تسيبي ليفني.. "قشة" قصمت ظهر السلفيين.. التقت نادر بكار.. ورفضت الحديث عن تفاصيل الزيارة
لا زالت أنباء اللقاء الذي جمع نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تثير جدلا واسعا في مصر، كما جلبت انتقادات لاذعة لبكار، في الوقت الذي رفضت فيه عضو الكنيست الإسرائيلي، وزيرة الخارجية سابقا، تسيبي ليفني، التعليق على أنباء تحدثت عن لقائها بالقيادي في حزب "النور" السلفي "نادر بكار".
أفكار ليفني السياسية
تنحدر شخصية ليفني لعائلة إرهابية أتت إلى فلسطين من بولونيا ووالدها يدعى "إيتان ليفني" رئيس عمليات عصابة الأراجون التي ارتكبت مذابح ضد الفلسطينيين في عام 1948 وهم من مؤسسين حزب الليكود، وكذلك كان والدها أحد قادة منظمة الأستيل وكان ضابطا لعملياتها وفي ما بعد عضو كنيست.
فكرتها السياسية تقوم على غياب فلسطين في ترسيم الحدود مع إسرائيل، وتشمل تلك الحدود القدس والكتل الاستيطانية، وأصبحت شديدة العداء لأولمرت ودعت لعزل أولمرت عقب حرب الجنوب اللبناني في صيف 2006.
مواقف تسيبي السياسية
كانت من أشد المؤيدين لفكرة شارون بالانسحاب من غزة، واعتنقت تسيبي ليفني الخط السياسي لشارون الذي يدعو إلى الحفاظ على الدولة اليهودية من خلال الانسحاب من بعض الأراضي التي احتلت عام 1967م.
تدعو ليفني وبشكل دائم إلى عزل حركة حماس ولذلك كانت حركتها السياسية من خلال وزارة الخارجية وزياراتها المتكررة للعواصم الأوروبية تمارس فيها الضغوط على تلك الدول والعواصم بعدم إقامة أي اتصالات أو علاقات مع حماس، وتدعم في اتجاه استكمال بناء الجدار الفاصل، وتسعى دائما إلى تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للفلسطينيين.
أهم العمليات الإرهابية لليفني
ساهمت بعمليات الاغتيال، خصوصا اغتيال "مأمون مريش" والذي كان وقتها مساعدا للقيادي البارز في منظمة التحرير خليل الوزير أبو جهاد في أثينا، حيث يساعد في تسيير العمليات الخارجية ويشرف على العمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية، حيث اقترب منه شابان يقودان دراجتين ناريتين يوم 20 أغسطس 1983 وفتحا باب سيارته التي كان يهم بإيقافها قرب مسكنه في العاصمة اليونانية، ثم أمطراه بالرصاص من مسدسين كاتمين للصوت ولاذا بالفرار، في عملية لم تستغرق أكثر من دقيقتين.
تقارير خاصة ربطت اسمها بالعمل كجاسوسة من الدرجة الأولى في فرنسا أوائل الثمانينيات توزع عملها ما بين جمع معلومات عن نشطاء عرب في أوروبا إلى العمل كمدبرة منزلية في العاصمة الفرنسية. - كشف خطورة عمل ليفني مع الموساد في تلك الفترة.
كانت في وحدة النخبة بحسب أفرام هالفي المدير السابق للموساد، الذي لأسباب أمنية، رفض إعطاء تفاصيل عن المهمات التي قامت بها ليفني في الفترة ما بين عامي 1980 و1984، وعملت في باريس التي كانت وقتئذ ساحة لمعارك طاحنة بين الموساد وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية وطموحات صدام حسين النووية.
ليفني انخرطت في صفوف الموساد عن طريق صديقة طفولتها ميرا غال التي خدمت بالموساد 20 عامًا وهي تعمل حاليًا كمديرة لمكتب ليفني. كباقي المتطوعين الجدد قامت ليفني بأعمال الطلاب وتنقلت في القارة الأوروبية، حيث خاضت العديد من الاختبارات التي لا تخلو في معظمها من المخاطر وتركزت معظم مهامها بالعمل كخادمة أو مدبرة منزلية لبيوت عدد من المطلوبين وكانت تقدم لهم الإغراءات الجنسية وفي مرات كثيرة تقدم جسدها من أجل المعلومات بعد العمل في المنازل انطلقت ليفني للعمل الميداني حيث تلقت تدريبات حول كيفية تجنيد الجواسيس وجمع المعلومات في وقت كانت إسرائيل تواجه خصومها الكثر خاصة بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وانتقالها إلى تونس.
دراسة ليفني وبعض المناصب السياسية.
درست القانون التجاري، وعملت في الموساد وعمرها 22 عاما من 1980-1984 خبيرة قانون تجاري، عام 1996 دخلت مجال السياسة في حزب الليكود، في عام 1999 احتلت المقعد الثامن عشر في الليكود وأصبحت عضوا في الكنيست، عملها الأساسي محامية ولم تأخذ نصيبها في المقاعد الأولى في المؤسسات الصهيونية إلا في عهد إرئيل شارون، فلقد احتلت في وزارتين لشارون حقائب متعددة.
الخدمة العسكرية لليفني
أنهت خدمتها العسكرية كملازم أول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملت لصالح الموساد في أوروبا في العام 1980-1984 لاحقت مع جهاز الموساد الصهيوني قادة المنظمة في معظم دول أوروبا.