"الزمر" يطرح مبادرة للتصالح مع "الإرهابية".. "الوطن بحاجة لمن يأخذ بيده".. باحث: فرصة للجماعة لتلتقط أنفاسها.. سامح عيد: تفكيك التنظيم الحل.. و"حمزة": الاعتذار "أولًا"
لا تتوقف مبادرات المصالحة بين جماعة الإخوان الإرهابية والدولة عن التجديد، فبين الحين والآخر تتبنى بعض القوى هذه المبادرات، ومؤخرًا أعلن عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه مع تأييد فكرة المصالحة الشاملة مع الدولة، لإنهاء حالة الصراع القائمة، باعتبار أن الوطن بحاجة إلى من يأخذ بيده من محنته، وأن سقوط الدولة في الوقت الحالي يعني الفوضى الهدامة.
وفي هذا السياق، أكد عدد من الخبراء أن معظم مبادرات المصالحة، تهدف إلى إعطاء جماعة الإخوان فرصة لالتقاط الأنفاس وتوحيد الصف، لافتين إلى أن المجتمع هو من سيحدد وجود فكرة المصالحة من عدمها.
فرصة للإرهابية
يقول طارق أبوالسعد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن كل ما يدعو إلى مبادرة للمصالحة مع جماعة الإخوان والدول، هو بالفعل يطلب منح الجماعة فرصة لالتقاط الأنفاس.
وأضاف "أبوالسعد" أن مبادرة عبود الزمر تهدف إلى إعطاء جماعة الإخوان بعض الوقت للم الشمل وتوحيد الصف، لافتًا إلى أن المجتمع المصري هو أخطر ما يواجة التيارات الإسلامية الآن بعيدًا عن ما تقوم به مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية.
وأكد "الباحث في شئون الجماعات الإسلامية"، أن المشكلة ليست فى المصالحة، فالدولة من الممكن أن تتجه إلى المصالحة، لكن ماذا سيجدث فى غيار التغيير الذى تتبناه الجماعات الاسلامية ككل سواء الإخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية؟.
وأوضح أن هناك مشكلة في معنى كلمة المصالحة مع الإخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية أو تحالف دعم الشرعية، فكل الفصائل التي كانت تدعو إلى مبادرات وقف العنف بين الجماعة الإسلامية والدولة المصرية.
وأشار "أبوالسعد" إلى أن عبود الزمر يريد أن ينشر خطابًا معتدلاً في الفترة الأخيرة بعيدًا عن العنف والكراهية التي اعتدنا عليها، فالكراهية سهل زرعها وصعب انتزاعها.
حل الإخوان "تنظيميًا" مفتاح المصالحة
ومن جانبه، أكد سامح عيد، الخبير بشئون الجماعات الإسلامية، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن التصالح مع تنظيم الإخوان أمر مرفوض، أما مع أشخاص لم تتم إدانتهم فهو واجب على الدولة المصرية، مشددًا على ضرورة حل الجماعة تنظيميًا قبل الحديث عن أية مصالحات.
وأكد "عيد" أن الإخوان داخليًا غير قادرين على مجرد الاعتراف بالخطأ، مشيرًا إلى أن قيادات جماعة الإخوان هي السبب في تردي أوضاع الجماعة.
وأوضح "الخبير بشئون الجماعات الإسلامية" أن النظام عليه أن ينتبه للإخوان الذين يسعون للعودة للمشهد من جديد من باب الانحدار الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
الاعتراف بالأخطاء
وفي
السياق ذاته، أشار مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إلى أن المتحدثين عن
الصلح مع جماعة الإخوان الإرهابية والنظام في الوقت الحالي ليسوا محسوبين على الحكومة أو الإخوان، بل هم جزء من أحزاب الإسلام السياسي أو منشقين أو ليبراليين
كعمرو حمزاوي وغيره، موضحًا أن ذلك يحدث دون وجود أية نية من الجماعة التي تعيش وهمًا كبيرًا في الفترة الحالية ولا تريد الاعترف بأخطائها.
وأضاف
"حمزة" أنه إذا حدثت مصالحة يجب أن تكون لها مجموعة من الضوابط، بداية من
اعتراف الجماعة بأخطائها في حق الشعب المصري، لافتًا إلى أن الاعتذار هنا هو الأهم،
وذلك عن ممارستها خلال الفترة الماضية لتفشيل الدولة المصرية، إلى جانب الاعتذار
للنظام السياسي الحالي الذي خرج الشعب لتأييده.
وأضاف
مدير مركز دراسات الإسلام: أن "الدولة إذا ارتضت التصالح مع الإخوان
عليها أن تتصالح مع غيرهم والعمل على إحداث توافق مجتمعي كامل".