.
يكفي السيسي إزاحة الاخوان
وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، لـ"العربية نيوز"، إنه من الظلم مقارنة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأضاف سامي "أن غياب الناصريين عن المشهد السياسي في الوقت الحالي لا يعني أنهم يقفوا ضد النظام، فالناصريين بطبيعتهم وسطيين، يقفون في صالح الدولة المصرية حتى وأن كانوا غير متواجدين بالمناصب القيادية"، لافتًا إلى أن عبدالناصر ظل في حكمه 16 عاما بين حروب وإنجازات اجتماعية واقتصادية، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي مر على حكمه عامين فقط.
وأكد سامي أن هناك وقت أمام الرئيس السيسي لخلق المزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة، موضحا أعلانه في أكثر من مناسبه عن مشاريع مستقبليه منها ما يتم تنفيذه ومنها ما تم اتخاذ خطواته الأولى، قائلا: "حتى وإن لم يقدم السيسي أي إنجازات لمصر فكفى أنه أزاح حكم الإخوان.
ولفت إلى أن الخلاف الذي كان بين الأحزاب الناصرية والرئيس السيسي، كان بسبب جزيرتي تيران وصنافير، خاصة وأن دولة السعودية طلبت استردادهم في وقت غير ملائم سياسيًا.
