"إخوان جبهة كمال" يحاربون المرشد بـ "اللجان الثورية".. لجنة داخل كل شُعبة لضمان سيطرة العنف على الأعضاء.. ودعوات للجهاد في سبيل السلطة لإحراج "عزت"
لا زالت الحرب قائمة داخل أروقة جماعة الإخوان الإرهابية في صراع السيطرة على التنظيم بين كل من أنصار جبهة القيادي محمد كمال، وبين جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان بعد حبس محمد بديع، تلك الحرب التي كرست انقسام الإخوان لجماعتين، واحدة تتبع فكر كمال الذي ينادي بضرورة المواجهة المستمرة والعنف ضد والدولة وعدم التوقف، وأخرى تتبع عزت الذي ينادي بضرورة تأجيل ذلك العنف لإمكانية تطبيق مصالحة مع وعودة الإخوان للسياسة مرة أخرى.
لجان ثورية
آخر خطوات الصراع داخل الإخوان كان تشكيل جماعة الإخوان الإرهابية- الجبهة المناصرة للقيادي محمد كمال- لجنة ثورية في كل شُعبة بالمناطق المختلفة، خلال الفترة الماضية.
وتتشكل اللجنة الثورية من عدد من الأشخاص الداعين للثورة والمواجهة المستمرة والعنف مع الدولة، وتهدف كل لجنة داخل شُعبتها إلى السيطرة على شُعب الإخوان بكاملها على مستوى المناطق لعدم حيادها عن المسار الثوري الذي تخطط له، أو الحياد عن الفكر العنيف المحرض باستمرار ضد الدولة.
وتم تشكيل تلك اللجنة كخطوة في صراع جبهة محمد كمال مع جبهة محمود عزت، كنوع من محاولة سيطرة أنصار كمال على فكر الجماعة، وعدم إعطاء فرصة لأن يتقبلوا فكرة المصالحة التي يسعى إليها عزت، ففكرة وجود لجنة ثورية داخل كل شعبة في الإخوان، الهدف منها هو الضرب من حديد لو حاد أيا من الإخوان عن المسار الثوري والعنف.
إحراج عزت
وعلى التوازي مع تشكيل اللجان الثورية، دعت إحدى مجموعات جماعة الإخوان الإرهابية التابعة لمحمد كمال، أنصار الجماعة، إلى الجهاد ضد الدولة من أجل استعادة السلطة.
وقالت محرضة أنصارها على العنف: "الجهاد سبيلنا ليس كلاما، ولن يكون شعارات نطلقها لنتغنى بها فقط"، وذلك في محاولة منها لإحراج جبهة عزت بضرورة التخلي عن مبدأ تأجيل العنف والمشاركة معهم في الخطوات غير السلمية لاستعادة السلطة.
وأضافت أن الجهاد هو الطريق الذي اختارته جماعة الإخوان منذ ميلادها، وأن من يفرط فيه فسيقع عليه خطأ كبير، مشيرة إلى أن هذا ما قاله حسن البناب، مؤسس جماعة الإخوان.
وطالبت أنصارها الإخوان بالحرص على الموت، وأن يوهبوا حياتهم من أجل الجهاد، قائلة: "اعلموا أن الموت لا بد منه، وأنه لا يكون إلا مرة واحدة".