بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي.. "سامح شكري" رجل المهام الصعبة في "الخارجية"
رجل واجه الكثير من سهام النقد والهجوم من قبل المتربصين بمصر داخليا وخارجيا، خاصة عقب زيارته الأخير أمس الأحد لإسرائيل، سامح شكرى وزير الخارجية حمل على عاتقه أزمات وأحداث اندلعت في البلاد بالآونة الأخيرة وتحديد بداية من نوفمبر الماضى، حيث سقطت الطائرة الروسية في شبة جزيرة سيناء وما أعقبه من نتائج وخيمة على الاقتصاد المصرى، مرورًا بحادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، وتفاقم كارثة سد النهضة في إثيوبيا وأخيرا التوغل الصهيوني بدول حوض إفريقيا، وأصبح الرجل مطالب بالتعامل مع الكثير من العقبات التى تقف في طريق بناء علاقات دولية تصب في صالح تحقيق النمو والتقدم المصرىي.
سامح حسن شكرى سليم، الدبلوماسي المصري، الذي كلفه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق، بتولي حقيبة وزارة الخارجية، في التشكيل الجديد بأول حكومة في عهد الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية الحالي بوزارة المهندس شريف إسماعيل.
مصر ليست رائدة
عرف سامح شكري، وزير الخارجية، ببعض التصريحات التي أثارت البلبلة لدي السياسين والرأي العام المصري، عندما قال إن "مصر ليست رائدة في المنطقة، ولا تسعى لتحقيق ذلك"، ما جعل الحكومة عرضه للنيل منها من قبل أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها.
قضية "ريجيني"
انحصرت تصريحات شكري بين تأكيده علي قوة العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، موضحًا أنها أقوى بين أي حالة فردية لخرق ذلك، أو حتي نتائج ترجع إلي عمليات الإرهاب الدولي، وبين إستنكار حالات التصعيد الإيطالية، أو تصريحاتهم التي تنص على تخاذل الجانب المصري في التحقيق في مقتل الطالب الإيطالي، فهل بالتصريحات فقط يدار ملف مثل هذا؟، سؤال يطرحه المواطن الإيطالي قبل المصري.
مع نتانياهو
التقى شكري، أمس الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ تسع سنوات، في مسعى لتحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، بينما تجري محادثات حول إمكان إحياء مبادرة السلام العربية، وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري للدولة العبرية منذ عام 2007.
وصرح شكري للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو قبل بدء لقائهما في القدس، أن زيارته "تأتي في توقيت هام وحرج تمر به منطقة الشرق الأوسط"، وأن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ عقود سيكون له " آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن مصر مستعدة "للإسهام بفعالية" في تحقيق هذا الهدف.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت الأحد، في بيان، أن زيارة شكري "تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية"، وذلك ما لقي ترحيبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي فقال "أرحب بعرض الرئيس السيسي الأخير والجهود المصرية لدفع السلام مع الفلسطينيين قدما والسلام الأشمل في منطقتنا".
التدرج الوظيفي
وحصل شكري على بكالوريوس في القانون من جامعة عين شمس، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي في عام 1976، حيث عمل كسفير في سفارات مصر بلندن وبوينس آيرس، والبعثة المصرية الدائمة في نيويورك. بالإضافة إلى ذلك، رأس سامح شكري القسم الخاص بالولايات المتحدة وكندا في وزارة الخارجية المصرية 1994-1995.
وعمل مندوبا لمصر في مقر الأمم المتحدة بجنيف من، ومديرًا لمكتب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وسفيرا لمصر في النمسا والممثل الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا، وشغل منصب سفير سابق في الولايات المتحدة الأمريكية من 24 سبتمبر 2008 حتي عام 2012.