"المفوضين" توصي برفض دعوى إسقاط الجنسية عن موظف بوزارة التجارة
أوصى تقرير هيئة مفوضي الدولة، بعدم قبول الدعوى المقامة من محمد عباس حسين حسانين الموظف بوزارة التجارة والصناعة، التي يطالب فيها بإسقاط الجنسية المصرية عنه لمجازاته بعد ادعائه بكشف فساد في الوزارة.
وقال التقرير الذى أعده المستشار صلاح خليل، إن المادة 16 من القانون رقم 26 "لسنة 1975 بشأن الجنسية نص على أنه يجوز إسقاط الجنسية بقرار مسبب من مجلس الوزراء، وأن المدعي لم يختصم رئيس مجلس الوزراء بصفته في الدعوى، فإنه افتقد لركن أصيل في دعواه، وهو الأمر الذي يكون معه أن المدعي أقام دعواه على غير ذي صفة.
وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المسنشار أحمد الشاذلي، قررت، تأجيل الدعوى المقامة من محمد عباس حسين حسانين الموظف بوزارة التجارة والصناعة، التي يطالب فيها بإسقاط الجنسية المصرية عنه لمجازاته بعد كشفه فساد الوزارة لجلسة 2 أكتوبر المقبل.
واختصمت الدعوى وزير الداخلية ورئيس مصلحة الجوازات والهجرة.
وذكر المدعي في دعواه أنه في غضون عام 2014 وأثناء عمله بالشئون القانونية بالوزارة اكتشف فسادا بصفقة "تريلات" كانت مستوردة من ألمانيا ودخلت بأوراق مزورة وبلغت قيمة المخالفات مليار جنيه، فضلا عن جرائم الفساد الأخرى.
وأضاف أنه تقدم للوزير بإنذار لمقابلته إلا أنه رفض وعاد الكرة مرارا وتكرارا ولم يستجب أحد فتقدم هو وزميلته ببلاغ بوقائع الفساد، وما كان من الوزير إلا أنه جازاه بخصم من راتبه وزميلته التي تعرضت لحالة نفسية وأودعت مسنشفى الأمراض العقلية، جراء ذلك التصرف، غير المسئول والذي ينم على انتشار الفساد.
وأشار إلى أن حجم الفساد الذي طالبت بكشفه بلغ 68 مليار جنيه، ولا يتحرك أحد رغم ما معى من مستندات، وفوجئت بعد محاولاتى الفاشلة بالنيابة الإدارية والرقابة بعدم صرف راتبى منذ سنتين حتى الآن وهو الأمر الذى حدا بي لإقامة دعواى بإسقاط الجنسية عني.