عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. "التيفود" يقتل مواطني "البلانة".. بلاغ للنائب العام ضد "صحة أسوان".. الاتحاد النوبي: المسئولون فشلوا في التعامل مع المرض ومحاصرته بالحجر الصحي.. مصابون: الأطباء منحونا المسكنات وتركونا

التيفود يقتل مواطني
"التيفود" يقتل مواطني

بعدما تواردت أنباء، أمس الإثنين، بوجود حالات مرضية بقرية "‏بلانة" النوبية، تم اجتماع مجلس إدارة الاتحاد النوبي العام، وعليه صدر قرار بتشكيل لجنة عاجلة لبحث حقيقة الواقعة برئاسة محمد عزمي، وعضو لجنة الإعلام عبد الدايم عز الدين، ومصطفى حساني، سكرتيرًا للجنة.

وجاءت قرارات مجلس إدارة الاتحاد النوبي، بالتقدم بمذكرة قانونية للنائب العام بالقاهرة بقائمة اتهامات ضد كل متقاعس، بعد توارد أنباء بوجود حالات مرضية بقرية "‏بلانة" النوبية، وصدور بيانات كاذبة من الجهات المسئولة هروبًا من المسئولية ومحاولتهم إخفاء الواقعة، وتقديم طلب استجواب لوزير الصحة ووزير البيئة بخصوص الواقعة، من خلال إجراء اجتماع مع نواب محافظة أسوان كافة، بمشاركة النائب عمرو أبواليزيد.

كما قرر المجلس، طلب بيان رسمي توضيحي من مديرية الصحة ومحافظ أسوان يعلنان به بكل شفافية عن الوباء المنتشر في قرية "بلانة" النوبية، وأسبابه وفرض الحجر الصحي عليه، وإلا سوف يكونون حاملين للمسئولية من تاريخه أمام القانون، واختتموا قراراتهم بعقد مؤتمر شعبي خلال أسبوع في حاله عدم الرد أو التجاهل لتوصيل مطالبنا لرئاسة الجمهورية.

بداية انتشار الوباء
أشار طارق محمد محمود طبيب ممارس عام وحدة بلانة ثالث، إلى ورود عدد 40 حالة مرضية من يوم الجمعة الماضي حتى اليوم، والتي تعاني من ذات الأعراض "ارتفاع في درجة الحرارة، إسهال، الألم في البطن" وقرر أنه ليس متأكدًا إذا ما جاءت حالات قبل الجمعة بنفس الأعراض.

وأضاف طبيب عام وحدة بلانة3، أن بعض الأشخاص الذين كانوا يزورون أقربائهم في المنطقة الموبوئة بمجرد مخالطتهم إصابتهم ذات الأعراض وتم إجراء الكشف الطبي عليهم، فبدأت ورود الحالات من يومي السبت والأحد من أماكن متنوعة والتي يأتي منها المصابون "بلانة أول- بلانة ثان-بلانة ثالث-خور إسنا".

ونوه محمود إلى أن جميع الحالات ليست مرتبطة بسن معين، فحيث إنه هناك حالات 40 و45 سنة، وهناك أطفال 2 سنة و5 سنوات، وهناك شباب وفتيات ونساء، بتشخيص المبدئي "‏حمي بكتيرية"‬ دون علم سبب الميكروب، والذي يتحدد من خلال إجراء تحاليل دم وبراز ومياه شرب لمعرفة سبب هذه الحمى التي انتشرت في وقت قليل من الزمن، وعليه قام الطبيب بابلاغ الإدارة الصحية بوجود حالات كثيرة، فأصدروا أوامر إلى بتحويل كل الحالات إلى مستشفى الحميات.

واختتم الطبيب أنه علم بوجود حالات ذهبت مباشرة إلى المستشفى دون الكشف بالوحدة الصحية ولا أعلم عددها، وأن جميع الأدوية التي قمنا بإعطائها للحالات هي مجرد مسكنات وفشلت في علاجهم، وأن أعراض الحالات الوافدة تتشابه مع أعراض التيفود، لفترة حضانته من أسبوع لأسبوعين وفي الغالب تتم الإصابة به عن طريق الأكل أو الشرب فقط.

الوحدة الصحية "محلك سر"
وتواصلت "العربية نيوز" مع الحاج عبد المريد إبراهيم القاطن في ذات المنطقة والذي أكد أن ابنه وزوجته وجيرانه تم إصابتهم بالمرض، وقرر أن المستشفيات كل ما فعلته تقديم المسكنات دون علاج. وأن "وحدة الصحة" لم تقم معنا بأكثر من أخذ العينات.

وبزيارة الحاج عيد محمد حسن، قرر أن سبعة أفراد من أسرته من المصابين، إضافة إلى جيرانه، مؤكدًا أيضًا على اكتفاء الصحة بالمسكنات، وأخذ العينات.