في الذكرى الثالثة لـ "موقعة الحرس الجمهوري".. لماذا اندلعت وكيف رآها الشعب المصري؟.. الأحداث كشفت "الوجه الحقيقي" للبرادعي وقيادات "النور"
تحل اليوم الذكرى الثالثة على اندلاع أحداث دار الحرس الجمهورى إبان ثورة الثلاثين من يونيو، حيث استيقظ الشعب المصري علي صرخات أنصار المعزول محمد مرسي في فجر الـ8 من يوليو 2013 معلنين أن قوات الحرس الجمهوري اعتدوا عليهم في صلاة الفجر، لاثارة الجانب الديني لدي المواطنين، ولكن مع التمحيص وعرض الفيديوهات، ظهر خرق أبناء "الإرهابية" لقواعد التظاهر السلمي، ورغبتهم في اقتحام دار الحرس الجمهوري اعتقادا منهم بأن "مرسي" وأعوانه بداخله.
"الإرهابية" لا تزال تندد
نددت جماعة الإخوان الإرهابية في بيان رسمي مساء أمس أحداث الحرس الجمهوري، وأوضحت فيه أن سبب الواقعة، وسبب أي خلال في منظومة البلد الإدارية، والتنموية يرجع إلي ما يطلقون عليه انقلاب عسكريا، ويأكدون تمسكهم بالشرعية الدستوري للمعزول محمد مرسي، وحق الجماعة في الرئاسة الذي سيعود مهما طال الوقت حسبما يقولونا، والغريب أن يصدر مثل ذلك البيان من أبناء الجماعة الذين يسعون للمصالحة مع الدولة.
تفاصيل الواقعة
بعد فشل اعتصامي رابعة والنهضة في تحقيق أي نجاح ثوري يذكر، وعجزها عن تحقيق مطالب الاعتصام التي أعلنوها لمؤيديهم من عودة مرسي، ومحاسبة الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، وبعد يقينهم بأن الجيش يقف علي قلب رجل واحد، نافيا تصريحات قيادات الجماعة عن انشقاق الجيش الثالث ووقوفه مع المعتصمين.
قررت الجماعة تصعيد الأمور، حيث تمددت في اعتصامها إلى محاصرة مبني الحرس الجمهوري بمدينة نصر، في محاولة منهم إلى توريط الجيش في إراقة الدماء، وبالتالي يسوقون للعالم أنهم الضحايا المنكوبين الذي يتعرضون إلى الظلم والقتل.
بيان وزارة الصحة
قالت وزارة الصحة المصرية إن 51 قتيلًا وقعوا ضمن الاشتباكات في الهجوم الذي حدث بالقرب من مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة، حين حاولت "مجموعة إرهابية مسلحة" اقتحامه.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، الإثنين، أن "مجموعة إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من المجندين بجروح، بحسب بيان نشره موقع صحيفة "الأهرام" الرسمية.
وأضاف البيان أن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الإثنين بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية".
الحرس الجمهوري تحت مجهر السياسيين
طالب الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية آنذاك بتحقيق مستقل في اشتباكات الحرس الجمهوري مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مشددًا على رفضه لسفك الدماء، ومجددًا الدعوة للحوار خروجًا من الأزمة، إذ لم يندد بهجوم عناصر الإخوان على رجال الجيش الأمر الذى لقى استهجان الشعب.
وطالب حزب النور بالتحقيق فيما حدث عند مقر الحرس الجمهوري، حيث قال المتحدث باسم الحزب نادر بكار في صفحته على "فيس بوك" "لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم، كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تراق".
وقال عادل سليمان، مدير منتدى الحوار الاستراتيجي، إن القضية الآن هي قضية إراقة دماء مصرية بأيد مصرية، المشكلة أننا لا نعلم الحقيقة في ظل تضارب البيانات بين الجيش والإخوان.
فيما دعت حركة تمرد مؤيديها للاحتشاد في التحرير لتحصين ثورة 30 يونيو، في مقابل حراك لمؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية.
وعلق جمال فهمي، عضو جبهة الإنقاذ، بأن هجوم الإخوان على الحرس الجمهوري محاولة لاستدراج الجيش للمواجهة، ويستهدفون صنع صورة لأوهام أنهم يستدعون قوى خارجية لتعيد إليهم السلطة، وهو ما لن يحدث.
حكم الشعب
فيما أدرك الشعب طبيعة الحدث، وكشف محاولات جماعة الإخوان وأنصارها من المتطرفين للدفع بالجيش إلى مواجهة أبنائه عن طريق الهجوم على دار الحرس الجمهورى واستهداف أفراده ثم يروجون للعالم عبر أذرعهم الإعلامية أن ماحدث هو اعتداء من رجال القوات المسلحة على المصلين في الفجر لتشويه الوجه الحضاري لثورة الثلاثين من يونيو والترويج بأنه انقلاب عسكرى.