وزير الأوقاف: "الإرهابية" مستعدة للتحالف مع الشيطان.. كتائب "الإخوان" الإلكترونية تحارب على مواقع التواصل من أجل البقاء.. وأحداث الحرم النبوي تطور نوعي في العمليات
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحالفت مع كل قوى الشر، بل هي على استعداد أن تتعاون مع الشيطان نفسه، لافتًا إلى أنها جماعة إرهابية خائنة لا خلاق لها، جماعة تخلت عن كل الأخلاق والقيم الإنسانية، تُربي أبناءها على الخيانة والكذب، وعلى السباب والفسوق والفجور، وعلى التلون والخداع.
وأضاف "جمعة" في مقال له نشر على الموقع الرسمى للوزارة، أن الخطر الداهم الشديد أن ما يعرف بالميليشيات والكتائب الإلكترونية لهذه الجماعة الإرهابية تبذل كل طاقتها وتنشط نشاطًا ملحوظًا على مواقع التواصل وفي شراء مساحات واسعة بها وبكثير من وسائل الإعلام العالمية بتمويلات مشبوهة من دول ومؤسسات رعاية للإرهاب ودعمه وإيوائه.
وأشار "وزير الأوقاف" إلى أن الجماعة الإرهابية لجأت إلى التركيز على مواقع التواصل، بعد أن نفد رصيدها في الشارع وسقطت سقوطًا سياسيًا ومجتمعيًا وأخلاقيًا ذريعًا، لافتًا إلى أنه لا شك فيه أن ما تقوم به هذه الكتائب يشكل خطرًا داهمًا على أبنائنا وشبابنا وعلى نسيجنا المجتمعي ولحمتنا الوطنية.
تغليظ العقوبة على جرائم النشر ضرورة
وطالب "مختار جمعة" بتغليظ العقوبات ضد جرائم النشر الصادرة عن الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا أن الجماعة تشوه وعن عمد الرموز الوطنية، وتعتمد التهكم والسخرية وسيلة لجذب العامة ولفت أنظارهم.
وأكد أن هذه الكتائب الإلكترونية، تحرف القول والكلم عن مواضعه، وتلوي أعناق النصوص الدينية بما يخدم أفكارها التنظيمية وفكرها المتطرف، بل إنها لتستخدم هذه المواقع في التحريض الصراح على العنف والتطرف، بل تدعو صراحة إلى هدم الدول والمؤسسات، كما أنها تفتعل كثيرًا من الأزمات لهدم كيان الدولة وخدمة أغراض أعدائها، في عمالة وخيانة ونفعية مقيتة.
صفحات الإخوان تبث السموم
وأضاف أن هناك بعض المواقع والصفحات تنقل أو تتناقل بيانات الجماعة الإرهابية المحرضة ورسائلها الموجهة، ولا تزال صفحات عناصر الجماعة الإرهابية تبث أحقادها وسمومها في المجتمع، وتعمل على تجنيد عناصر جديدة، ولم شمل عناصرها القديمة عبر صفحاتها، "وجروباتها"، وتكتلاتها الإلكترونية، مما يعد خطرًا داهمًا يجب التنبه له، والعمل على سرعة القضاء عليه بكل شدة وحسم ودون تردد أو تأخير.
وأوضح أن الخطر الأكبر أن نقف موقف المتفرج أو المتردد، بل يجب أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات، الدينية، والثقافية، والإعلامية بكشف زيفها وزيغها وضلالها وإضلالها، وفسادها وإفسادها، وعلى الجوانب العسكرية والأمنية والاستخباراتية بكشف هذه العناصر الخائنة المخربة المفسدة في الأرض.
أحداث الحرم النبوي تطور نوعي في العمليات الإرهابية
واكد "جمعة" أن الأحداث الأخيرة التي ضربت المملكة العربية السعودية، تطور نوعي في العمليات الإرهابية الذي كشفت فيه هذه الجماعات المارقة عن بعض الجوانب الخفية من وجهها القبيح، بمحاولة ضرب منطقة من أشرف البقاع وأطهرها في العالم كله وهي منطقة الحرم النبوي الشريف.
وأشار إلى أن الاعتداء على منطقة الحرم النبوي الشريف، بحيث يُعد الاعتداء عليها اعتداء على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بما يؤكد أن هذه الجماعات المارقة قد فقدت كل صوابها واتزانها وإنسانيتها، فلم يَعُدْ لها فكر ولا عقل ولا دين ولا خلق ولا إنسانية.
وأضاف وزير الأوقاف، أن هؤلاء المجرمين لا علاقة لهم بالإسلام ولا علاقة للإسلام بهم، فهو منهم ومن أفعالهم براء، بل إنهم ليمثلون عبئًا ثقيلًا على الإسلام والمسلمين، إنهم يشوهون الوجه الحضاري لديننا الإسلامي السمح.
وتابع: "بلغ السيل الزبى، وتجاوز الإرهابيون المدى، فإما أن نكون أو لا نكون، والله الذي لا إله إلا هو إننا لأصحاب قضية عادلة في الدفاع عن ديننا وأوطاننا وأعراضنا وأموالنا وأنفسنا، وإنها لإحدى الحسنيين إما النصر والقضاء على هذه الجماعات والعناصر الضالة المضلة المارقة المخربة، وإما شهادة نلقى بها الله ونحن على أمل في عفوه وسعة فضله وواسع رحمته ومنه علينا بالقبول".