طارق الشناوي لـ"العربية نيوز": "أبو شنب" كوميديا راقية.. السبكي يتلاشى مع الوقت.. وتكرار "الأسطورة" مستحيل.. سامح حسين "فاشل زي صاحبه"
شهد عيد الفطر المبارك منافسة شرسة بين الأفلام المطروحة في دور السنيما وبين عدد من العروض المسرحية التى شاهدها الجمهور في الفترة الماضية، حيث سلكت الأعمال الفنية، طريقا معاكسا لما كانت عليه في المواسم السابقة التي اعتمد بشكل أساسي على الكوميديا، لاسيما تحقيق المنتج محمد السبكي أعلى الإيرادات التي لا تعبر عن قيمة تكلفة أفلامه الضعيفة إنتاجيًا، أو مضمونها الذي لا يحمل سوى راقصة ومطرب شعبي.
وفي إطار ما تم طرحة من أعمال سينمائية في موسم عيد الفطر الحالي تحدثت "العربية نيوز" مع الناقد الفني طارق الشناوي، الذي حلل ما تناولته أفلام العيد كمضمون وتكلفة واستحقاق ما تم جمعه من إيرادات، بجانب حديثة عن تقييم بعض الفنانين الذين وقعوا في فخ التكرار وتقيموا للبعض الآخر، كما تحدث عن سامح حسين وفشله في البطولة المطلقة.
وقال الشناوي في بداية حديثة لـ"العربية نيوز" دائمًا ما تسيطر الكوميديا والرقص على أفلام العيد، موضحًا أن هناك بعض المنتجين الذي يستعينون في أفلامهم بالراقصة والتي يرافقها مطرب شعبي لتحليل ما تقوم به تلك الراقصة، بجانب كوميديان يتفوه ببعض النكت والقفشات السخيفة دون مضمون حقيقي.
وأضاف الشناوي أن من مفاجآت هذا الموسم هو ضعف الإقبال على فيلم السبكي والذي يحمل اسم "30 يوم في العز"، والسبب يرجع إلى تكرار التجربة السبكية، وهو الاعتماد على الراقصة والتي جسدتها خلال العمل صافيناز، بجانب المطرب الشعبي والذي جسدها سعد الصغير ومحمود الليثي.
وأشاد الشناوي خلال حديثة بفيلم ياسمين عبدالعزيز والذي يحمل اسم "أبو شنب" واصفًا إياه بالناجح، ولكن يتخلله بعض الملحظات البسيطة، مؤكدًا أن مخرج الفيلم له عامل كبير في إخراج العمل بصورة كوميدية راقية، على عكس ما يقدمة "السبكي" في افلامة.
فيما أكد الشناوي أن الفنان سامح حسين مازال يفشل في البطولة المطلقة والتي قدمها في فيلمه الجديد "عسل أبيض" وذلك لعدة أسباب أهمها ضعف الموهبة التي يخصها الله للنجم البطل، وهو ما فشل فيه أيضًا صديقة الفنان أشرف عبدالباقي، الذي لا يمتلك كارزما البطولة المطلقة.
وأضاف الناقد السنيمائي أن الفنان البطل الذي يجذب الجمهور، سواء في التلفزيون أو المسرح أو السينما تعتبر منحة الألهية، لا يمكن وضعها تحت قانون معين.
وتحدث الشناوي عن الفنان محمد رمضان مشيدًا بأدائه واختياره لأدواره بعناية، مؤكدًا أن وقوعه في فخ التكرار لم يحدث لأنه أذكى من الفنان محمد سعد الذي سلك طريق التكرار وصمم عليه رغم الفشل الذي بات يحققه في أفلامه الأخيرة، ولكن رمضان استوعب الدرس جيدا واستطاع التغير في أعماله التي كانت تعتمد على البلطجة بشكل يستفز مشاعر الجمهور.
ووصف الشناوي الإيرادات التي تحصل عليها الأعمال التي قدمت في الموسم الحالي، بأنها "خادعة" موضحًا أن الجمهور الذي يدخل دور العرض في موسم العيد لم يكن بالجمهور المنتظم الذي يذهب للسينما بانتظام، إلا في العيد، ولذلك يمكن أن نقييم الأفلام بعد الأسبوع الأول من عيد الفطر؛ لإن الجمهور الذواق محب السينما، هو ما يتردد في ذلك الوقت على دور العرض.
واستطرد حديثة عن الإيرادات قائلًا: "أن فيلم "من 30 سنة" بطولة أحمد السقا ومنى زكي، مدة عرضه تزيد عن ساعتين ونصف الساعة، وهو ما يجعل فرص إيرادات عرضه أقل من فيلم مدتة ساعة ونصف، بغض النظر عن المحتوى والمضمون".
وأكد أن غياب أحمد مكي وهاني رمزي، لم يؤثر في شيء، وذلك يرجع إلى فشل أفلامهم الأخيرة والتي بدت تظهر دون المستوى، وهو ما سيجعلهم يتلاشون مع الوقت، مثل الفنان محمد سعد حتى يخرجوا من الخريطة نهائيًا.
وتابع أن الفنان أحمد حلمي يحضر إلى عمل كوميدي قوي، يرجع من خلاله إى الساحة الفنية، لإنه في الغالب يقوم بتجديد نفسة، وخاصة بعد فشل فيلمة "صنع في مصر".