"توني بلير".. بوق واشنطن ويد "بوش" في تدمير العراق.. القاتل يعتذر

بعد مرور 13 عامًا على حرب العراق، يخرج مبتسمًا على الجميع وسط تصفيق حاد له، ليتحدث عن الإرهاب وأسباب اتساعه في المنطقة، ويقول بكل بساطة وشجاعة، إن قرار "غزو العراق" كان خاطئًا ويعتبر أحد أسباب وجود داعش.

كما أعرب توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، عن ندمه وقدم اعتذاره للجميع، لـ"شهداء العراق ومعتقلي سجن أبو غريب"، وقدم أيضًا اعتذاره لقتلى الجيش الإنجيلزي، وطلب أن يسامحه الجميع على ذلك.

"بلير" الذي كان مجرد أداة في يد جورج بوش يتحرك كيفما يشاء خرج عليه الشعب البريطاني، بعد أن تفاءل الجميع به وكان بالنسبة لهم الإنجليزي الملهم الإصلاحي، حتي شارك في قرار الحرب على العراق الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث ارتفعت الخسائر على المستوى البشري والاقتصادي مما عجل بتقديم استقالته.

وبالعودة إلى تاريخه السياسي، فقد استطاع رئيس الوزراء البريطانى الأسبق أن ينضم إلى البرلمان البريطاني، حين كان يبلغ من العمر 30 عامًا فقط، وسرعان ما تولى زعامة حزب العمال عام 1994، وبعدها بـ3 سنوات فقط استطاع أن يصل إلى هرم السلطة ويقبع على رأسها لـ10 أعوام كاملة بدأت من 1997 وامتدت حتى 2007، ليصبح أصغر رئيس وزراء لبريطانيا منذ عام 1812، قبل أن يحطم رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون هذا الرقم ليصبح أصغر رئيس وزراء للمملكة المتحدة.